jo24_banner
jo24_banner

نجح الأردن في ادارة ازمته فنجا

أسعد العزوني
جو 24 :

آلحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،وجعل العقل في الأردن سيد الأحكام ،وانتهت الأمور على خير يوم أمس الجمعة ،وقام كل طرف بدوره ،وخابت ظنون الانتهازيين الزاعقين بالخراب مثل غراب البين.


لم تنزل نقطة دم واحدة يوم أمس الجمعة وسط البلد ،ابان مسيرة جماعة "الاخوان المسلمين"،لا من الاخوان ومؤيديهم، ولا من قوات الدرك والأمن العام،فبالحكمة والرأي السديد حققنا ما هو مطلوب منا في هذا المرحلة المتحولة.


ورغم أننا عشنا حتى ليلة الجمعة في رعب ما بعده رعب جراء تصريحات فلتت من عقال المنطق ،ودخلنا مرحلة " بلغت القلوب الحناجر" لأن البعض ارتأى اللجوء الى التهديد والوعيد عل وعسى أن يرتدع الاخوان عن مسيرتهم.الا أن الله سلم لأن النوايا كانت صادقة.


أحسن صانع القرار صنعا بسحب الفتيل من القنبلة المتفجرة ،بحله مجلس النواب –الشبهة الدامغة في وصول الأوضاع الى ما هي عليه الآن في البلاد-وبمنع مسيرة ما يحلو للبعض أن يطلق عليها "مسيرة الموالاة "مع أنها في حقيقة الأمرليست سوى عود الثقاب التي كان يراد به احراق الأردن .كما وعد بحل الحكومة التي عبثت بقوت العباد استجابة لضغوط البنك وصندوق النقد الدوليين.
هاتان الخطوتان اللتان تمثلان الحكمة في أبهى تجلياتها وصورها ،خفضتا نسبة الاحتقان الشعبب الى أدنى المستويات ،ومنعتا الحرب الأهلية التي كان يراد للأردن أن يكون وقودها.


وبذلك نكون في الأردن قد حققنا سبقا،لم يفكر أحد في الاقليم الاقتراب منه ،وهو أننا من الكيسين الذين نتعظ بغيرنا ،وأدعو الله ان نبقى كذلك ،وننبذ من بين صفوفنا "محاريك السوء والشر "الذين يرون مكانتهم في المجتمع بقدرتهم على التخريب وتأجيج نار الصراعات.


ما ضير أن ينظم "الاخوان المسلمون " في الأردن مسيرة خاصة بهم أو معهم مؤيديهم وحلفائهم؟أليس هذا حقهم للتعبير عن رأيهم الذي يكفله لهم الدستور المعمول به في الأردن؟ولماذا لا تقوم الدولة بفرز فرق من رجال الأمن لمرافقة هذه المسيرة وحمايتها ريثما تنتهي الفعالية ويغادر الجمع مكان التجمع؟أليس هذا واجب الدولة ؟

هذا ما جرى في أردن الحكمة والعقل يوم امس الجمعة ،اذ مارس " الاخوان المسلمون "حقهم في التعبير عن رأيهم بكل حرية ،بغض النظر عن عدد المشاركين ان كان ألفا أم مئة ألف ،كما أن الدولة قامت بواجبها ووفرت الحماية والأمن للمسيرة ،ولم تفسح المجال للبلطجية أن يشوهوا- اما عن قصد وتخطيط أو دون ذلك- صورة الأردن الجميل الذي تعامل مع مسيرة الاخوان بكل الود والاحترام فيما يقوم الآخرون في الاقليم بقصف الشعب بكل ما لديهم من أسلحة جرى استيرادها ل" تحرير " فلسطين ،لكنها كانت من نصيب الشعب.

وفي هذا الخضم المفرح لا بد من تبيان بعض الظواهر الشاذة التي رافقت الحدث ،من منطلق قيام أصحابها بتقديم طقوس الولاء والانتماء فيما هم في حقيقة الأمر " محاريك سوء وشر" ليس الا.


ومن هذه الظواهر فرز بعض المنابر الاعلامية الأردنية للتجييش وكيل التهم والمسبات والشتائم لجماعة الاخوان المسلمين،الى درجة أنه بثوا أغنية تقول:حلوا عنا بدنا نعيش؟!واستضافت شخصيات وتلقت اتصالات قدمت نفسها على أنها من الموالاة وقالت أن على الاخوان المسلمين مغادرة البلد وكذا....ماذا يعني ذلك ؟خير وصف يصلح لهذه الحالة هو أن " الرويبضة" وجدت مناخها المناسب وحاولت نظير مكاسب معروفة صب الزيت على النار،مع أننا بفضل من الله ومنة ،نجحنا في ادارة الأزمة فنجونا من الفخ ونجا الأردن مما كان يحاك له ، وخرج سالما معافى.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير