معا لنرتقي بالتعليم
تتعدد المهن وتتفاوت في خصائصها من البساطة الى التعقيد..ولا تختلف مهنة
التعليم عن المهن الأخرى في هذه الخاصيه,حيث أن المعلمون في الميدان يواجهون العديد من المشاكل لصعوبة تعاملهم مع الصناعه البشرية ولأنهم يتعاملون مع أفراد يختلفون عن بعضهم البعض من حيث اختلاف الثقافة,البيئة,الطباع والأعمار...وتتعدد أيضا المشاكل التي يواجهها المعلمون في مهنتهم مما تسبب ازعاجا كبيرا لهم يؤدي الى عرقلة سير العملية التعليمية أثناء الحصة الصفية,ومن أهم المشاكل التي كثيرا ما نسمع عنها عنها في أروقة الغرف الصفية انصراف الطلاب عن الدرس وعدم اهتمامهم بالحصة المدرسية,حيث نجدهم يفضلون الأحاديث الجانبية واظهار عدم مبالاتهم بالدرس وحتى المعلم نفسه.
هذه الظاهره تستحق أن نقف عندها ونتلمس أسباب انصراف الطلاب عن الدرس وفقدان اهتمامهم به مما يؤدي الى انعدام دافعيتهم للتعليم ويتوجهون الى الاهتمام بأمور أخرى تلائم احتياجاتهم وتحقق رغباتهم لأعتقادهم أنها أكثر فائده لهم..ولو تلمسنا أهم الأسباب التي تؤدي الى انصراف اولئك الطلبه عن الحصة والدرس ,نجد أن قلة خبرة المعلم هي السبب في ذلك,فلو كان المعلم متمكنا من مادته ومتميزا في ادائه متقنا أساليب الاثارة والتحفيز والتمهيد للدرس,لجذب انتباه طلابه وأثار اهتمامهم ودافعيتهم محفزا اياهم للمادة التعليميه.
وهناك أسباب أخرى تدفع الطلاب لصرف انتباههم عن الدرس تعود الى عدم تمكن المعلم من مهارات التدريس الأخرى الخاصه بتفاعله مع طلابه حيث يفشل في اشراك طلبته في دائرة التعليم,حيث نجد أن بعض المعلمين يمارسون دورهم بأسلوب تقليدي ,يلقنون الماده للطلبه مما يؤدي الى قتل روح المشاركه التفاعلية بينهم.
وحتى يتمكن المعلمون التخلص من هذه الظاهره التي يعاني منها العديد في مدارسنا,وحتى يستطيعون ايجاد علاج لهذه المشكله,عليهم بالتخلي عن التفكير التقليدي واستبداله بفكر جديد يجعلون فيه الطالب محورا للعمليه التربوية التعليمية,يشغلون طاقاته في عملية التعليم,وعليهم أيضا التدريب على المهارات التي تثير الطلبه مستخدمين الوسائل والأجهزه التعليميه التي تفيد في اثراء واحياء الحصه الصفيه,وليس عيبا أو نقصا أن يستفيد المعلم الجديد من خبرات المعلم القديم المتميز بعطاءه وكفاءته لتقديم النصيحه والمشوره له ,فالكل يعمل دون كلل أو ملل لتقديم المنفعه للمتعلم داخل المدرسه.
لا تقف مشاكل التعليم عند هذا الأمر فقط,بل هناك الكثير من التحديات والمصاعب التي يواجهها المعلم داخل الحجرة الصفيه......وللحديث بقيه.