الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
أسعد العزوني
جو 24 : هي خطوة مفاجئة في بدايتها ونهايتها ، لأن أحدا لم يتوقع إقدام روسيا بوتين على إقتحام الشرق الأوسط بهذه الطريقة ، لأن النتيجة الطبيعية ، كانت ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ، ومثلما كانت البداية رأينا النهاية ، إذ فاجأ الرئيس بوتين من هم أمثالنا بقراره القاضي بالإنسحاب من سوريا قبل أن تنتهي الأحداث على أرض الواقع .
ما يجمع النهاية والبداية هو أن الرئيس بوتين ليس مغامرا ، ولا يستطيع إشعال حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا ، رغم أن مصلحة بلاده في سوريا تحتم خوض ألف حارب عالمية ، لأن خروج روسيا من سوريا صفر اليدين ، سوف يضع ألف علامة إستفهام على مصير روسيا ، أليست قاعدة طرطوس البحرية الروسية في اللاذقية دلالة قوية على وجود روسيا ، بمعنى أن حرمان روسيا من موطيء القدم هذا على شاطيء المتوسط سيضعفها إلى الأبد.
بناء على ما تقدم ، فإن التدخل الروسي المسلح المفاجيء ، في سوريا ، كان بالتوافق مع كل من أمريكا والناتو بشكل عام ، وشرطي المنطقة مستدمرة إسرائيل ، التي زار رئيس وزرائها نتنياهو موسكو قبل يوم من واحد من التدخل ، وصافح الرئيس بوتين جالسا ، وتحدث معه بلهجة القوي ،: إياك والمساس بالمصالح الإسرائيلية في سوريا .
وعلاوة على ذلك رأينا تنسيقا عسكريا روسيا – إسرائيليا مشتركا وعلى أرض الواقع في سوريا وعلى الحدود ، وتبادلت الوفود العسكرية من كلا الطرفين الزيارات المشتركة ، والمعلومات ضمن تنسيق مشترك يهدف إلى حفاظ كليهما على مصالحه ، حتى أن ضربات الطيران الروسي كانت تتم بالتنسيق مع الإسرائيليين ، وكذلك ضربات لطيران الإسرائيلي التي كانت تدك اماكن محددة في سوريا ، وهذا يعني أن روسيا وإسرائيل إستباحتا سوريا طولا وعرضا ، وما نزال نسمع عن وجود رئيس في سوريا إسمه بشار "..." ، الذي ركب رأسه وضمن حماية مستعمرة إسرائيل السياسية لبقائه في الحكم إلى اليوم ، إضافة إلى التدخل العسكري الروسي الذي جاء ليس لتخليد بشار بل لضمان مصالح روسيا .
كلنا نذكر كيف إستدعى الرئيس بوتين الرئيس بشار "..."إلى موسكو وإصطحب معه على الطائرة التجارية التي أقلته ، مدير مكتبه فقط ، فيما أحضر الروس رجلهم في سوريا الذي إنشق عن النظام ولجا إلى السفارة في دمشق فاروق الشرع ، الذي بقي بعد صرف بشار وإبلاغه الرسالة أنه غير مرغوب فيه ، وأنيط بالشرع الإتصال مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل بدون بشار.
كل ما في تلك الزيارة مثير للريبة ، وقد إستمرت ربع ساعة فقط ، وجرى الللقاء في مكتب عادي وليس في مكتب الرئاسة كما جرت العادة ، وكان بشار ذليلا مهانا يستع للتعليمات فقط ، وقد إنتهكت كل الأعراف الدبلوماسية المتبعة ، ورأينا المترجم هو الذي يجلس بالقرب من الرئيس بوتين.
وكما هو معروف أن الطائرة لم تقلع من مطار المزة العسكري مثلا ، بل من قاعدة الحميميم ، وأبلغ بشار بعدم الإتصال مع اي كان خلال وجوده على متن الطائرة ، ولم ترافق الطائرة التجارية أي طائرة عسكرية ، ولم يقم بوتين بإستقباله ، ولم تجر له مراسم رسمية في المطار ، والأهم من ذلك كله أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أبلغ الإئتلاف السوري المعارض أن موسكو ليست متمسكة ببقاء بشار في الحكم .
أبرز ما رشح من تلك الزيارة هو أن الرئيس بوتين أبلغ من بشار عدم رغبتها ببقائه ، وان عليه التعهد بمغادرة الحكم يوم 15 من شهر كانون ثاني الماضي ، ولا ندري سبب بقائه حتى يومنا هذا ، وعموما فإن بشار قد أصبح حتما خارج الحكم ، وإن لم يعلن عن ذلك رسميا ، لأننا ما نزال نرقب محادثات جنيف التي تبين أن لها طعما آخر ، خاصة بعد تزامنها مع إعلان الرئيس بوتين سحب قواته من سوريا.
يكمن سر الإنسحاب الروسي من سوريا بتزامنه مع بدء محادثات مؤتمر جنيف ، وقبول المعارضة السورية الجلوس مع وفد النظام ، ولا يغرنك تصريحاتوزير خارجية النظام وليد المعلم الذي لم يتعلم منه أحد ، كما انه هو نفسه لم يتعلم من أخطائه ، بل طلع علينا بالأمس متبجحا أن بشار خط أحمر ، وهو يعلم علم اليقين ان صاحبه بات في حكم الباي باي.
