محمود ميرزا عباس.. بلفور الجديد
أسعد العزوني
جو 24 : بتصريحاته التي ترتقي الى درجة الخيانة ،لم يترك محمود ميرزا عباس مطرحا للصلح مع الشعب الفلسطيني ،فهو المدرس الذي عمل في قطر، ثم ودون أن نجد تفسيرا لفلته، ينتقل الى العمل مع منظمة التحرير الفلسطينية لكن بغير الهيئة التي كان عليها الفدائيون الفلسطينيون آنذاك، والذين كانوا يمارسون الكفاح المسلح كي يعود محمود ميرزا عباس الى قريته في منطقة صفد، بعد أن جاءنا والده من الشرق"إيران" لاجئا، وأصبح فلسطينيا بحكم طبيعة فلسطين آنذاك.
هو يعلم جيدا أن الشباب في مكاتب الثورة بدمشق كانوا ينظرون اليه نظرة شك وريبة منذ أن انخرط في صفوف المنظمة ،إذ كانوا يؤشرون عليه بأنه " الأفندي" الذي سيفاوض إسرائيل وصدقت نبوءتهم دون أن يعلموا أنه سيتعدى المفاوضات الى التسليم ولذلك أصبح الفلسطيني رقم 1 أي أنه أصبح رئيس السلطة .
رحم الله القائد أبو عمار ولكن لم يكن باليد حيلة، فقد فرض عليه أن يعينه رئيس وزراء في السلطة تمهيدا لإحلاله محل عرفات، ولكن عرفات تعامل معه بحنكة بالغة، فإستقال الى أن تم أغتياله بالسم، ولا أظن ان شارون هو الذي وضع السم لعرفات ،إذ أصبح محمود ميرزا عباس رئيسا للسلطة وهكذا سارت الأمور على طريق شطب القضية الفلسطينية.وما نزال نذكر الحوار الذي دار ذات يوم بينه وبين محسن إبراهيم ذات يوم يوم.
ولعل من المضحك المبكي الى حد ما ،أن نتنياهو صرح للعام اكثر من مرة ان محمود ميرزا عباس ليس شريكا في العملية السلمية وأنه معيق لعملية السلام ؟؟؟؟؟وقد أضحكني ذلك الى حد القهقهة التي يتبعها عادة البكاء ،لأنه صاحب الحديث عن المحرمات بعد رسالة بن علي الهارب من تونس بزي منقبة، والذي وجهها الى ياسر عرفات وقال فيها أن تونس لا ترغب بتجديد العقد الموقع مع منظمة التحرير عام 1982 وأن تونس لا ترغب بتجديدها فقام عرفات بتوزيع الرسالة على الحكام العرب لطلب المشورة لكن أحدا لم يرد عليه سوى المخلوع حسني مبارك، الذي قال له أن القاهرة على استعداد لإستقباله هو وأعضاء مكتبه فقط .
وهنا " نط" محمود ميرزا عباس في وجه عرفات المكتئب وقال له :الآن يجب الحديث عن المحرمات ؟!فسأله عرفات:محرمات إيه يا عباس ؟فرد عليه :المفاوضات مع إسراءئيل؟! وهنا أدرك عرفات اللعبة وقال :إعملوا ما بدا لكم؟!
لم تكن تصريحات محمود ميرزا عباس للقناة الثانية الإسرائيلية بخصوص تنازله عن بلدته في منطقة صفد، وإعتبار فلسطين المحتلة عام 1948 بأنها إسرائيل وإلى الأبد ،تخصه هو شخصيا بل هي سبة في وجوه 7.5 مليون لاجيء فلسطيني ما يزالون يحلمون بالعودة الى ديارهم.
بلغ السيل الزبى وهذا أقل ما يجب ان يقال بحق الرجل الذي ذهب أبعد مما كنا نتصور، وأضاع اكثر مما كنا نتخيل ،ولذلك فإن على حركة فتح التي فجرت الكفاح المسلح وحافظت على الهوية الفلسطينية أن تنتفض في وجهه لأنه يصعب شطب نضالات شعب كالشعب الفلسطيني بهكذا كلام مسموم.
