عسس و خوارج
عمر محارمة
جو 24 : المشهد الأول :
فتية غاضبين من قرار رفع اسعار علف الخيل يتجمعون في إحدى ساحات مدينة عربستان عاصمة الخلافة الهلامية معلنين رفضهم للقرار ومعتبرين ان والي بلادهم تجاوز الفسقة الذين نهبوا على ذمة الرواة (4000) الاف الف في عشرة سنوات وتوجهت الى جيوبهم لتمويل خطتها لزيادة عدد العسسس.
المشهد الثاني
مسؤول امني غبي في موقع مسؤولية وصل اليه بالتدليس يتلقى خطابا من مسؤول أمني آخر "أعلى منه" يخبره أن الخطة للايام المقبلة تقضي بما يلي : تجهيز الشباب إياهم "الاشقياء" وادخالهم بين المتظاهرين لكن هذه المره لا نريد منهم ان يضربوا المتظاهرين او يهاجموهم بل العكس يجب ان يظهروا كمناصرين لهم ومن ثم دعوهم يقوموا بحرق وتكسير بعض المتاجر والعربات ولا ضير من قيامهم برجم العسس بقليل من الحجارة و يجب أن يبتعد العسس عن دواوين وأقلام الولاية تسهيلا على المخربين ومنعا لاعاقة عملهم.
المشهد الثالث
اجتماع لعصبة أمنية عالية المقام موضوعه الأساسي ماذا بعد...؟ فالحراك لم يهدأ وفقا للخطة "أ" وعليه لا بد من الانتقال الى الخطة "ب" الأكثر دموية وهنا يأمر قائد وحدة "التجسس" بإطلاق بعض الخيالة نحو مقر بيت المال وإطلاق بعض السهام نحو حراسه وهو ما سيرد عليه الحرس بالمثل مما يتيح القول بأن "الخوارج" يجرون البلاد الى الهلاك.
المشهد الرابع
قائد العسس يدعوا المواطنين الى الجامع الكبير في المدينة لإطلاعهم على خطة الاعداء للاستيلاء على البلاد و تدميرها خدمة لغزوة المغول المنتظره ويستشهد في حضرة المواطنين الخائفين على مدينتهم من الدمار ببعض شهود الزور الذين يقدمون انفسهم على أنهم مندسين جاؤا لتخريب البلد بإيعاز من "الخوارج".
المشهد الخامس
كبير وزراء الوالي يصدر فرمان جديد يعلن فيه منع التجمع لأكثر من شخصين ويعد العامة بملاحقة "الخوارج" وأعوانهم ويطلب من الجميع الصبر ورباطة الجأش وتحمل كلفة الجهاد المنتظر ويقول أنه زاهد في منصبه لولا أن خوفه على خراب البلاد يمنعه من مغادرتة موقعه وأنه سيجري بعد انجلاء الغمة تصويت لتحديد من سيخلفه في موقعه.
فتية غاضبين من قرار رفع اسعار علف الخيل يتجمعون في إحدى ساحات مدينة عربستان عاصمة الخلافة الهلامية معلنين رفضهم للقرار ومعتبرين ان والي بلادهم تجاوز الفسقة الذين نهبوا على ذمة الرواة (4000) الاف الف في عشرة سنوات وتوجهت الى جيوبهم لتمويل خطتها لزيادة عدد العسسس.
المشهد الثاني
مسؤول امني غبي في موقع مسؤولية وصل اليه بالتدليس يتلقى خطابا من مسؤول أمني آخر "أعلى منه" يخبره أن الخطة للايام المقبلة تقضي بما يلي : تجهيز الشباب إياهم "الاشقياء" وادخالهم بين المتظاهرين لكن هذه المره لا نريد منهم ان يضربوا المتظاهرين او يهاجموهم بل العكس يجب ان يظهروا كمناصرين لهم ومن ثم دعوهم يقوموا بحرق وتكسير بعض المتاجر والعربات ولا ضير من قيامهم برجم العسس بقليل من الحجارة و يجب أن يبتعد العسس عن دواوين وأقلام الولاية تسهيلا على المخربين ومنعا لاعاقة عملهم.
المشهد الثالث
اجتماع لعصبة أمنية عالية المقام موضوعه الأساسي ماذا بعد...؟ فالحراك لم يهدأ وفقا للخطة "أ" وعليه لا بد من الانتقال الى الخطة "ب" الأكثر دموية وهنا يأمر قائد وحدة "التجسس" بإطلاق بعض الخيالة نحو مقر بيت المال وإطلاق بعض السهام نحو حراسه وهو ما سيرد عليه الحرس بالمثل مما يتيح القول بأن "الخوارج" يجرون البلاد الى الهلاك.
المشهد الرابع
قائد العسس يدعوا المواطنين الى الجامع الكبير في المدينة لإطلاعهم على خطة الاعداء للاستيلاء على البلاد و تدميرها خدمة لغزوة المغول المنتظره ويستشهد في حضرة المواطنين الخائفين على مدينتهم من الدمار ببعض شهود الزور الذين يقدمون انفسهم على أنهم مندسين جاؤا لتخريب البلد بإيعاز من "الخوارج".
المشهد الخامس
كبير وزراء الوالي يصدر فرمان جديد يعلن فيه منع التجمع لأكثر من شخصين ويعد العامة بملاحقة "الخوارج" وأعوانهم ويطلب من الجميع الصبر ورباطة الجأش وتحمل كلفة الجهاد المنتظر ويقول أنه زاهد في منصبه لولا أن خوفه على خراب البلاد يمنعه من مغادرتة موقعه وأنه سيجري بعد انجلاء الغمة تصويت لتحديد من سيخلفه في موقعه.