بعض الناس وبعض الناس
أكرم السواعير
جو 24 : بعض الناس يتركون الكسب الحلال ونظافة اليد والرضا بالمقسوم، ويمدّون أيديهم سارقين أو ناهبين أو مرتشين، فيرتدّ الحرام على صحتهم وأبنائهم وأزواجهم، ويوعّرون على أنفسهم طريق التوبة بصعوبة ردّ الأموال المختلسة، ويرجعون إلى الله في النهاية بحمل ضخم من السيئات، وبمكان مضمون في جهنم.
بعض الناس بدل أن يتّخذوا الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتهم الحسنة وهو القرآن الذي يمشي على الأرض، والمشهود له من ربه بالخلق العظيم، يتابعون لاعبين مشهورين في حلاقتهم وألبستهم وأطواقهم وعاداتهم، ويقتدون بنجوم في الغناء وممثلين وممثلات من الساقطين والساقطات، وينسون أنّ الإنسان يُحشر يوم القيامة مع من أحب، لأنه فعليا في الدنيا يطيع ويقتدي بمن أحب!
بعض الناس بدل أن يسمروا ويسهروا بعد العشاء في الخير والذكر وأخبار ومصالح المسلمين أو الدراسة في كتاب علم، تلاحق أعينهم المسلسلات التافهة والأفلام الفارغة، ويشاركون في إفساد عقول وقلوب ذريتهم، ثم يخلدون إلى فرشهم آثمين متفكّرين في مشاهد السوء التي انطبعت في ذاكرتهم الدائمة، وقد كان الشافعي رحمه الله عندما يسير في الحواري ويمرّ بالصخب يغلق آذانه حتى لا يحفظ ما يسمع، وحتى لا يدخل إلى قلبه ألفاظ نابية وكلمات رديئة، فما أبعد المشهدين!
بعض الناس يهجرون القرآن وأذكار الصباح والمساء والاستغفار والصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وما ينتج عن هذه الخيرات من مشاعر طيبة ومن رؤى صالحة، وينكبّون على الأغاني المائعة والموسيقى الصاخبة، وما ينتج عنها من مشاعر فاحشة وأمنيات محرّمة، وما أبعد البون بين السماعيْن.
بعض الناس يتركون الزواج ونظافته والرحمة المتبادلة، ويبحثون عن سرير الغريبة والوسادة الخالية والزنا والأمراض والبيوت ذات المفاتيح الكثيرة (لا تدخل بيتا له مفاتيح كثيرة)، ويظهر أثر الزنا في عينيه ووجهه وألفاظه ونظرته الشكاكة المتّهِمة لكل امرأة!
بعض الناس يتركون أبناءهم وبناتهم في حرية غير مسؤولة ودون بحث عن الأصدقاء والخلان ودون توجيه في اللباس والهيئة، وإن نصحوا الذرية ففي مجال الدراسة فقط، فإن هدى الله الولد أو البنت بدأ يسأل عن الأصحاب والصاحبات، وأخذ يعترض على اللباس واللحية، وأنّ الإيمان في القلب!
بعض الناس يبتعدون عن العصائر والمشروبات الطيبة وطاهر الماء، ويبحثون عن المشروبات المُرّة القبيحة الطعم والتي تحدث بتفاعلات قذرة ليفقدوا عقولهم وليتصرفوا بسفاهة وليعتدوا على من يُحبهم.
بعض الناس يتركون اللفظ الجميل والكلمات الطيبة، ويتلفظون باستمرار بفاحش القول وغليظ الكلمات وقبيح الألفاظ، فيبتعد عنهم الصالحون ويجتنبهم الطيبون ويكرههم الأهل والأقربون.
بعض الناس وبعض الناس..والأمثلة لا تنتهي، وينسون التوجيه البديهي الواضح البيّن في الفاتحة وكل صلاة "اهدنا الصراط المستقيم"، فيتركون التوجيهات النظيفة المستقيمة، ويركضون خلف الحرام والبطل واللغو والساقط "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا.."، ومع كل معصية هبوط وتراجع وهزيمة، ومع كل طاعة ارتفاع وفوز وانتصار.