هل نلوم بلفور البريطاني وقد طلع من بين ظهرانينا بلفور جديد يقول ليهود بحر الخزر: إهنأوا بفلسطين وطنا قوميا لكم شرط أن تبقوني رئيسا للسلطة.... هزلت!؟
هو يعلم جيدا أن الشباب في مكاتب الثورة بدمشق كانوا ينظرون اليه نظرة شك وريبة منذ أن انخرط في صفوف المنظمة ،إذ كانوا يؤشرون عليه بأنه " الأفندي" الذي سيفاوض إسرائيل وصدقت نبوءتهم دون أن يعلموا أنه سيتعدى المفاوضات الى التسليم ولذلك أصبح الفلسطيني رقم 1 أي أنه أصبح رئيس السلطة .
رحم الله القائد أبو عمار ولكن لم يكن باليد حيلة، فقد فرض عليه أن يعينه رئيس وزراء في السلطة تمهيدا لإحلاله محل عرفات، ولكن عرفات تعامل معه بحنكة بالغة، فإستقال الى أن تم أغتياله بالسم، ولا أظن ان شارون هو الذي وضع السم لعرفات ،إذ أصبح محمود ميرزا عباس رئيسا للسلطة وهكذا سارت الأمور على طريق شطب القضية الفلسطينية.وما نزال نذكر الحوار الذي دار ذات يوم بينه وبين محسن إبراهيم ذات يوم يوم.
ولعل من المضحك المبكي الى حد ما ،أن نتنياهو صرح للعام اكثر من مرة ان محمود ميرزا عباس ليس شريكا في العملية السلمية وأنه معيق لعملية السلام ؟؟؟؟؟وقد أضحكني ذلك الى حد القهقهة التي يتبعها عادة البكاء ،لأنه صاحب الحديث عن المحرمات بعد رسالة بن علي الهارب من تونس بزي منقبة، والذي وجهها الى ياسر عرفات وقال فيها أن تونس لا ترغب بتجديد العقد الموقع مع منظمة التحرير عام 1982 وأن تونس لا ترغب بتجديدها فقام عرفات بتوزيع الرسالة على الحكام العرب لطلب المشورة لكن أحدا لم يرد عليه سوى المخلوع حسني مبارك، الذي قال له أن القاهرة على استعداد لإستقباله هو وأعضاء مكتبه فقط .
وهنا " نط" محمود ميرزا عباس في وجه عرفات المكتئب وقال له :الآن يجب الحديث عن المحرمات ؟!فسأله عرفات:محرمات إيه يا عباس ؟فرد عليه :المفاوضات مع إسراءئيل؟! وهنا أدرك عرفات اللعبة وقال :إعملوا ما بدا لكم؟!
لم تكن تصريحات محمود ميرزا عباس للقناة الثانية الإسرائيلية بخصوص تنازله عن بلدته في منطقة صفد، وإعتبار فلسطين المحتلة عام 1948 بأنها إسرائيل وإلى الأبد ،تخصه هو شخصيا بل هي سبة في وجوه 7.5 مليون لاجيء فلسطيني ما يزالون يحلمون بالعودة الى ديارهم.
بلغ السيل الزبى وهذا أقل ما يجب ان يقال بحق الرجل الذي ذهب أبعد مما كنا نتصور، وأضاع اكثر مما كنا نتخيل ،ولذلك فإن على حركة فتح التي فجرت الكفاح المسلح وحافظت على الهوية الفلسطينية أن تنتفض في وجهه لأنه يصعب شطب نضالات شعب كالشعب الفلسطيني بهكذا كلام مسموم.
هل نلوم بلفور البريطاني وقد طلع من بين ظهرانينا بلفور جديد يقول ليهود بحر الخزر: إهنأوا بفلسطين وطنا قوميا لكم شرط أن تبقوني رئيسا للسلطة.... هزلت!؟