الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل..
رغم أن الحالة الفلسطينية ،منذ اتفاقيات أوسلو سيئة السمعة والصيت،دخلت مرحلة البيات الاستسلامي رغما عن الشعب الفلسطيني ،ما نزال بين الفينة والأخرى نستمع الى هرطقات ،تجعل الحليم حيرانا ،كحالة المؤمن في آخر الزمان ،وأظن أننا دخلنا هذا النفق ،ورأينا كيف أن الأمور الجسام ،يتم العمل على حلها بطريقة ساذجة.
كنا نقول أن الكفاح المسلح هو الطريق الحتمي والوحيد لتحرير فلسطين ،وقد طبق هذا الشعار باندماج الشعب الفلسطيني في ثورته التي جرى وأدها عربيا ،ابان عدوان صيف 1982 ،وصمت القريب قبل البعيد عن جريمة ذبحها مع المقاومة اللبنانية ،علما أن البعض وحتى ساعتنا هذه ،يسوق علينا بلا استحياء أنه ممانع مقاوم ولولاه لما بقيت العروبة قائمة حتى يومنا هذا.
ولا شك أن الكفاح المسلح ،قد أتى أكله وأثمر بل أينع عزة وكرامة ،لكنه افتقد الماء الذي يجعل بقدرة الله كل شيء حيا ،وأقصد بذلك الدعم العربي،وتحول العرب من داعمين لجهاد الشعب الفلسطني،الى قاتلين له وخانقين وباتت العلاقات العربية مع اسرائيل لا يستحى منها ،ولم لا ونحن نرى الأعلام الاسرائيلية ترفرف في العديد من العواصم العربية جهارا نهارا وفي البعض الآخر حيث لم يحسم البعض أمره ،ترفرف العلام في المكاتب السرية.
لكننا ورغم الحالة الخانقة هذه ،بتنا نسمع دعوات غريبة عجيبة وهي أن المطلوب في هذه المرحلة هو هدنة ،بل وهدنة طويلة بين الاسلاميين وهم الحكام القادمون بأمر امريكا الى الحكم في الشرق الأوسط حسب ما نراه على أرض الواقع وشهادة مدير الاستخبارات الاسرائيلية السابق آفي ديختر الدي قال أن الشرق الأوسط سيكون تحت حكم الاخوان المسلمين.
مع الأسف أن الدعوة لهذه الهدنة جاءت من قبل " حركة المقاومة الاسلامية حماي" التي جاءت لتتسلم أمور الشعب الفلسطني على انقاض منظمىة التحرير الفلسطينية وقواها التي كانت تقاتل اسرائيل،والأشد غرابة هو أن هذه الدعوة تحديدا جاءت على لسان مؤسس حركة حماس المعلن الشيخ أحمد ياسين الذي قال أنه يؤيد هدنة طويلة مع اسرائيل ،وقد انزعج البلدوزر الاسرائيلي قائد الفرقة الاؤهبية رقم 101 عام 1948 والذي بات ملك اسرائيل غير المتوج بسبب عقله الاجرامي الذي ترجمه على أرض الواقع جريام دموية ليست ضد الشعب الفلسطنيني فقط بل ضد كافة لشعوب العربية.
لم يستسغ هذا الارهابي الميت سريريا هذه الأيام فكرة الشيخ أحمد ياسين ،وأحس بهلع شديد اذ كيف سيواجه المجتمع الدولي حيال التفكير الفلسطيني الجدي،وعلى الفور أمر بقتله ،فتحركت ثماني طائرات حربية اسرائيلية مع الفجر لتقتل الشيخ أحمد ياسين الذي كان عبارة عن جثة تتحرك على كرسي وكان في تلك اللحظة خارجا من صلاة الفجر في المسجد.