وأنت أخي القارئ، لك الحرية في المقارنة والاقتناع والاختيار والاتّباع، والله الموفق.
السبيل
بعض الناس بدل أن يتّخذوا الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتهم الحسنة وهو القرآن الذي يمشي على الأرض، والمشهود له من ربه بالخلق العظيم، يتابعون لاعبين مشهورين في حلاقتهم وألبستهم وأطواقهم وعاداتهم، ويقتدون بنجوم في الغناء وممثلين وممثلات من الساقطين والساقطات، وينسون أنّ الإنسان يُحشر يوم القيامة مع من أحب، لأنه فعليا في الدنيا يطيع ويقتدي بمن أحب!
بعض الناس بدل أن يسمروا ويسهروا بعد العشاء في الخير والذكر وأخبار ومصالح المسلمين أو الدراسة في كتاب علم، تلاحق أعينهم المسلسلات التافهة والأفلام الفارغة، ويشاركون في إفساد عقول وقلوب ذريتهم، ثم يخلدون إلى فرشهم آثمين متفكّرين في مشاهد السوء التي انطبعت في ذاكرتهم الدائمة، وقد كان الشافعي رحمه الله عندما يسير في الحواري ويمرّ بالصخب يغلق آذانه حتى لا يحفظ ما يسمع، وحتى لا يدخل إلى قلبه ألفاظ نابية وكلمات رديئة، فما أبعد المشهدين!
بعض الناس يهجرون القرآن وأذكار الصباح والمساء والاستغفار والصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وما ينتج عن هذه الخيرات من مشاعر طيبة ومن رؤى صالحة، وينكبّون على الأغاني المائعة والموسيقى الصاخبة، وما ينتج عنها من مشاعر فاحشة وأمنيات محرّمة، وما أبعد البون بين السماعيْن.
بعض الناس يتركون الزواج ونظافته والرحمة المتبادلة، ويبحثون عن سرير الغريبة والوسادة الخالية والزنا والأمراض والبيوت ذات المفاتيح الكثيرة (لا تدخل بيتا له مفاتيح كثيرة)، ويظهر أثر الزنا في عينيه ووجهه وألفاظه ونظرته الشكاكة المتّهِمة لكل امرأة!
بعض الناس يتركون أبناءهم وبناتهم في حرية غير مسؤولة ودون بحث عن الأصدقاء والخلان ودون توجيه في اللباس والهيئة، وإن نصحوا الذرية ففي مجال الدراسة فقط، فإن هدى الله الولد أو البنت بدأ يسأل عن الأصحاب والصاحبات، وأخذ يعترض على اللباس واللحية، وأنّ الإيمان في القلب!
بعض الناس يبتعدون عن العصائر والمشروبات الطيبة وطاهر الماء، ويبحثون عن المشروبات المُرّة القبيحة الطعم والتي تحدث بتفاعلات قذرة ليفقدوا عقولهم وليتصرفوا بسفاهة وليعتدوا على من يُحبهم.
بعض الناس يتركون اللفظ الجميل والكلمات الطيبة، ويتلفظون باستمرار بفاحش القول وغليظ الكلمات وقبيح الألفاظ، فيبتعد عنهم الصالحون ويجتنبهم الطيبون ويكرههم الأهل والأقربون.
بعض الناس وبعض الناس..والأمثلة لا تنتهي، وينسون التوجيه البديهي الواضح البيّن في الفاتحة وكل صلاة "اهدنا الصراط المستقيم"، فيتركون التوجيهات النظيفة المستقيمة، ويركضون خلف الحرام والبطل واللغو والساقط "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا.."، ومع كل معصية هبوط وتراجع وهزيمة، ومع كل طاعة ارتفاع وفوز وانتصار.
وأنت أخي القارئ، لك الحرية في المقارنة والاقتناع والاختيار والاتّباع، والله الموفق.
السبيل