لمن الملك اليوم!
أكرم السواعير
جو 24 : ماذا حصل في العالم العربي! المعارضون المنبوذون المسجونون، والمخالفون المنفيون المطاردون، يعودون بين يوم وليلة إلى بلادهم في شوق مُحرق وباستقبالات مهيبة، ولينزلوا للانتخابات بعد أشهر، وليفوزوا بأغلبية كبيرة، ثم يستلموا المناصب ويقودوا البلد! أي سيناريو هذا! وأي خيال علمي بعيد الواقع هذا! وأي مؤلف في برج عاجي يتخيل هذه الأحلام!
يا سبحان الله! المرزوقي المفكر والطبيب المعارض والمدافع عن حقوق الإنسان يهاجر في أرض الله الواسعة فرارا بفكره وحياته، وليعود من المنفى ليتربع ديمقراطيا على عرش تونس، ويجلس مكان زين الهاربين الفار في ظلمة الليل، ولتدمع عيناه في التنصيب وهو يرى ما لم يحلم به يوما!
الغنوشي الوقور الحكيم الذي حُكم عليه في المرة الأولى 11 سنة ثم حُكم عليه بالمؤبد في 3 محاكمات تالية بعضها غيابي، ثم بعد خروجه من السجن يبدأ رحلة المنفى والتواري من النظام الظالم في أكناف المعمورة، ليعود بين أحضان الشعب مع ربيع تونس، وليرتب مع مستشاريه وأصدقائه في المعارضة كل المواقع في الدولة التونسية، ثم ينأى بنفسه عن المناصب في إيثار رفيع!
حمادي الجبالي خبير الطاقة الذي سجن 16 عاما في السجون التونسية يعود ليقود الحكومة كرئيس وزراء، من يتوقع هذا!
وقادة ليبيا بالمثل من المعارضة والمطاردة إلى المناصب والقيادة، حتى أن الذي قاد فتح طرابلس واقتحم باب العزيزية هو المهندس عبد الحكيم بالحاج الذي طاف في الأرض ووطأت قدماه ما يزيد على 22 بلدا، ولم يترك ثغرا من ثغور المسلمين إلا وترك فيه بصمات، حتى تآمرت عليه أمريكيا وبريطانيا ليتم اعتقاله في بانكوك 2004، وليسجن انفراديا 7 سنوات في ليبيا وليفرج عنه في المراجعات الفكرية، ليخرج ويقود عملية فتح طرابلس في عملية (فجر عروس البحر).
وفي مصر التي طورد الإخوان المسلمون فيها وعلقوا على المشانق وبعضهم سجنوا ما يزيد على عشرين سنة، حتى أن بعض المسجونين دخلوا السجن ونساؤهم حوامل ثم أفرج عنهم وقد تخرجت بناتهم من الجامعات! ومنعوا من العمل وسجن منهم عشرات الألوف على مر السنين، وهوجموا في الجرائد ووسائل الإعلام وكيلت لهم الاتهامات، ثم في أول انتخابات نزيهة يفوزون مع حزب النور السلفي بالأغلبية، وليرأس الكتاتني من الإخوان المجلس ومن ثم البلد، وليقودوا لجانه، ومن ثم سيشكلون الحكومة...
ويتعجب الصحفيون والعلمانيون وقادة الرأي في العهود السابقة مما يحصل ويبهتون من الديمقراطية ومن خيارات الشعوب التي نبذتهم، ويضربون أخماسا في أسداس، ويحاولون الموضوعية ودقة التحليل دون جدوى وإنصاف، وينسون الله الحكيم الذي أنزل في كتابه آيات عظيمة تعمل في وقت معلوم فترفع المظلومين المستضعفين وتجعلهم الحكام والأئمة والقادة على الرغم من فرعون وكسرى وهرقل (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين)، وتقوم باستبدال الطاغين المرتدين المخالفين لشرع الله وحكمه (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).
السبيل
يا سبحان الله! المرزوقي المفكر والطبيب المعارض والمدافع عن حقوق الإنسان يهاجر في أرض الله الواسعة فرارا بفكره وحياته، وليعود من المنفى ليتربع ديمقراطيا على عرش تونس، ويجلس مكان زين الهاربين الفار في ظلمة الليل، ولتدمع عيناه في التنصيب وهو يرى ما لم يحلم به يوما!
الغنوشي الوقور الحكيم الذي حُكم عليه في المرة الأولى 11 سنة ثم حُكم عليه بالمؤبد في 3 محاكمات تالية بعضها غيابي، ثم بعد خروجه من السجن يبدأ رحلة المنفى والتواري من النظام الظالم في أكناف المعمورة، ليعود بين أحضان الشعب مع ربيع تونس، وليرتب مع مستشاريه وأصدقائه في المعارضة كل المواقع في الدولة التونسية، ثم ينأى بنفسه عن المناصب في إيثار رفيع!
حمادي الجبالي خبير الطاقة الذي سجن 16 عاما في السجون التونسية يعود ليقود الحكومة كرئيس وزراء، من يتوقع هذا!
وقادة ليبيا بالمثل من المعارضة والمطاردة إلى المناصب والقيادة، حتى أن الذي قاد فتح طرابلس واقتحم باب العزيزية هو المهندس عبد الحكيم بالحاج الذي طاف في الأرض ووطأت قدماه ما يزيد على 22 بلدا، ولم يترك ثغرا من ثغور المسلمين إلا وترك فيه بصمات، حتى تآمرت عليه أمريكيا وبريطانيا ليتم اعتقاله في بانكوك 2004، وليسجن انفراديا 7 سنوات في ليبيا وليفرج عنه في المراجعات الفكرية، ليخرج ويقود عملية فتح طرابلس في عملية (فجر عروس البحر).
وفي مصر التي طورد الإخوان المسلمون فيها وعلقوا على المشانق وبعضهم سجنوا ما يزيد على عشرين سنة، حتى أن بعض المسجونين دخلوا السجن ونساؤهم حوامل ثم أفرج عنهم وقد تخرجت بناتهم من الجامعات! ومنعوا من العمل وسجن منهم عشرات الألوف على مر السنين، وهوجموا في الجرائد ووسائل الإعلام وكيلت لهم الاتهامات، ثم في أول انتخابات نزيهة يفوزون مع حزب النور السلفي بالأغلبية، وليرأس الكتاتني من الإخوان المجلس ومن ثم البلد، وليقودوا لجانه، ومن ثم سيشكلون الحكومة...
ويتعجب الصحفيون والعلمانيون وقادة الرأي في العهود السابقة مما يحصل ويبهتون من الديمقراطية ومن خيارات الشعوب التي نبذتهم، ويضربون أخماسا في أسداس، ويحاولون الموضوعية ودقة التحليل دون جدوى وإنصاف، وينسون الله الحكيم الذي أنزل في كتابه آيات عظيمة تعمل في وقت معلوم فترفع المظلومين المستضعفين وتجعلهم الحكام والأئمة والقادة على الرغم من فرعون وكسرى وهرقل (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين)، وتقوم باستبدال الطاغين المرتدين المخالفين لشرع الله وحكمه (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).
السبيل