تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
أسعد العزوني
جو 24 : بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا ، توقع البعض أن تنكفيء المعارضة السورية ، وتتقلص مساحات تواجدها على طريق إنهائها ، وتسليم سوريا كاملة بدون نقصان ، إلى الديكتاتور العلوي بشار "الأسد " - وسامح الله جمال عبد الناصر الذي غير إسمهم إلى الأسد - المرتبط أبا عن جد مع الصهيوينة العالمية ، على يد جده سليمان إبان الجلاء ، وهناك مراسلات محفوظة بين الطرفين ، وهذا ما يبرر إستقرار الأمور في سوريا للرئيس حافظ "الأسد " الذي قام بإنقلاب على البعث ، وبعد ذلك باع الجولان لإسرائيل بمئة مليون دولار ، قيل أن الشيك كان بدون رصيد.
هذا ما أفادنا وبشرنا به "الشبيحة " الذين يرون في بشار "الأسد" مخلص الأمة ومنقذها ، وهذه مشكلتنا مع المزورين الذين لا يرعوون ، ولا يهمهم إن كانوا صادقين أو في خانة الكاذبين ، فقد أقسموا أغلظ الأيمان أن بشار سيعيد توحيد سوريا بدعم روسي ، ولكننا وبعد نحو الشهر من التدخل الروسي في سوريا ، رأينا عكس ما يقولون وقالوا سابقا .
إتسم القصف الروسي في سوريا بالشمولية ، وقيل أنه لم يفرق بين معارضة متطرفة ومعارضة معتدلة ، ولا أدري ما سر هاتين التسميتين ، ومعروف أن الطيران الحربي الروسي يختلف في أدائه عن الطيران الحربي الأمريكي ، فالأول كان يقصف بتركيز ،لكن الثاني فقد إتسم قصفه بالأثيري ولم نر نتائج تذكر لهذا القصف ، ضد فرع الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية السرية "SISI" داعش ، الذي يتمدد بقوة في العراق وروسيا وليبيا وغير ذلك من الساحات العربية ، رغم وجود تحالف دولي تقوده أمريكا ويضم 60 دولة ، وقد إنضمت إليه روسيا مؤخرا ، ومع ذلك لا يزال داعش يمارس العبث في الساحات العربية ، بإسم الإسلام والإسلام منه براء.
يحق للبعض الذي يشكك في أي طرح غريب لكنه يتساوق مع الحقيقة ويلامسها، أن يتساءل، ما دام الأمر كذلك فلماذا جاءت روسيا إلى سوريا ؟
هذا سؤال مشروع والإجابة عليه مفادها أن روسيا جاءت إلى سوريا - تلك الحديقة التابعة للمزرعة الأمريكية الكبرى في المنطقة ، وبطبيعة الحال فإن لأوروبا فيها زاوية ،ناهيك عن مستدمرة إسرائيل الخزرية – ليس إعتباطا أو مغامرة إلى حد المقامرة ، بل جاءت بترتيب مسبق ، سبق لقاء لافروف – كيري المرتقب في نهاية المطاف للتوقيع على خارطة الشرق الأوسط الجديدة ، وقد تفاهم الجميع مع الرئيس الروسي بوتين ، الذي إستبق الإحتفال بضمان قاعدة طرطوس البحرية في القاطع العلوي من سوريا ، وهو الدولة المرتقبة للعلويين بد ون بشار بطبيعة الحال .
جاء التدخل الروسي بعد فشل محاولات التدخل البري عن طريق الأردن ، إذ كان مقررا تنفيذ عملية "الكماشة " ، وهي أن تتدخل القوات الدولية من الأردن بإتجاه الشمال السوري ، في الوقت الذي تدخل فيه القوات التركية من الجهة الشمالية بإتجاه الجنوب ، ليلتقي الجمعان بعد إطباقهما الخناق على قوات بشار مثل الكماشة ، وتحشرها في القاطع العلوي ، وبعد ذلك الفشل تعهد الريس بوتين لأمريكا والغرب بأن يقوم بهذه المهمة المستحيلة لقاء ضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية، وعلى أمل أن ترفع أمريكا وأوروبا العقوبات المفروضة على روسيا بخصوص أوكرانيا.
لقد كسب الرئيس بوتين الرهان والجولة معا، ونجح حتى اللحظة في تحقيق الهدف، وها هو داعش كما أسلفنا يتمدد في سوريا، وكذلك المعارضة السورية بغض النظر عن التسميات، تستولي على مساحات جديدة من سوريا بعد إنسحاب قوات بشار أمامها، وهذا دليل قاطع على أن التدخل الروسي في سوريا، جاء لتقسيم هذا البلد ، وفقا للمشروع الأمريكي "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي أقره الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983، وخطة كيفونيم التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في 11 حزيران 1982، عندما كان السفاح شارون يقوم بغزو همجي للبنان ويحرق الفلسطينيين واللبنانيين، بدعم من نظام وقوات الرئيس الأب حافظ"الأسد".
