«تكسي الستات»
عصام قضماني
جو 24 : المرأة مواطن يحق لها أن تمارس كل الأعمال التي يمارسها الرجل سواء بسواء لكنها تترك ما لا يناسبها والقوانين لا تمنعها من ذلك وقيادة التكسي أو الحافلة والشاحنة والقطار من هذه المهن ولكن لماذا هي للنساء فقط ؟
لا نعترض على الفكرة بل نشجعها لكننا نطرح للنقاش حصرها في خدمة النساء فقط وفي ذلك تمييز مهني غير مقبول عند المرأة قبل الرجل.
صحيح أن حق اختيار نوع الخدمة ومقدمها حق لا يفترض أن ينازع طالبه فيه، لكن الصحيح أيضا أن تترك شأن حرية تقديم هذه الخدمة لحرية اختيار طالبها ومقدمها ذكرا كان أم أنثى.
أعرف كثيرا من سائقي سيارات التكسي يرفضون خدمة النساء لأسبابهم ومثلهم لا يقلون الا النساء لكن مثل هذه القضية لا يحسمها الا القانون فالتكسي وسيلة نقل عامة لا يمنح مالكها أو مستخدمها الحق في إنتقاء زبائنه فكل طالب خدمة هو زبون يجب أن يجد الخدمة.
فكرة تكسي الستات موجودة وهي قيد التنفيذ وأمانة عمان الجهة المسؤولة عن هذه المهنة لا تمانعها وهي لا تحتاج الى الحصول على موافقة جهات ذات علاقة كما ورد في تصريح لمدير النقل في الأمانة، خاصة بعد مراجعة العديد من السيدات يطالبن بذلك، مضيفا بأن الفكرة مطبقة في بعض الدول العربية.
من حق السيدات التفكير في تأمين وسيلة مواصلات آمنة للنساء لخدمة الحالات التي تطلب ظروف العمل فيها التأخير وهو ما دفع مجموعة من الطالبات إطلاق مبادرة تحمل عنوان «شي كاب تاكسي» التي تؤهل نساء لقيادة التاكسي لكن من يقرر فرض مثل هذا التمييز !
أولويات العائلات تحسين النقل العام وتوفير مرافق عامة نظيفة ومؤهلة للاستخدام البشري وقبل ذلك التوسع كثيرا في إنشاء حدائق الأطفال، فالشارع مكان الأطفال الوحيد للتسلية واللعب وتشكل حوادث الدهس فيها 7% من حوادث المرور في الأردن الأطفال فيها الأكثر تضررا فيقتل 27% منهم ويصاب 30%، لأن الشارع هو الملعب وهو مكان الترفيه فهناك 123 حديقة ومتنزه لنحو 3 ملايين مواطن بمعدل واحدة لكل 4ر23 شخص.
الزي الموحد لسائقي التكسي ضروري، لكن طرح التكسي المؤنث لمنع الاختلاط الموجود في العمل والجامعة والمقهى والمطعم ليس له معنى الا إن كان هذا هو توجه لرأي عام محافظ!
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
لا نعترض على الفكرة بل نشجعها لكننا نطرح للنقاش حصرها في خدمة النساء فقط وفي ذلك تمييز مهني غير مقبول عند المرأة قبل الرجل.
صحيح أن حق اختيار نوع الخدمة ومقدمها حق لا يفترض أن ينازع طالبه فيه، لكن الصحيح أيضا أن تترك شأن حرية تقديم هذه الخدمة لحرية اختيار طالبها ومقدمها ذكرا كان أم أنثى.
أعرف كثيرا من سائقي سيارات التكسي يرفضون خدمة النساء لأسبابهم ومثلهم لا يقلون الا النساء لكن مثل هذه القضية لا يحسمها الا القانون فالتكسي وسيلة نقل عامة لا يمنح مالكها أو مستخدمها الحق في إنتقاء زبائنه فكل طالب خدمة هو زبون يجب أن يجد الخدمة.
فكرة تكسي الستات موجودة وهي قيد التنفيذ وأمانة عمان الجهة المسؤولة عن هذه المهنة لا تمانعها وهي لا تحتاج الى الحصول على موافقة جهات ذات علاقة كما ورد في تصريح لمدير النقل في الأمانة، خاصة بعد مراجعة العديد من السيدات يطالبن بذلك، مضيفا بأن الفكرة مطبقة في بعض الدول العربية.
من حق السيدات التفكير في تأمين وسيلة مواصلات آمنة للنساء لخدمة الحالات التي تطلب ظروف العمل فيها التأخير وهو ما دفع مجموعة من الطالبات إطلاق مبادرة تحمل عنوان «شي كاب تاكسي» التي تؤهل نساء لقيادة التاكسي لكن من يقرر فرض مثل هذا التمييز !
أولويات العائلات تحسين النقل العام وتوفير مرافق عامة نظيفة ومؤهلة للاستخدام البشري وقبل ذلك التوسع كثيرا في إنشاء حدائق الأطفال، فالشارع مكان الأطفال الوحيد للتسلية واللعب وتشكل حوادث الدهس فيها 7% من حوادث المرور في الأردن الأطفال فيها الأكثر تضررا فيقتل 27% منهم ويصاب 30%، لأن الشارع هو الملعب وهو مكان الترفيه فهناك 123 حديقة ومتنزه لنحو 3 ملايين مواطن بمعدل واحدة لكل 4ر23 شخص.
الزي الموحد لسائقي التكسي ضروري، لكن طرح التكسي المؤنث لمنع الاختلاط الموجود في العمل والجامعة والمقهى والمطعم ليس له معنى الا إن كان هذا هو توجه لرأي عام محافظ!
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي