مهمة جيشنا الحدود واستراتيجيته دفاعية
طارق مصاروة
جو 24 : ويسأل الأذكياء والمتذاكون وسط هذا الصخب الدموي: صخب مئات الطائرات والدبابات والمدافع: ونحن في الاردن.. ما دورنا؟ نحن مع مَنْ؟ وهل سيبقى الاردن مستقراً ثابتاً كما كان طيلة هذه السنوات؟
وكنا نحاول ان نجيب في احدى الجمعيات بأقل الكلام:
- .. دورنا الاردني هو في الاردن، وحدود الاردن الجغرافية - السياسية معروفة.
- والدولة الاردنية ليس لديها طموحات توسعية، وغير معنية بممارسة نفوذ على طريقة النفوذ المصري ايام عبدالناصر، او نفوذ ايران او تركيا او حتى.. لبنان.
-والنفوذ هذه الأيام يعني مئات ملايين الدنانير، فراتب الثائر الآن الف دولار، وثمن رصاصة الكلاشنكوف 75 قرشاً.. والاردن غير قادر مالياً على ممارسة هذا النوع من النفوذ، ولا هو مستعد لان يقدم اموال غيره.. ويحصل على «كومسيون».
في اول عهد الملك عبدالله الثاني – أعز ملكه – سمعنا منه انه ملزم بقسمه في مجلس الأمة، فالحفاظ على الوطن محدد بحدوده: من الرمثا الى العقبة.
ولم نكن نتجاوز منظمة التحرير او نبعد عنها لكننا كنا بصدق ندعم توجهاتها بقدر ما نستطيع. لا نحررها من البحر الى النهر. ولا نقاتل مع المقاومة المسلحة في غزة.. ولا شيء من هذا «الحشّ الكلامي».
- نحن مع من والحروب حولنا؟
- نحن مع السلام والديمقراطية واهداف العرب المشروعة وهذا موقف صادق ليس انتهازيا، وليس مفتوحا على المزادات المالية وجيشنا مع انه قوة ضاربة حقيقية الا ان مهمته هي الحدود. واستراتيجيته دفاعية.
اثار جلالة الملك موضوعا اعتبره الكثيرون مؤشرا خطيرا حين قال: نحن ندرب ونسلح ابناء بعض العشائر على حدودنا. ولم يفهم المتذاكون هدف الملك الاستراتيجي: فنحن نبني في الشمال وفي الشرق حدودا آمنة , فالنصرة وهي الجماعة الارهابية المتواجدة في جنوب وجنوب غرب سوريا. لا تقترب من حدودنا.. وعلاقاتها باسرائيل جيدة–كما نعرف–وكانت تبعث بجرحاها الى المستشفيات الاسرائيلية عبر الجولان المحتل.
وعلى حدودنا الشرقية جاءت داعش وقتلت جنود طربييل.. والسلام عليكم. وغادرت الحدود على مسافة سبعين كيلومترا.
علينا ان نفهم الملك لا ان نحبه فقط , فالملك استراتيجي خطير وشجاع الى حد انه يفتح الدفاتر امام شعبه ومن يريد ان يفهم.. فله ذلك.
وقلنا في آخر هذه الاجوبة: وسيبقى الاردن ثابتا: فنحن اقوى نظام شرقي عربي وربما نتساوى بقوة المملكة المغربية في ثبات النظام وقوته.. والختام سلام .
(الرأي)
وكنا نحاول ان نجيب في احدى الجمعيات بأقل الكلام:
- .. دورنا الاردني هو في الاردن، وحدود الاردن الجغرافية - السياسية معروفة.
- والدولة الاردنية ليس لديها طموحات توسعية، وغير معنية بممارسة نفوذ على طريقة النفوذ المصري ايام عبدالناصر، او نفوذ ايران او تركيا او حتى.. لبنان.
-والنفوذ هذه الأيام يعني مئات ملايين الدنانير، فراتب الثائر الآن الف دولار، وثمن رصاصة الكلاشنكوف 75 قرشاً.. والاردن غير قادر مالياً على ممارسة هذا النوع من النفوذ، ولا هو مستعد لان يقدم اموال غيره.. ويحصل على «كومسيون».
في اول عهد الملك عبدالله الثاني – أعز ملكه – سمعنا منه انه ملزم بقسمه في مجلس الأمة، فالحفاظ على الوطن محدد بحدوده: من الرمثا الى العقبة.
ولم نكن نتجاوز منظمة التحرير او نبعد عنها لكننا كنا بصدق ندعم توجهاتها بقدر ما نستطيع. لا نحررها من البحر الى النهر. ولا نقاتل مع المقاومة المسلحة في غزة.. ولا شيء من هذا «الحشّ الكلامي».
- نحن مع من والحروب حولنا؟
- نحن مع السلام والديمقراطية واهداف العرب المشروعة وهذا موقف صادق ليس انتهازيا، وليس مفتوحا على المزادات المالية وجيشنا مع انه قوة ضاربة حقيقية الا ان مهمته هي الحدود. واستراتيجيته دفاعية.
اثار جلالة الملك موضوعا اعتبره الكثيرون مؤشرا خطيرا حين قال: نحن ندرب ونسلح ابناء بعض العشائر على حدودنا. ولم يفهم المتذاكون هدف الملك الاستراتيجي: فنحن نبني في الشمال وفي الشرق حدودا آمنة , فالنصرة وهي الجماعة الارهابية المتواجدة في جنوب وجنوب غرب سوريا. لا تقترب من حدودنا.. وعلاقاتها باسرائيل جيدة–كما نعرف–وكانت تبعث بجرحاها الى المستشفيات الاسرائيلية عبر الجولان المحتل.
وعلى حدودنا الشرقية جاءت داعش وقتلت جنود طربييل.. والسلام عليكم. وغادرت الحدود على مسافة سبعين كيلومترا.
علينا ان نفهم الملك لا ان نحبه فقط , فالملك استراتيجي خطير وشجاع الى حد انه يفتح الدفاتر امام شعبه ومن يريد ان يفهم.. فله ذلك.
وقلنا في آخر هذه الاجوبة: وسيبقى الاردن ثابتا: فنحن اقوى نظام شرقي عربي وربما نتساوى بقوة المملكة المغربية في ثبات النظام وقوته.. والختام سلام .
(الرأي)