هذا الإعتقاد يدعمه الموقف الأمريكي بدعم ما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة ، وهذا يعني انهم إتفقوا سلفا على مناطق نفوذهم في سوريا ، ولذلك يعملون على موضوع تقاسم النفوذ ، ونحن بهبلنا لا هون ، ومن يرقب الأحداث المقبلة يخرج بهذه النتيجة.
هذا ما أفادنا وبشرنا به "الشبيحة " الذين يرون في بشار "الأسد" مخلص الأمة ومنقذها ، وهذه مشكلتنا مع المزورين الذين لا يرعوون ، ولا يهمهم إن كانوا صادقين أو في خانة الكاذبين ، فقد أقسموا أغلظ الأيمان أن بشار سيعيد توحيد سوريا بدعم روسي ، ولكننا وبعد نحو الشهر من التدخل الروسي في سوريا ، رأينا عكس ما يقولون وقالوا سابقا .
إتسم القصف الروسي في سوريا بالشمولية ، وقيل أنه لم يفرق بين معارضة متطرفة ومعارضة معتدلة ، ولا أدري ما سر هاتين التسميتين ، ومعروف أن الطيران الحربي الروسي يختلف في أدائه عن الطيران الحربي الأمريكي ، فالأول كان يقصف بتركيز ،لكن الثاني فقد إتسم قصفه بالأثيري ولم نر نتائج تذكر لهذا القصف ، ضد فرع الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية السرية "SISI" داعش ، الذي يتمدد بقوة في العراق وروسيا وليبيا وغير ذلك من الساحات العربية ، رغم وجود تحالف دولي تقوده أمريكا ويضم 60 دولة ، وقد إنضمت إليه روسيا مؤخرا ، ومع ذلك لا يزال داعش يمارس العبث في الساحات العربية ، بإسم الإسلام والإسلام منه براء.
يحق للبعض الذي يشكك في أي طرح غريب لكنه يتساوق مع الحقيقة ويلامسها، أن يتساءل، ما دام الأمر كذلك فلماذا جاءت روسيا إلى سوريا ؟
هذا سؤال مشروع والإجابة عليه مفادها أن روسيا جاءت إلى سوريا - تلك الحديقة التابعة للمزرعة الأمريكية الكبرى في المنطقة ، وبطبيعة الحال فإن لأوروبا فيها زاوية ،ناهيك عن مستدمرة إسرائيل الخزرية – ليس إعتباطا أو مغامرة إلى حد المقامرة ، بل جاءت بترتيب مسبق ، سبق لقاء لافروف – كيري المرتقب في نهاية المطاف للتوقيع على خارطة الشرق الأوسط الجديدة ، وقد تفاهم الجميع مع الرئيس الروسي بوتين ، الذي إستبق الإحتفال بضمان قاعدة طرطوس البحرية في القاطع العلوي من سوريا ، وهو الدولة المرتقبة للعلويين بد ون بشار بطبيعة الحال .
جاء التدخل الروسي بعد فشل محاولات التدخل البري عن طريق الأردن ، إذ كان مقررا تنفيذ عملية "الكماشة " ، وهي أن تتدخل القوات الدولية من الأردن بإتجاه الشمال السوري ، في الوقت الذي تدخل فيه القوات التركية من الجهة الشمالية بإتجاه الجنوب ، ليلتقي الجمعان بعد إطباقهما الخناق على قوات بشار مثل الكماشة ، وتحشرها في القاطع العلوي ، وبعد ذلك الفشل تعهد الريس بوتين لأمريكا والغرب بأن يقوم بهذه المهمة المستحيلة لقاء ضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية، وعلى أمل أن ترفع أمريكا وأوروبا العقوبات المفروضة على روسيا بخصوص أوكرانيا.
لقد كسب الرئيس بوتين الرهان والجولة معا، ونجح حتى اللحظة في تحقيق الهدف، وها هو داعش كما أسلفنا يتمدد في سوريا، وكذلك المعارضة السورية بغض النظر عن التسميات، تستولي على مساحات جديدة من سوريا بعد إنسحاب قوات بشار أمامها، وهذا دليل قاطع على أن التدخل الروسي في سوريا، جاء لتقسيم هذا البلد ، وفقا للمشروع الأمريكي "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي أقره الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983، وخطة كيفونيم التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في 11 حزيران 1982، عندما كان السفاح شارون يقوم بغزو همجي للبنان ويحرق الفلسطينيين واللبنانيين، بدعم من نظام وقوات الرئيس الأب حافظ"الأسد".
هذا الإعتقاد يدعمه الموقف الأمريكي بدعم ما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة ، وهذا يعني انهم إتفقوا سلفا على مناطق نفوذهم في سوريا ، ولذلك يعملون على موضوع تقاسم النفوذ ، ونحن بهبلنا لا هون ، ومن يرقب الأحداث المقبلة يخرج بهذه النتيجة.