إقترب الحسم في سوريا
أسعد العزوني
جو 24 : للإيمان علامات وهي التقرب إلى الله ظاهرا وخفية ، وللفجر علامات وهي بزوغ الشمس ، ولليل علامات وهي مغيب الشمس وحلول الظلام ، وللذل علامات وهي السكوت عن الحقوق والتحالف مع الأعداء ، وكذلك فإن للتغيير علامات أيضا ، وأقصد تغيير الوضع في سوريا وحسمه .
هناك أربع علامات صارخة لإقتراب الحسم في سوريا ، والإنتقال إلى مرحلة جديدة ثانية وفق المخطط المدروس ، التي تسير عليه الأحداث منذ إختطاف الحراكات العربية ، وتحويلها إلى إستدمارات مرعبة ، دمرت العديد من الدول التي حلت بها وهي :ليبيا وسوريا واليمن إضافة إلى تونس التي تشهد أحداثا أقل مستوى من التدمير وكذلك مصر .
أولى علامات هذا الحسم ، هي قمة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع الرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن في 24 شباط الماضي ، إذ أن الملك عبد الله الثاني عاد إلى الولايات المتحدة مرة أخرى من أجل عقد هذا اللقاء ، علما أنه كان فيها يوم 15 من شهر شباط الماضي وشارك في مؤتمر بكاليفورنيا ، وتحدث الرئيس أوباما مطولا مع ضيفه الملك .
العلامة الثانية للحسم في سوريا ، هي إكتشاف خلية إربد الإرهابية فور عودة الملك عبد الله الثاني من أمريكا ، وهنا لا بد من العودة إلى العلامة الأولى وهي القمة الأردنية – الأمريكية ، التي أحدثت تحولا في الموقف الرسمي الأردني وتحديدا بالنسبة لصانع القرار ، الذي كان يرفض فتح الحدود الأردنية لقوات التحالف لإجتياح الأراضي السورية .
وجاءت خلية إربد الإرهابية لتعمل على إحداث التحول في الموقف الشعبي الأردني من هذا التدخل ، تماما كما حدث إنعكاس لحرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة على يد الخوارج الجدد ، خريجي كهف جبل الكرمل فرع الإستخبارات العسكرية السرية الإسرائيلية "ISIS" داعش ، ورأينا سرادق العزاء الذي أقيم للشهيد راشد حسين الزيود في الزرقاء ، وإختلاط الرسمي بالشعبي وطغيان الشعبي على الرسمي إيجابيا وبالعكس ، وقد توحد الشعب الأردني برمته خلف الملك عبد الله الثاني ، بمعنى أن الموقفين الرسمي كصانع قرار بطبيعة الحال ، والشعبي وحدا الموقف ولسان الحال قال : إنها حربنا ، وقد تحقق ذلك في إنعطافين هما حرق الشهيد الطيار معاذ ومقتل الشهيد راشد الزيود .
هذا ما يمكن الحديث عنه في ما يخص مسرح الحدث وبوابته الحقيقية الأردن ، الذي صمد صانع القرار فيه طويلا ورفض الضغود الأمريكية والخليجية ، رغم إنعكاسات ذلك عليه ، خاصة وأن العربية السعودية إتخذت موقفا سلبيا من الأردن ، إنعكس ذلك على المساعدات المالية التي كان يحصل عليها من السعودية.
هناك علامات اخرى وقعت في الخارج ، لكنها ليست بعيدة عن القضية التي نتحدث عنها وهي الحسم العسكري في سوريا ، وأولها مناورات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي بنته السعودية ردا على برود الموقف الأمريكي منها ، ورسالة لإيران " رعد الشمال " في منطقة حفر الباطن ، وإثبات جهوزية هذا التحالف الذي ضم جيوشا عربية وإسلامية من ضمنها قوات من الجيش العربي في الأردن .
ومن العلامات الفارقة التي نتحدث عنها ، والتي كشفت الغطاء أو قربت اللحظة ، هي إنسحاب القوات الروسية المتواجدة في سوريا ، بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وقد أشعل هذا الحدث الذي صعق الغالبية التكهنات ، وقيل ما قيل إن صدق وإن كذبا ، ومن ضمن ما قيل أن هناك إتفاقا أبرم بين موسكو وواشطن ، وكذلك أن هناك خلافات بين موسكو وبشار "..."، وهناك من قال أن تنسيقا بين طهران وموسكو قد تم ، وأهم ما قيل أن رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري علي مملوك ، أبلغ الأردن الرسمي في زيارته السرية للأردن في شهر كانون الثاني الماضي عن نية موسكو سحب قواتها من سوريا .
أهم ما يمكن أن يقال عن الإنسحاب الروسي من سوريا ، أن أمر الإنسحاب البوتيني جاء بالتوازي مع إنعقاد مؤتمر جنيف ، الذي سمعنا في يومه الأول تصريحات متعارضة من المعارضة ، التي قالت أنها حضرت للمؤتمر ولن تعود ، وأنها تقبل بالجلوس مع وفد النظام ، لكنها لا تقبل بوجود بشار "..." في المرحلة الإنتقالية ، في حين أن وزير خارجية النظام وليد المعلم صرح بثبات أن بشار خط أحمر .
هذه العلامات الساطعة إضافة إلى ما يجري على أرض الواقع ، وما يقال أن هدير الدبابات وصل إلى الأردن من حدوده الجنوبية ، وما تشهده السماء الأردنية من طلعات جوية ليلا نهارا ، وطبيعة الوفود التي زارت الأردن منذ مناورات رعد الشمال حتى يومنا هذا ، ويقيني أننا في الربع ساعة الأخير قبل التدخل في سوريا وحسم الأمور ، وأغلب الظن ان ذلك سيتم بعد زيارة وزير خارجية أمريكا جون كيري المقبلة إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين ، وسنشهد بعد الحسم قيام كيان علوي تحت الهيمنة الروسية ، كل ذلك بعد التخلص من بشار ".." وتبقى العيون مفتوحة على تركيا ، إستكمالا للمخطط المرسوم للمنطقة ، ومن ثم سنرى تحولا ما في الخليج العربي..
هناك أربع علامات صارخة لإقتراب الحسم في سوريا ، والإنتقال إلى مرحلة جديدة ثانية وفق المخطط المدروس ، التي تسير عليه الأحداث منذ إختطاف الحراكات العربية ، وتحويلها إلى إستدمارات مرعبة ، دمرت العديد من الدول التي حلت بها وهي :ليبيا وسوريا واليمن إضافة إلى تونس التي تشهد أحداثا أقل مستوى من التدمير وكذلك مصر .
أولى علامات هذا الحسم ، هي قمة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع الرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن في 24 شباط الماضي ، إذ أن الملك عبد الله الثاني عاد إلى الولايات المتحدة مرة أخرى من أجل عقد هذا اللقاء ، علما أنه كان فيها يوم 15 من شهر شباط الماضي وشارك في مؤتمر بكاليفورنيا ، وتحدث الرئيس أوباما مطولا مع ضيفه الملك .
العلامة الثانية للحسم في سوريا ، هي إكتشاف خلية إربد الإرهابية فور عودة الملك عبد الله الثاني من أمريكا ، وهنا لا بد من العودة إلى العلامة الأولى وهي القمة الأردنية – الأمريكية ، التي أحدثت تحولا في الموقف الرسمي الأردني وتحديدا بالنسبة لصانع القرار ، الذي كان يرفض فتح الحدود الأردنية لقوات التحالف لإجتياح الأراضي السورية .
وجاءت خلية إربد الإرهابية لتعمل على إحداث التحول في الموقف الشعبي الأردني من هذا التدخل ، تماما كما حدث إنعكاس لحرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة على يد الخوارج الجدد ، خريجي كهف جبل الكرمل فرع الإستخبارات العسكرية السرية الإسرائيلية "ISIS" داعش ، ورأينا سرادق العزاء الذي أقيم للشهيد راشد حسين الزيود في الزرقاء ، وإختلاط الرسمي بالشعبي وطغيان الشعبي على الرسمي إيجابيا وبالعكس ، وقد توحد الشعب الأردني برمته خلف الملك عبد الله الثاني ، بمعنى أن الموقفين الرسمي كصانع قرار بطبيعة الحال ، والشعبي وحدا الموقف ولسان الحال قال : إنها حربنا ، وقد تحقق ذلك في إنعطافين هما حرق الشهيد الطيار معاذ ومقتل الشهيد راشد الزيود .
هذا ما يمكن الحديث عنه في ما يخص مسرح الحدث وبوابته الحقيقية الأردن ، الذي صمد صانع القرار فيه طويلا ورفض الضغود الأمريكية والخليجية ، رغم إنعكاسات ذلك عليه ، خاصة وأن العربية السعودية إتخذت موقفا سلبيا من الأردن ، إنعكس ذلك على المساعدات المالية التي كان يحصل عليها من السعودية.
هناك علامات اخرى وقعت في الخارج ، لكنها ليست بعيدة عن القضية التي نتحدث عنها وهي الحسم العسكري في سوريا ، وأولها مناورات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي بنته السعودية ردا على برود الموقف الأمريكي منها ، ورسالة لإيران " رعد الشمال " في منطقة حفر الباطن ، وإثبات جهوزية هذا التحالف الذي ضم جيوشا عربية وإسلامية من ضمنها قوات من الجيش العربي في الأردن .
ومن العلامات الفارقة التي نتحدث عنها ، والتي كشفت الغطاء أو قربت اللحظة ، هي إنسحاب القوات الروسية المتواجدة في سوريا ، بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وقد أشعل هذا الحدث الذي صعق الغالبية التكهنات ، وقيل ما قيل إن صدق وإن كذبا ، ومن ضمن ما قيل أن هناك إتفاقا أبرم بين موسكو وواشطن ، وكذلك أن هناك خلافات بين موسكو وبشار "..."، وهناك من قال أن تنسيقا بين طهران وموسكو قد تم ، وأهم ما قيل أن رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري علي مملوك ، أبلغ الأردن الرسمي في زيارته السرية للأردن في شهر كانون الثاني الماضي عن نية موسكو سحب قواتها من سوريا .
أهم ما يمكن أن يقال عن الإنسحاب الروسي من سوريا ، أن أمر الإنسحاب البوتيني جاء بالتوازي مع إنعقاد مؤتمر جنيف ، الذي سمعنا في يومه الأول تصريحات متعارضة من المعارضة ، التي قالت أنها حضرت للمؤتمر ولن تعود ، وأنها تقبل بالجلوس مع وفد النظام ، لكنها لا تقبل بوجود بشار "..." في المرحلة الإنتقالية ، في حين أن وزير خارجية النظام وليد المعلم صرح بثبات أن بشار خط أحمر .
هذه العلامات الساطعة إضافة إلى ما يجري على أرض الواقع ، وما يقال أن هدير الدبابات وصل إلى الأردن من حدوده الجنوبية ، وما تشهده السماء الأردنية من طلعات جوية ليلا نهارا ، وطبيعة الوفود التي زارت الأردن منذ مناورات رعد الشمال حتى يومنا هذا ، ويقيني أننا في الربع ساعة الأخير قبل التدخل في سوريا وحسم الأمور ، وأغلب الظن ان ذلك سيتم بعد زيارة وزير خارجية أمريكا جون كيري المقبلة إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين ، وسنشهد بعد الحسم قيام كيان علوي تحت الهيمنة الروسية ، كل ذلك بعد التخلص من بشار ".." وتبقى العيون مفتوحة على تركيا ، إستكمالا للمخطط المرسوم للمنطقة ، ومن ثم سنرى تحولا ما في الخليج العربي..