حروب الجيل الرابع
عصام قضماني
جو 24 : العملية النوعية في إربد هي الذروة في الرد القاسي على محاولات إختراق الساحة الأردنية فقد سبقها عمليات غير معلنة وسيتلوها أخرى ’ فهذه معركة مستمرة في وجهيها الفكري والعسكري.
الأردن دخل منذ مدة «حرب الجيل الرابع « وهو إصطلاح يطلق على الحرب ضد المنظمات الإرهابية والتي يكون طرفاها جيش نظامي مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم.
العملية النوعية في إربد أثبتت أن الجيش العربي جيش محترف قادر على التعامل مع هذا النوع من الحروب بمهنية وكفاءة وبذات الأسلوب , وبسواعد نخبوية مدربة عسكريا وفكريا.
العملية النوعية في إربد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في حروب الجيل الرابع وعلى المواطنين أن يعتادوا على عمليات مماثلة ستشهدها الساحة الأردنية , فمحاولات الإختراق ستتكرر لأن التنظيمات والعصابات الإرهابية تعاني ضغوطا كبيرة في مواقعها ومنها تجفيف مصادر التمويل بعد ان قررت الإدارة الأميركية التي تسيطر أجهزتها على حركة الأموال في العالم التعامل بجدية مع مخاطر هذه العصابة بفضل الضغوط الأردنية , لذلك لن يكون مستغربا أن يسعى هذا التنظيم الذي يتعرض الى هزائم متتالية الى تفريغ وتشتيت الإنتباه في دول لها يد كبيرة في تضييق الخناق عليها مثل الأردن الذي كان ولا زال منذ تأسيسه عدوا قاهرا للإرهاب بكل أشكاله.
لكن الحياة يجب أن تستمر كالمعتاد فلطالما كان الأردن هدفا للإرهابيين وقبل ذلك لأنظمة ومنظمات لا تريده أن يعيش , هذه هي طبيعة الحرب الإستباقية على الإرهاب وحروب الردع تتطلب حركة سريعة تخطف الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من خطف أرواح المواطنين , على قاعدة الثقة بيقظة القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية.
سيعرف الناس قريبا قيمة الجهد العظيم الذي بذلته دائرة المخابرات العامة في منع كارثة حقيقية، في حربها الإستباقية لإستئصال أفراد من هذه العصابة قبل قليل على ساعة صفر حددوها لتنفيذ إعتداءاتها..
بقي أن الجهد العسكري المغطى بالكامل سيحتاج الى جهد يوازيه كفاءة وحرفية لمنع هذا التنظيم من تسجيل إختراقات في عقول الشبان والفتيات سواء كان ذلك عبر غسل الأدمغة أو بالإغراءات المادية , وعلى المؤسسات سواء كانت حكومة أو القطاع الخاص أن يكونوا أسرع إلى الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل والى صفوف العاطلين عن العمل لكن التصدي لأسباب التعاطف مع هذا التنظيم البائس هي مهمة العالم كله ودول المنطقة الأكثر معاناة من مخاطره ومن ذلك وغياب الحل للقضية المركزية قضية فلسطين وأهمية التصدي للتحديات الاقتصادية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها البطالة والفقر وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، وغياب ذلك يجعل من الشباب فريسة للإرهاب والتطرف.
qadmaniisam@yaoo.com
الأردن دخل منذ مدة «حرب الجيل الرابع « وهو إصطلاح يطلق على الحرب ضد المنظمات الإرهابية والتي يكون طرفاها جيش نظامي مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم.
العملية النوعية في إربد أثبتت أن الجيش العربي جيش محترف قادر على التعامل مع هذا النوع من الحروب بمهنية وكفاءة وبذات الأسلوب , وبسواعد نخبوية مدربة عسكريا وفكريا.
العملية النوعية في إربد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في حروب الجيل الرابع وعلى المواطنين أن يعتادوا على عمليات مماثلة ستشهدها الساحة الأردنية , فمحاولات الإختراق ستتكرر لأن التنظيمات والعصابات الإرهابية تعاني ضغوطا كبيرة في مواقعها ومنها تجفيف مصادر التمويل بعد ان قررت الإدارة الأميركية التي تسيطر أجهزتها على حركة الأموال في العالم التعامل بجدية مع مخاطر هذه العصابة بفضل الضغوط الأردنية , لذلك لن يكون مستغربا أن يسعى هذا التنظيم الذي يتعرض الى هزائم متتالية الى تفريغ وتشتيت الإنتباه في دول لها يد كبيرة في تضييق الخناق عليها مثل الأردن الذي كان ولا زال منذ تأسيسه عدوا قاهرا للإرهاب بكل أشكاله.
لكن الحياة يجب أن تستمر كالمعتاد فلطالما كان الأردن هدفا للإرهابيين وقبل ذلك لأنظمة ومنظمات لا تريده أن يعيش , هذه هي طبيعة الحرب الإستباقية على الإرهاب وحروب الردع تتطلب حركة سريعة تخطف الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من خطف أرواح المواطنين , على قاعدة الثقة بيقظة القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية.
سيعرف الناس قريبا قيمة الجهد العظيم الذي بذلته دائرة المخابرات العامة في منع كارثة حقيقية، في حربها الإستباقية لإستئصال أفراد من هذه العصابة قبل قليل على ساعة صفر حددوها لتنفيذ إعتداءاتها..
بقي أن الجهد العسكري المغطى بالكامل سيحتاج الى جهد يوازيه كفاءة وحرفية لمنع هذا التنظيم من تسجيل إختراقات في عقول الشبان والفتيات سواء كان ذلك عبر غسل الأدمغة أو بالإغراءات المادية , وعلى المؤسسات سواء كانت حكومة أو القطاع الخاص أن يكونوا أسرع إلى الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل والى صفوف العاطلين عن العمل لكن التصدي لأسباب التعاطف مع هذا التنظيم البائس هي مهمة العالم كله ودول المنطقة الأكثر معاناة من مخاطره ومن ذلك وغياب الحل للقضية المركزية قضية فلسطين وأهمية التصدي للتحديات الاقتصادية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها البطالة والفقر وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، وغياب ذلك يجعل من الشباب فريسة للإرهاب والتطرف.
qadmaniisam@yaoo.com
الراي