ضمن الرئيس بوتين ملكية موسكو لقاعدة طرطوس باللاذقية على شاطيء المتوسط ، وستكون دويلة العلويين المقبلة تحت الهيمنة الروسية ، وهذا ما يهم موسكو بغض النظر عن صانع القرار فيها .
ما يجمع النهاية والبداية هو أن الرئيس بوتين ليس مغامرا ، ولا يستطيع إشعال حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا ، رغم أن مصلحة بلاده في سوريا تحتم خوض ألف حارب عالمية ، لأن خروج روسيا من سوريا صفر اليدين ، سوف يضع ألف علامة إستفهام على مصير روسيا ، أليست قاعدة طرطوس البحرية الروسية في اللاذقية دلالة قوية على وجود روسيا ، بمعنى أن حرمان روسيا من موطيء القدم هذا على شاطيء المتوسط سيضعفها إلى الأبد.
بناء على ما تقدم ، فإن التدخل الروسي المسلح المفاجيء ، في سوريا ، كان بالتوافق مع كل من أمريكا والناتو بشكل عام ، وشرطي المنطقة مستدمرة إسرائيل ، التي زار رئيس وزرائها نتنياهو موسكو قبل يوم من واحد من التدخل ، وصافح الرئيس بوتين جالسا ، وتحدث معه بلهجة القوي ،: إياك والمساس بالمصالح الإسرائيلية في سوريا .
وعلاوة على ذلك رأينا تنسيقا عسكريا روسيا – إسرائيليا مشتركا وعلى أرض الواقع في سوريا وعلى الحدود ، وتبادلت الوفود العسكرية من كلا الطرفين الزيارات المشتركة ، والمعلومات ضمن تنسيق مشترك يهدف إلى حفاظ كليهما على مصالحه ، حتى أن ضربات الطيران الروسي كانت تتم بالتنسيق مع الإسرائيليين ، وكذلك ضربات لطيران الإسرائيلي التي كانت تدك اماكن محددة في سوريا ، وهذا يعني أن روسيا وإسرائيل إستباحتا سوريا طولا وعرضا ، وما نزال نسمع عن وجود رئيس في سوريا إسمه بشار "..." ، الذي ركب رأسه وضمن حماية مستعمرة إسرائيل السياسية لبقائه في الحكم إلى اليوم ، إضافة إلى التدخل العسكري الروسي الذي جاء ليس لتخليد بشار بل لضمان مصالح روسيا .
كلنا نذكر كيف إستدعى الرئيس بوتين الرئيس بشار "..."إلى موسكو وإصطحب معه على الطائرة التجارية التي أقلته ، مدير مكتبه فقط ، فيما أحضر الروس رجلهم في سوريا الذي إنشق عن النظام ولجا إلى السفارة في دمشق فاروق الشرع ، الذي بقي بعد صرف بشار وإبلاغه الرسالة أنه غير مرغوب فيه ، وأنيط بالشرع الإتصال مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل بدون بشار.
كل ما في تلك الزيارة مثير للريبة ، وقد إستمرت ربع ساعة فقط ، وجرى الللقاء في مكتب عادي وليس في مكتب الرئاسة كما جرت العادة ، وكان بشار ذليلا مهانا يستع للتعليمات فقط ، وقد إنتهكت كل الأعراف الدبلوماسية المتبعة ، ورأينا المترجم هو الذي يجلس بالقرب من الرئيس بوتين.
وكما هو معروف أن الطائرة لم تقلع من مطار المزة العسكري مثلا ، بل من قاعدة الحميميم ، وأبلغ بشار بعدم الإتصال مع اي كان خلال وجوده على متن الطائرة ، ولم ترافق الطائرة التجارية أي طائرة عسكرية ، ولم يقم بوتين بإستقباله ، ولم تجر له مراسم رسمية في المطار ، والأهم من ذلك كله أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أبلغ الإئتلاف السوري المعارض أن موسكو ليست متمسكة ببقاء بشار في الحكم .
أبرز ما رشح من تلك الزيارة هو أن الرئيس بوتين أبلغ من بشار عدم رغبتها ببقائه ، وان عليه التعهد بمغادرة الحكم يوم 15 من شهر كانون ثاني الماضي ، ولا ندري سبب بقائه حتى يومنا هذا ، وعموما فإن بشار قد أصبح حتما خارج الحكم ، وإن لم يعلن عن ذلك رسميا ، لأننا ما نزال نرقب محادثات جنيف التي تبين أن لها طعما آخر ، خاصة بعد تزامنها مع إعلان الرئيس بوتين سحب قواته من سوريا.
يكمن سر الإنسحاب الروسي من سوريا بتزامنه مع بدء محادثات مؤتمر جنيف ، وقبول المعارضة السورية الجلوس مع وفد النظام ، ولا يغرنك تصريحاتوزير خارجية النظام وليد المعلم الذي لم يتعلم منه أحد ، كما انه هو نفسه لم يتعلم من أخطائه ، بل طلع علينا بالأمس متبجحا أن بشار خط أحمر ، وهو يعلم علم اليقين ان صاحبه بات في حكم الباي باي.
ضمن الرئيس بوتين ملكية موسكو لقاعدة طرطوس باللاذقية على شاطيء المتوسط ، وستكون دويلة العلويين المقبلة تحت الهيمنة الروسية ، وهذا ما يهم موسكو بغض النظر عن صانع القرار فيها .