عن المسؤولية الأدبية والأخلاقية المفقودة!!
زيد محمد النوايسة
جو 24 : المسؤولية الأخلاقية والسياسية والأدبية هي من علامات رقي وتحضر المجتمعات والدول، وعندما تغيب فهي من دلالات الفساد "البائن بينونة كبرى" والذي لا يحتاج إلى أي دليل مادي أو معنوي، ولعله من المؤسف القول إن الإخفاق والفشل والتقصير في بلادنا "طفل لقيط" لا أب ولا أم له، أما الانجاز على تواضعه وبؤسه ورداءته في بعض الأحيان فله ألف أب وألف أم والكل يدعي وصلاً بليلى ويتغنى بقرون خالته كما في المثل الدارج!!
أحاول أن أقنع نفسي وأمنيها بأن هناك من سبق وتحمل مسؤوليته الأخلاقية والأدبية والتي تنبع من الضمير والوجدان والإحساس بالمسؤولية وبالتقصير ولكنني أخفق في الحصول على نموذج في الإدارة الأردنية حتى اللحظة للأسف ورغم بحثي في كل أرشيف الإدارة العامة ومن خلال مواقع البحث وأحاديث الناس بالرغم من الهمروجة الإعلامية والغنائية المستمرة بلا نهاية تماماً كالمتوالية الحسابية!!
ليس من المستغرب أن يحصل حادث مأساوي كما حصل في جمرك عمان نتيجة انفجار حاوية ألعاب نارية ويذهب نتيجته ضحايا أبرياء من عمال ساقتهم لقمة العيش والفقر والغربة الموحشة إلى نهاية مؤلمه كما حصل وحرقاً والذين نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته؛ فهذا الأمر يحدث في كل الدنيا ونسمع عن حدوثه ولكننا نسمع أيضاً أن هناك من تحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية واستقال أو تنحى جانباً عن العمل أو تم إيقافه لحين صدور قرار لجنة التحقيق أو قرار قضائي قاطع يحدد الأسباب والمسببين بشفافية عالية تنشر نتائجه للناس دون أن يكون هناك حصانة لأحد!!
ثمة أسئلة يطرحها الناس بصوت عالي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات والدواوين مَن الذي تجاوز المنع الرسمي كما تقول الجمارك وقام باستيراد هذه المتفجرات النارية؟ وكيف يستوي الحديث أن هذه الألعاب النارية ممنوعة منذ سنوات وهي تستخدم بشكل مفرط حتى في القرى الأردنية وأصبحت تجارة رائجة ومصدر ثراء لفئات كثيرة؟ ثم السؤال المهم لماذا تخزن بهذه الطريقة وفي أماكن مكتظة بالبضائع والمركبات والبشر؟!!
الناس تطرح أسئلة كثيرة وهي قطعاً تنتظر إجابات شافيه وافيه ونتمنى أن يملك أي شخص في موقع المسؤولية مهما علا موقعه أو صغر الشجاعة الأدبية ويعلن استعداده لتحمل ما عليه مهما كان حجمه، فالمسؤولية هي شجاعة وبطولة وانتماء أولا وقبل قائمة الألقاب الطويلة والسيارات الفارهة وربطات العنق الفاخرة والتصريحات الإعلامية التي نستهويها في بلادنا وهي الأهم لدى بعض من يتولون الأمر في اغلب المؤسسات والمواقع، فحياة الناس أهم بما لا يمكن قياسه من كل الوظائف ومن كل التصريحات ومن كل الأغاني بما فيها الأغنية المنتظرة عن الجمارك!!.
كان مؤسفاً ومؤلماً المشهد والضحايا والجثث المتفحمة ولا يقل عنه مدعاة للأسف والألم انصراف بعض وسائل الأعلام على تغطية الحضور الرسمي وكأنه أنجاز وتكرم على الأردنيين!!، نسأل الله أن لا يتكرر ذلك المشهد وأن يحمي الله الأردن وأهله وقيادته، وسيظل الأمل والرهان كبيراً على أن يتقدم من يملك الانتماء الحقيقي ويتحمل مسؤوليته الأخلاقية حتى نكتب اسمه وشماً على جبين الوطن لأنه سيكون بذلك صاحب سبق وطني غير معهود، أتمنى أن يحدث ذلك حتى لا يتسع الفتق على الراتق!!.
أحاول أن أقنع نفسي وأمنيها بأن هناك من سبق وتحمل مسؤوليته الأخلاقية والأدبية والتي تنبع من الضمير والوجدان والإحساس بالمسؤولية وبالتقصير ولكنني أخفق في الحصول على نموذج في الإدارة الأردنية حتى اللحظة للأسف ورغم بحثي في كل أرشيف الإدارة العامة ومن خلال مواقع البحث وأحاديث الناس بالرغم من الهمروجة الإعلامية والغنائية المستمرة بلا نهاية تماماً كالمتوالية الحسابية!!
ليس من المستغرب أن يحصل حادث مأساوي كما حصل في جمرك عمان نتيجة انفجار حاوية ألعاب نارية ويذهب نتيجته ضحايا أبرياء من عمال ساقتهم لقمة العيش والفقر والغربة الموحشة إلى نهاية مؤلمه كما حصل وحرقاً والذين نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته؛ فهذا الأمر يحدث في كل الدنيا ونسمع عن حدوثه ولكننا نسمع أيضاً أن هناك من تحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية واستقال أو تنحى جانباً عن العمل أو تم إيقافه لحين صدور قرار لجنة التحقيق أو قرار قضائي قاطع يحدد الأسباب والمسببين بشفافية عالية تنشر نتائجه للناس دون أن يكون هناك حصانة لأحد!!
ثمة أسئلة يطرحها الناس بصوت عالي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات والدواوين مَن الذي تجاوز المنع الرسمي كما تقول الجمارك وقام باستيراد هذه المتفجرات النارية؟ وكيف يستوي الحديث أن هذه الألعاب النارية ممنوعة منذ سنوات وهي تستخدم بشكل مفرط حتى في القرى الأردنية وأصبحت تجارة رائجة ومصدر ثراء لفئات كثيرة؟ ثم السؤال المهم لماذا تخزن بهذه الطريقة وفي أماكن مكتظة بالبضائع والمركبات والبشر؟!!
الناس تطرح أسئلة كثيرة وهي قطعاً تنتظر إجابات شافيه وافيه ونتمنى أن يملك أي شخص في موقع المسؤولية مهما علا موقعه أو صغر الشجاعة الأدبية ويعلن استعداده لتحمل ما عليه مهما كان حجمه، فالمسؤولية هي شجاعة وبطولة وانتماء أولا وقبل قائمة الألقاب الطويلة والسيارات الفارهة وربطات العنق الفاخرة والتصريحات الإعلامية التي نستهويها في بلادنا وهي الأهم لدى بعض من يتولون الأمر في اغلب المؤسسات والمواقع، فحياة الناس أهم بما لا يمكن قياسه من كل الوظائف ومن كل التصريحات ومن كل الأغاني بما فيها الأغنية المنتظرة عن الجمارك!!.
كان مؤسفاً ومؤلماً المشهد والضحايا والجثث المتفحمة ولا يقل عنه مدعاة للأسف والألم انصراف بعض وسائل الأعلام على تغطية الحضور الرسمي وكأنه أنجاز وتكرم على الأردنيين!!، نسأل الله أن لا يتكرر ذلك المشهد وأن يحمي الله الأردن وأهله وقيادته، وسيظل الأمل والرهان كبيراً على أن يتقدم من يملك الانتماء الحقيقي ويتحمل مسؤوليته الأخلاقية حتى نكتب اسمه وشماً على جبين الوطن لأنه سيكون بذلك صاحب سبق وطني غير معهود، أتمنى أن يحدث ذلك حتى لا يتسع الفتق على الراتق!!.