إقترب الترانسفير الفلسطيني
أسعد العزوني
جو 24 : إقترب الترانسفير الإسرائيلي ، بإعلان من مستدمرة جاء فيه أن نصف المستدمرين الإسرائيليين ، صوتوا لصالح قرار طرد وإبعاد الفلسطينيين الذين يشكلون ما نسبته 19% من سكان مستدمرة إسرائيل ، وهذا ما نتحدث عنه منذ زمن ويطلق عليه "الترانسفير ، وهم نحو 1.5 مليون فلسطيني ، فشلت العصابات الصهيونية وجيش الإنقاذ العربي ، من تحميلهم في شاحنات الجيوش العربية التي جاءت لضمان قيام مستدمرة إسرائيل ، بحجة انهم سيعيقون عملية "التحرير" التي جاء من أجلها جيش الإنقاذ العربي عام 1948 ، حيث تم جمع السلاح الفلسطيني ، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة ديارهم ، وقيل لهم : تحملونا أسبوعا أو أسبوعين ، وليعلم الجميع أن هذه المعلومة لا تبريء الصهاينة من الطرد والتهجير ، لكن الجانب الرسمي العربي المرتهن للغرب وليهود بحر الخزر آنذاك ، هو الذي نفذ جانبا كبيرا من العملية .
الغريب في الأمر أنه وفي نفس يوم إذاعة الخبر المتعلق بنتائج الإستطلاع على إبعاد الفلسطينيين ، قاموا بنشر خبر مثير لمن يقرأ بعمق ، وهو الكشف عن عديد من حالات طعن أصيب فيها 9 إسرائيليون ومعهم سائح أمريكي ، على شاطيء البحر المتوسط بيافا ، عشية زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لمستدمرة إسرائيل ، وهذا أكبر دليل على أن التصعيد الأخير ومكانه على أن الإستخبارات الإسرائيلية هي التي دفعت بهذا التصعيد.
ولعل هذا الخبر يكشف صلة الوصل بين نتائج الإستطلاع ودوافعه ، وبين الهبة الفلسطينية المقدسية ، التي وجدت الإستخبارات الإسرائيلية لها مكانا لتحرك أصابعها فيها ، من أجل توجيه الرأي العام الإسرائيلي والدولي في ما بعد ، تمهيدا لتنفيذ الخطة القديمة الجديدة ، وهي الترانسفير ، والإنتهاء بال "خيار " الأردني ، رغم نضوج ورخص "الفقوس " الفلسطيني.
هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذا الخضم من الأحداث الموجهة لمن يراقب عن كثب ويقرأ بعمق وأول هذه الأسئلة : هل يعقل لفلسطيني أن يترك الإحتلال المسلح في القدس المحتلة – قلب الهبة – ويذهب إلى شاطيء يافا ليطعن يهوديا في متجر؟ ثم ما سر تحرك فلسطينيي الساحل المحتل عام 1948 الملحوظ هذه الأيام ، من خلال محاولات طعن إسرائيليين ؟ وهل يعقل أنهم إكتشفوا انهم تحت الإحتلال مع أنهم أول من إكتوى بناره؟
إن هذه الحالة تعيدنا إلى تفجيرات الفنادق عام 2005 في العاصمة عمّان ، إذ "تسلل "عراقيون ، تقودهم ساجدة الريشتاوي ، وفجروا عددا من الفنادق من ضمنها صالة أعراس تشهد حفل عرس لزوجين شابين بريئين ، وعندما سئلت الريشتاوي عن جريمتها ، أجابت أن الأمريكيين قتلوا إخوتها في العراق !!!!
هذا الجواب بطبيعة الحال هو عذر أقبح من ذنب ، وهو مفتاح لمن يرغب بمعرفة الحقيقة ، إذ هل يعقل أن تخاطر هذه المجموعة الإرهابية بنفسها ، وتتسلل من بين الدبابات الأمريكية في العراق ، وتدخل الأردن لقتل زوجين يحتفلان بعرسهما في تلك الليلة ، ويذهب ضحية جريمتهما أيضا المخرج السينمائي العالمي مصطفى العقاد؟
السؤال الثاني الذي يفرض نفسه أيضا ، هو: لماذا تقوم قوات الجيش والأمن الإسرائيلية بقتل من يقال انهم يحاولون طعن الإسرائيليين ؟ أليس من الأجدر أن يتم إعتقالهم أحياء للتحقيق معهم ومعرفة دوافعهم ومن يقف وراءهم ؟ هذا في حال أن العديد من حالات الطعن لا ينفذها أذناب الإحتلال وبتوجيهات منه ، وبذلك تكون التضحية بهم سهلة ومطلوبة وغير مكلفة.
أما بخصوص الهبة الفلسطينية في القدس ، والتي يقال أنها هبة شباب على "رؤوسهم " ، وأن مخابرات الإحتلال وأمن السلطة الفلسطينية لم يكتشفوا خيوط أحدهم ، فهذا كلام يجب مراجعته ، لأن مخابرات الإحتلال وأمن السلطة ليسوا بهذا الغباء ، أن تغيب عنهم تحركات بمثل هذا المستوى من الخطورة ، ويقيني أن هناك مرحلة أخرى تؤسس لها الهبة وهي الفصل بين الطرفين ، تماشيا مع نتائج الدمار العربي الذي نراه منذ خمس سنوات ، ومآلنا إلى التقسيم عرقيا وإثنيا ، تمهيدا لكي تصبح مستدمرة إسرائيل دولة يهودية خالصة ، شأنها شأن كانتونات المنطقة ، لكن الفرق الجوهري بيننا هو أن مستدمرة إسرائيل اليهودية ، ستكون هي السيد المطاع وهي المرجع للجميع ، بمعنى أن كافة الكانتونات الشرق أوسطية ، ستكون مربوطة بوتد في تل أبيب ، وستصبح مستدمرة إسرائيل هي العضو المؤسس والمقرر في جامعة الشرق الأوسط التي ستقوم على أنقاض جامعة الدول العربية.
قد يقول قائل بخصوص بعض حالات الطعن الإسرائيلية ، وهو أن الدم اليهودي محرم على اليهودي ، والجواب أن هذا الكلام موجود في التوراة لكن التلمود وخاصة تلمود بابل ، لا يحرم ذلك بل ويدعو له في سبيل مصلحة إسرائيل الكبرى ، ثم أليس هناك سوابق خطيرة رأيناها عام 1948 ، عندما كان يتم تفجير بواخر تحمل مهاجرين يهود مضللين من كبار السن ليقال أن العرب هم الذين فجروها؟
هذه القضية تقودنا إلى الحرام والحلال في العقيدة اليهودية ، وهي أن كل الحرام حلال في حال كان هناك مصلحة لليهود ، والدليل على ذلك أن الزنى في العقيدة اليهودية حرام ، لكن حاخام إسرائيل الأكبر " إسرائيل لاو " ، منح وزيرة خارجية مستدمرة إسرائيل السابقة الحوراء تسيبي ليفني - التي صرحت ذات يوم انها عاشرت الكثير من وزراء الخارجية والمسؤولين العرب ، لكنها تجرأت وكشفت إثنين من المسؤولين الفلسطينيين ، لأن القيادة الفلسطينية كانت في تلك الفترة متشبثة بموقفها الرافض لإستئناف المفاوضات - فتوى رسمية تبيح لها إقامة علاقات جنسية مع مسؤولين أغيار ما دام ذلك يصب في مصلحة إسرائيل الكبرى.
الغريب في الأمر أنه وفي نفس يوم إذاعة الخبر المتعلق بنتائج الإستطلاع على إبعاد الفلسطينيين ، قاموا بنشر خبر مثير لمن يقرأ بعمق ، وهو الكشف عن عديد من حالات طعن أصيب فيها 9 إسرائيليون ومعهم سائح أمريكي ، على شاطيء البحر المتوسط بيافا ، عشية زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لمستدمرة إسرائيل ، وهذا أكبر دليل على أن التصعيد الأخير ومكانه على أن الإستخبارات الإسرائيلية هي التي دفعت بهذا التصعيد.
ولعل هذا الخبر يكشف صلة الوصل بين نتائج الإستطلاع ودوافعه ، وبين الهبة الفلسطينية المقدسية ، التي وجدت الإستخبارات الإسرائيلية لها مكانا لتحرك أصابعها فيها ، من أجل توجيه الرأي العام الإسرائيلي والدولي في ما بعد ، تمهيدا لتنفيذ الخطة القديمة الجديدة ، وهي الترانسفير ، والإنتهاء بال "خيار " الأردني ، رغم نضوج ورخص "الفقوس " الفلسطيني.
هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذا الخضم من الأحداث الموجهة لمن يراقب عن كثب ويقرأ بعمق وأول هذه الأسئلة : هل يعقل لفلسطيني أن يترك الإحتلال المسلح في القدس المحتلة – قلب الهبة – ويذهب إلى شاطيء يافا ليطعن يهوديا في متجر؟ ثم ما سر تحرك فلسطينيي الساحل المحتل عام 1948 الملحوظ هذه الأيام ، من خلال محاولات طعن إسرائيليين ؟ وهل يعقل أنهم إكتشفوا انهم تحت الإحتلال مع أنهم أول من إكتوى بناره؟
إن هذه الحالة تعيدنا إلى تفجيرات الفنادق عام 2005 في العاصمة عمّان ، إذ "تسلل "عراقيون ، تقودهم ساجدة الريشتاوي ، وفجروا عددا من الفنادق من ضمنها صالة أعراس تشهد حفل عرس لزوجين شابين بريئين ، وعندما سئلت الريشتاوي عن جريمتها ، أجابت أن الأمريكيين قتلوا إخوتها في العراق !!!!
هذا الجواب بطبيعة الحال هو عذر أقبح من ذنب ، وهو مفتاح لمن يرغب بمعرفة الحقيقة ، إذ هل يعقل أن تخاطر هذه المجموعة الإرهابية بنفسها ، وتتسلل من بين الدبابات الأمريكية في العراق ، وتدخل الأردن لقتل زوجين يحتفلان بعرسهما في تلك الليلة ، ويذهب ضحية جريمتهما أيضا المخرج السينمائي العالمي مصطفى العقاد؟
السؤال الثاني الذي يفرض نفسه أيضا ، هو: لماذا تقوم قوات الجيش والأمن الإسرائيلية بقتل من يقال انهم يحاولون طعن الإسرائيليين ؟ أليس من الأجدر أن يتم إعتقالهم أحياء للتحقيق معهم ومعرفة دوافعهم ومن يقف وراءهم ؟ هذا في حال أن العديد من حالات الطعن لا ينفذها أذناب الإحتلال وبتوجيهات منه ، وبذلك تكون التضحية بهم سهلة ومطلوبة وغير مكلفة.
أما بخصوص الهبة الفلسطينية في القدس ، والتي يقال أنها هبة شباب على "رؤوسهم " ، وأن مخابرات الإحتلال وأمن السلطة الفلسطينية لم يكتشفوا خيوط أحدهم ، فهذا كلام يجب مراجعته ، لأن مخابرات الإحتلال وأمن السلطة ليسوا بهذا الغباء ، أن تغيب عنهم تحركات بمثل هذا المستوى من الخطورة ، ويقيني أن هناك مرحلة أخرى تؤسس لها الهبة وهي الفصل بين الطرفين ، تماشيا مع نتائج الدمار العربي الذي نراه منذ خمس سنوات ، ومآلنا إلى التقسيم عرقيا وإثنيا ، تمهيدا لكي تصبح مستدمرة إسرائيل دولة يهودية خالصة ، شأنها شأن كانتونات المنطقة ، لكن الفرق الجوهري بيننا هو أن مستدمرة إسرائيل اليهودية ، ستكون هي السيد المطاع وهي المرجع للجميع ، بمعنى أن كافة الكانتونات الشرق أوسطية ، ستكون مربوطة بوتد في تل أبيب ، وستصبح مستدمرة إسرائيل هي العضو المؤسس والمقرر في جامعة الشرق الأوسط التي ستقوم على أنقاض جامعة الدول العربية.
قد يقول قائل بخصوص بعض حالات الطعن الإسرائيلية ، وهو أن الدم اليهودي محرم على اليهودي ، والجواب أن هذا الكلام موجود في التوراة لكن التلمود وخاصة تلمود بابل ، لا يحرم ذلك بل ويدعو له في سبيل مصلحة إسرائيل الكبرى ، ثم أليس هناك سوابق خطيرة رأيناها عام 1948 ، عندما كان يتم تفجير بواخر تحمل مهاجرين يهود مضللين من كبار السن ليقال أن العرب هم الذين فجروها؟
هذه القضية تقودنا إلى الحرام والحلال في العقيدة اليهودية ، وهي أن كل الحرام حلال في حال كان هناك مصلحة لليهود ، والدليل على ذلك أن الزنى في العقيدة اليهودية حرام ، لكن حاخام إسرائيل الأكبر " إسرائيل لاو " ، منح وزيرة خارجية مستدمرة إسرائيل السابقة الحوراء تسيبي ليفني - التي صرحت ذات يوم انها عاشرت الكثير من وزراء الخارجية والمسؤولين العرب ، لكنها تجرأت وكشفت إثنين من المسؤولين الفلسطينيين ، لأن القيادة الفلسطينية كانت في تلك الفترة متشبثة بموقفها الرافض لإستئناف المفاوضات - فتوى رسمية تبيح لها إقامة علاقات جنسية مع مسؤولين أغيار ما دام ذلك يصب في مصلحة إسرائيل الكبرى.
نحن على أبواب الكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية والأردن الوسيع ، الذي سيستوعب الفلسطينيين بشكل نهائي مع مساحات جوار عربية وفق خطة تقضي بتوسيع الأردن .