كارتيلات الغاز وبريتش بتروليوم
عصام قضماني
جو 24 : مباحثات أنبوب النفط الأردني العراقي في القاهرة مهمة من حيث التوقيت والبعد الإستراتيجي لها, لكن الأهم فيها هو بداية تشكيل تعاون ثلاثي أردني مصري وعراقي لتحقيق أمن الطاقة وقريبا سيكون الغاز جزءا من هذا التعاون .
الإجتماعات الجارية الآن في القاهرة تمت بترتيب أردني, فالمملكة تدفع بقوة خطوات تأمين الطاقة في محور عمان بغداد القاهرة, وعينها على كارتيلات بدأت تتشكل غربا وفي أقصى الشمال, وأقصد, تل أبيب قبرص واليونان, ونظرية دخول موسكو على خط الصراع من أجل الغاز أيضا الى جوار مجموعة من الأسباب تبدو معقولة .
المنطقة مشحونة بمجموعة متناقضة من المؤامرات والتطلعات والطموحات, ليس فقط السياسية والعسكرية بل ربما تكون الأهداف الإقتصادية في مقدمتها, وبمناسبة الحديث عن النظريات, لا أعرف من سوق نظرية لا تزال مطروحة فسرت في حينها الإنسحاب المفاجئ لشركة بريتش بتروليوم من حقل الريشة, أنه إستجابة لطلب عاجل من الحكومة أو من جهات أخرى منافسة لإغلاق الأبحاث ووقف التنقيب وما هو أكثر أن الشركة حصلت على تعويض عن كل دولار أنفقته بدليل أنها تركت كل شيء ورحلت, المعدات والنتائج وغيرها .
الشركة البريطانية كانت تتعجل إخراج الغاز وسباقها مع الوقت ومشاكل بدأت تعترضها في مواقع تنقيب أخرى في إفريقيا قطع أنفاسها وقد كانت تتخذ من الأردن موطئ قدم للقفز الى أسواق السعودية والعراق حيث الغاز السهل والمضمون , لكن كل ذلك تبدد .
الجديد هو أن الأردن يوشك على توقيع إتفاق جديد مع شركة تنقيب مصرية, لإحياء العمليات في حقل الريشة والمناطق المجاورة لكن بهدوء ودون استعجال, وجوهر الإتفاق هو الوصول الى إنتاج 50 ألف طن غاز يوميا ك «عتبة» تمنحنا الحق في تقاسم العوائد .
شركة بريتش بتروليوم عملت لمدة 4 سنوات في منطقة الريشة واستثمرت 400 مليون دولار خلالها وحفرت بئرين في المنطقة احداهما على عمق 4300 متر قبل أن تصطدم بما يسمى ب « صخور كتومة» حيث تقل فرصة وجود غاز بكميات تجارية فقررت الانسحاب لكن المنطقة جاهزة لعمليات جديدة ولا تزال مغرية للشركات . ما هو أهم في تطورات حرب الغاز الناعمة هو تجديد الكارتيلات التي تشكلت مع الإكتشافات الكبيرة في حوض المتوسط وفي مصر والعراق , والمطلوب أن تكون خطوات الأردن أسرع لضمان التزود بحصص آمنة وبأسعار مستقرة .
qadmaniisam@yahoo.com
الإجتماعات الجارية الآن في القاهرة تمت بترتيب أردني, فالمملكة تدفع بقوة خطوات تأمين الطاقة في محور عمان بغداد القاهرة, وعينها على كارتيلات بدأت تتشكل غربا وفي أقصى الشمال, وأقصد, تل أبيب قبرص واليونان, ونظرية دخول موسكو على خط الصراع من أجل الغاز أيضا الى جوار مجموعة من الأسباب تبدو معقولة .
المنطقة مشحونة بمجموعة متناقضة من المؤامرات والتطلعات والطموحات, ليس فقط السياسية والعسكرية بل ربما تكون الأهداف الإقتصادية في مقدمتها, وبمناسبة الحديث عن النظريات, لا أعرف من سوق نظرية لا تزال مطروحة فسرت في حينها الإنسحاب المفاجئ لشركة بريتش بتروليوم من حقل الريشة, أنه إستجابة لطلب عاجل من الحكومة أو من جهات أخرى منافسة لإغلاق الأبحاث ووقف التنقيب وما هو أكثر أن الشركة حصلت على تعويض عن كل دولار أنفقته بدليل أنها تركت كل شيء ورحلت, المعدات والنتائج وغيرها .
الشركة البريطانية كانت تتعجل إخراج الغاز وسباقها مع الوقت ومشاكل بدأت تعترضها في مواقع تنقيب أخرى في إفريقيا قطع أنفاسها وقد كانت تتخذ من الأردن موطئ قدم للقفز الى أسواق السعودية والعراق حيث الغاز السهل والمضمون , لكن كل ذلك تبدد .
الجديد هو أن الأردن يوشك على توقيع إتفاق جديد مع شركة تنقيب مصرية, لإحياء العمليات في حقل الريشة والمناطق المجاورة لكن بهدوء ودون استعجال, وجوهر الإتفاق هو الوصول الى إنتاج 50 ألف طن غاز يوميا ك «عتبة» تمنحنا الحق في تقاسم العوائد .
شركة بريتش بتروليوم عملت لمدة 4 سنوات في منطقة الريشة واستثمرت 400 مليون دولار خلالها وحفرت بئرين في المنطقة احداهما على عمق 4300 متر قبل أن تصطدم بما يسمى ب « صخور كتومة» حيث تقل فرصة وجود غاز بكميات تجارية فقررت الانسحاب لكن المنطقة جاهزة لعمليات جديدة ولا تزال مغرية للشركات . ما هو أهم في تطورات حرب الغاز الناعمة هو تجديد الكارتيلات التي تشكلت مع الإكتشافات الكبيرة في حوض المتوسط وفي مصر والعراق , والمطلوب أن تكون خطوات الأردن أسرع لضمان التزود بحصص آمنة وبأسعار مستقرة .
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي