إسرائيل تتمرن على قصف إيران
طاهر العدوان
جو 24 : الطائرات الاسرائيلية كانت قد قصفت أهدافا في الاراضي السودانية اربع مرات خلال السنوات الماضية ، لكن المرة الاخيرة التي قصفت فيها مجمع اليرموك للصناعات العسكرية هي الأخطر لدلالاتها وردود الفعل عليها . هذا المجمع هو الثالث في حجمه بالقارة الافريقية و يقع في ضواحي الخرطوم . وهذا يعني بكل بساطة ان اسرائيل لا تريد ان ترى في الشرق الاوسط صناعات عسكرية حتى لو كانت تقليدية وليس فقط مفاعلات نووية ، وهذه الحقيقة هي لصالح المشروع النووي الإيراني بل انها تحمل تحديا الى مصر الثورة ودعوة اليها بان تسعى الى اقامة مفاعل نووي عربي .
هي تحد لان العربدة الاسرائيلية لا يتحملها الصخر الجلمود فكيف لهذه الامة وشعوبها ومواطنيها ان يتحملوا حالة استمرار اللص ، الذي اغتصب ارض فلسطين وهو لا يزال يقتل ويعتقل ويهجر شعبها ، في تحدي المشاعر والعقول لكل من قال انه عربي ومسلم . اسرائيل تعربد لان امريكا وضعتها فوق القانون الدولي ، ولان العالم العربي يضع صداقته وثقته في غير محلها ، فوزير الدفاع الامريكي كافأ اسرائيل على أعتدائها على السودان برعاية اكبر مناورات جوية معها بزعم اختبار قدرة الكيان الصهيوني على حماية نفسه من هجوم إيراني !!.
انه امر مضحك مبك يراد به حماية الوحش من ضحاياه . ومن غير حكام تل أبيب يشن الحروب والغارات ، من تونس الى بغداد وبيروت ومن الخرطوم الى الجزيرة السورية ، من غيرهم من يحتفظ باحتلال مقيم منذ اكثر من ٦٥ عاما ، احتلال جاثم على صدر الشعب الفلسطيني يسرق منازله ويقتل أبناءه ويدمر ويهود مقدساته !
لقد اثار الاعتداء على الخرطوم ردود فعل عربية باهتة وبائسة . فالقاهرة ، العاصمة الاولى المعنية بالاختراقات والتسلل الا سرائيلي في افريقيا ، اكتفت بالقول بان السودان وإثيوبيا هما العمق الاستراتيجي لمصر ، وهل بعد وجود سفارة إسرائيلية في جوبا وقصف الخرطوم يبقى اي عمق ؟ اما باقي عواصم العرب فكأنها في عالم اخر ولقد حظي إعصار ساندي بتغطية افضل من قصف الخرطوم الذى يؤكد للمرة الألف بان اسرائيل إعصار يضرب متى شاء بدون ان تكون هناك خطط طوارئ لمواجهته .
لقد قيل من التحليلات ( الرزينة) الكثير عن اسباب وأهداف الضربة الاسرائيلية مع ان الموقف لا يحتاج رزانة ولا تحليلات عبثية في فهم سياسة القرصنة الاسرائيلية، المكشوفة والمتغطرسة الى حد الصفاقة ، وما جرى ضد السودان هو قيام اسرائيل بتحويل الارض العربية الى ساحة تدريب ورماية حية لخططها في حالة اقدامها على إرسال طائراتها لقصف المفاعل النووي الإيراني . اما حجة ان مصنع اليرموك يمد حماس بالسلاح فهي اقبح من ذنب ، فاسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح غير المشروع في العالم خاصة الى حركات التمرد في افريقيا وامريكا اللاتينية .
في اول خطاب له كرئيس منتخب قال الرئيس محمد مرسي في جامعة القاهرة « ان مصر لن تقبل اي انتهاك للأمن القومي العربي وستقف في وجه الاخطار التي تهدد الأمة العربية « والواقع ان قيام اسرائيل بضرب اهداف في العاصمة السودانية هو تهديد مباشر لمصر وليس للامة فقط مثلما ان تهويد القدس والضفة يمثل تهديدا في القلب العربي والإسلامي . والسؤال المباشر هو : هل سترى الامة في مقبل الايام اي تغيير ، له طعم ورائحة ، من قبل عاصمة الربيع العربي في مسألة التصدي لأي « انتهاك للأمن القومي العربي « ! .
(الرأي)
هي تحد لان العربدة الاسرائيلية لا يتحملها الصخر الجلمود فكيف لهذه الامة وشعوبها ومواطنيها ان يتحملوا حالة استمرار اللص ، الذي اغتصب ارض فلسطين وهو لا يزال يقتل ويعتقل ويهجر شعبها ، في تحدي المشاعر والعقول لكل من قال انه عربي ومسلم . اسرائيل تعربد لان امريكا وضعتها فوق القانون الدولي ، ولان العالم العربي يضع صداقته وثقته في غير محلها ، فوزير الدفاع الامريكي كافأ اسرائيل على أعتدائها على السودان برعاية اكبر مناورات جوية معها بزعم اختبار قدرة الكيان الصهيوني على حماية نفسه من هجوم إيراني !!.
انه امر مضحك مبك يراد به حماية الوحش من ضحاياه . ومن غير حكام تل أبيب يشن الحروب والغارات ، من تونس الى بغداد وبيروت ومن الخرطوم الى الجزيرة السورية ، من غيرهم من يحتفظ باحتلال مقيم منذ اكثر من ٦٥ عاما ، احتلال جاثم على صدر الشعب الفلسطيني يسرق منازله ويقتل أبناءه ويدمر ويهود مقدساته !
لقد اثار الاعتداء على الخرطوم ردود فعل عربية باهتة وبائسة . فالقاهرة ، العاصمة الاولى المعنية بالاختراقات والتسلل الا سرائيلي في افريقيا ، اكتفت بالقول بان السودان وإثيوبيا هما العمق الاستراتيجي لمصر ، وهل بعد وجود سفارة إسرائيلية في جوبا وقصف الخرطوم يبقى اي عمق ؟ اما باقي عواصم العرب فكأنها في عالم اخر ولقد حظي إعصار ساندي بتغطية افضل من قصف الخرطوم الذى يؤكد للمرة الألف بان اسرائيل إعصار يضرب متى شاء بدون ان تكون هناك خطط طوارئ لمواجهته .
لقد قيل من التحليلات ( الرزينة) الكثير عن اسباب وأهداف الضربة الاسرائيلية مع ان الموقف لا يحتاج رزانة ولا تحليلات عبثية في فهم سياسة القرصنة الاسرائيلية، المكشوفة والمتغطرسة الى حد الصفاقة ، وما جرى ضد السودان هو قيام اسرائيل بتحويل الارض العربية الى ساحة تدريب ورماية حية لخططها في حالة اقدامها على إرسال طائراتها لقصف المفاعل النووي الإيراني . اما حجة ان مصنع اليرموك يمد حماس بالسلاح فهي اقبح من ذنب ، فاسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح غير المشروع في العالم خاصة الى حركات التمرد في افريقيا وامريكا اللاتينية .
في اول خطاب له كرئيس منتخب قال الرئيس محمد مرسي في جامعة القاهرة « ان مصر لن تقبل اي انتهاك للأمن القومي العربي وستقف في وجه الاخطار التي تهدد الأمة العربية « والواقع ان قيام اسرائيل بضرب اهداف في العاصمة السودانية هو تهديد مباشر لمصر وليس للامة فقط مثلما ان تهويد القدس والضفة يمثل تهديدا في القلب العربي والإسلامي . والسؤال المباشر هو : هل سترى الامة في مقبل الايام اي تغيير ، له طعم ورائحة ، من قبل عاصمة الربيع العربي في مسألة التصدي لأي « انتهاك للأمن القومي العربي « ! .
(الرأي)