النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
أسعد العزوني
جو 24 : مساء الخميس الماضي ، شرفت بتلبية دعوة كريمة عبر صديق مشترك ، لتناول طعام العشاء ، من قبل النائب عبد الهادي المحارمة ، في مضافة المحارمة بمدينة سحاب ، إحتفاء وإحتفالا بزيارة النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي د.أحمد الطيبي.
دخلنا في البداية وكان الجو عاديا ، شأنه شأن تجمعات المناسف ، ولكن النائب عبد الهادي المحارمة ، وبعد إستقبال النائب الضيف ، جعل من اللقاء مهرجانا تجلت فيه الوحدة الوطنية على أكمل وجه ، وكنت أرقبه وهو يتحدث ، فكان الصدق سيد الموقف ، وأول ما خطر ببالي أنه رد الإعتبار للوحدة الوطنية ، بل أضفى عليها بعدا آخر وهو أن مدينة سحاب القابعة على أطراف الأردن ، إنما تتربع في القدس ، ولم لا وقد قدمت ثمانية شهداء ، قضوا في معركة باب العامود وأسوار القدس ،حيث رفضوا الإنسحاب وقرروا الدفاع عن القدس والأقصى والتضحية بأرواحهم أغلى ما كانوا يملكون.
كان سعادته فلسطينيا أكثر من بعض الفلسطينيين وهو يتحدث عن العلاقة بين مدينة سحاب العريقة وبين مدينة القدس بخاصة وفلسطين بشكل عام ، وكيف أن عمه الشهيد عبد الهادي المحارمة روى أرض فلسطين بدمائه الزكية ، وكشف أنه سمي على إسمه بعد إستشهاده .
ويقيني أن الإسم على مسمى فعلا ، فالنائب المحترم عبد الهادي المحارمة ، لا يقل جرأ وتضحية وحبا لفلسطين والقدس والأردن عن الشهيد الراحل عمه شهيد فلسطين والقدس ، وتحدث كذلك عن المرحوم والده الذي كان قائد فصيل للمجاهدين في فلسطين الذين حاولوا إنقاذها من براثن الأعداء أيا كانت هويتهم.
عادة يعرف السياسي بأنه القادر على التلاعب بالكلمات ، لكن نائبنا المحترم ، ثبت حقائق دون التلاعب بالكلمات عندما قال مخاطبا ضيفه أحمد الطيبي ، أن فلسطين والأردن ليسا جناح طائر ، بل هما قطعة فسيفساء واحدة ، ولعمري أن الرجل تصرف وتحدث بأصله ، وهو بذلك شطب كل أفكار مايطلق عليهم في الأردن "الليكود "الذين لا يرون أبعد من أنوفهم ، كما خاطب الطيبي بالقول أننا نتمنى ألأ نطرد سفير العدو فقط بل مستدمرة إسرائيل برمتها .
وإن دل ذلك على شيء ،فإنما يدل على أن هذا الخط وهذا التوجه هو الذي يجب أن يسود في الأردن ويبرز ، لا ما نراه ونسمعه من صراخ لا صدى له ، رغبة في أن يسمع صانع القرار الأردني صوتهم عل وعسى أن يمن عليهم بمنصب زائل "جمعة مشمشية "، وهكذا يتم تسجيل المواقف .
في كلماته المؤثرة التي قيلت على السجية ، إمتدح النائب المحارمة أبناء عمومته العجارمة الذين ينتسبون إلى قرية عجور في خليل الرحمن ،هائما في حب مدينته سحاب ام الشهداء والمساجد ،وأجزم أنه لم يكن يتحدث بلسانه لأن اللسان يسهل توجيهه ، بل كان ينطق بروحه التي كانت تخاطب الطيبي.
تحدث النائب المحارمة عن معارك فلسطين وفي المقدمة معركة أسوار القدس ، وكان حديثه ليس بإسمه كما قال ولا بإسم عشيرته المحارمة الكرام ولا بإسم مدينته التي يحب سحاب ، بل تحدث بلسان كل الأردنيين والفسطينيين ذلك الشعب التوام ، الذي يراد له التناحر والتنافر لمصلحة يهود بحر الخزر الذين جاؤونا زرافات ووحدانا.
لم يكن الحضور من سحاب أقل وطنية وإلتزاما من صاحب المضافة "المعزب "، بل كانت بصماتهم واضحة في كلماتهم التي ألقوها وهم ممثلون بطبيعة الحال لعشائرهم الأردنية الأصيلة ،وقد أظهروا حرصا شديدا على عدم المساس بالعلاقة المقدسة بين ضفتي النهر ، إلتزاما بالمضيف الذي أكد أن الأردن بمجمله يقف مع فلسطين.
مضافة المحارمة التي تستقبل الطيبي اليوم ، كانت قد إستقبلت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، الذي أمها عام 1968 خاطبا إحدى نشميات المحارمة إلى ضابط من حركة فتح ، وقد روى الضابط هذه القصة بالتفصيل بعد ان تطرق إليها المعزب في كلمته بدون تفصيل.
دخلنا في البداية وكان الجو عاديا ، شأنه شأن تجمعات المناسف ، ولكن النائب عبد الهادي المحارمة ، وبعد إستقبال النائب الضيف ، جعل من اللقاء مهرجانا تجلت فيه الوحدة الوطنية على أكمل وجه ، وكنت أرقبه وهو يتحدث ، فكان الصدق سيد الموقف ، وأول ما خطر ببالي أنه رد الإعتبار للوحدة الوطنية ، بل أضفى عليها بعدا آخر وهو أن مدينة سحاب القابعة على أطراف الأردن ، إنما تتربع في القدس ، ولم لا وقد قدمت ثمانية شهداء ، قضوا في معركة باب العامود وأسوار القدس ،حيث رفضوا الإنسحاب وقرروا الدفاع عن القدس والأقصى والتضحية بأرواحهم أغلى ما كانوا يملكون.
كان سعادته فلسطينيا أكثر من بعض الفلسطينيين وهو يتحدث عن العلاقة بين مدينة سحاب العريقة وبين مدينة القدس بخاصة وفلسطين بشكل عام ، وكيف أن عمه الشهيد عبد الهادي المحارمة روى أرض فلسطين بدمائه الزكية ، وكشف أنه سمي على إسمه بعد إستشهاده .
ويقيني أن الإسم على مسمى فعلا ، فالنائب المحترم عبد الهادي المحارمة ، لا يقل جرأ وتضحية وحبا لفلسطين والقدس والأردن عن الشهيد الراحل عمه شهيد فلسطين والقدس ، وتحدث كذلك عن المرحوم والده الذي كان قائد فصيل للمجاهدين في فلسطين الذين حاولوا إنقاذها من براثن الأعداء أيا كانت هويتهم.
عادة يعرف السياسي بأنه القادر على التلاعب بالكلمات ، لكن نائبنا المحترم ، ثبت حقائق دون التلاعب بالكلمات عندما قال مخاطبا ضيفه أحمد الطيبي ، أن فلسطين والأردن ليسا جناح طائر ، بل هما قطعة فسيفساء واحدة ، ولعمري أن الرجل تصرف وتحدث بأصله ، وهو بذلك شطب كل أفكار مايطلق عليهم في الأردن "الليكود "الذين لا يرون أبعد من أنوفهم ، كما خاطب الطيبي بالقول أننا نتمنى ألأ نطرد سفير العدو فقط بل مستدمرة إسرائيل برمتها .
وإن دل ذلك على شيء ،فإنما يدل على أن هذا الخط وهذا التوجه هو الذي يجب أن يسود في الأردن ويبرز ، لا ما نراه ونسمعه من صراخ لا صدى له ، رغبة في أن يسمع صانع القرار الأردني صوتهم عل وعسى أن يمن عليهم بمنصب زائل "جمعة مشمشية "، وهكذا يتم تسجيل المواقف .
في كلماته المؤثرة التي قيلت على السجية ، إمتدح النائب المحارمة أبناء عمومته العجارمة الذين ينتسبون إلى قرية عجور في خليل الرحمن ،هائما في حب مدينته سحاب ام الشهداء والمساجد ،وأجزم أنه لم يكن يتحدث بلسانه لأن اللسان يسهل توجيهه ، بل كان ينطق بروحه التي كانت تخاطب الطيبي.
تحدث النائب المحارمة عن معارك فلسطين وفي المقدمة معركة أسوار القدس ، وكان حديثه ليس بإسمه كما قال ولا بإسم عشيرته المحارمة الكرام ولا بإسم مدينته التي يحب سحاب ، بل تحدث بلسان كل الأردنيين والفسطينيين ذلك الشعب التوام ، الذي يراد له التناحر والتنافر لمصلحة يهود بحر الخزر الذين جاؤونا زرافات ووحدانا.
لم يكن الحضور من سحاب أقل وطنية وإلتزاما من صاحب المضافة "المعزب "، بل كانت بصماتهم واضحة في كلماتهم التي ألقوها وهم ممثلون بطبيعة الحال لعشائرهم الأردنية الأصيلة ،وقد أظهروا حرصا شديدا على عدم المساس بالعلاقة المقدسة بين ضفتي النهر ، إلتزاما بالمضيف الذي أكد أن الأردن بمجمله يقف مع فلسطين.
مضافة المحارمة التي تستقبل الطيبي اليوم ، كانت قد إستقبلت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، الذي أمها عام 1968 خاطبا إحدى نشميات المحارمة إلى ضابط من حركة فتح ، وقد روى الضابط هذه القصة بالتفصيل بعد ان تطرق إليها المعزب في كلمته بدون تفصيل.