لماذا اليابان ؟
عصام قضماني
جو 24 : نهضت اليابان من تحت ركام الدمار النووي لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم , وظل السؤال كيف أن دولة بلا موارد طبيعية تبوأت المراتب الأولى في التصنيع , هذه معجزة نستدعيها للمقارنة كيف أن مثل هذا النموذج ممكن أن يتحقق عندما تختزل كل الطاقات البشرية كثروة وحيدة في الإنتاج.
الزائر للعاصمة اليابانية طوكيو لا يحتاج الى كثير جهد ليقرأ في حركة الإنسان الذي انخرط برضى وقناعة في نظام متناهي الدقة حول هذا البلد فقير الموارد الى معجزة تستحق التقليد.
يحب جلالة الملك عبدالله الثاني هذا النموذج ليس لأنه نجح إقتصاديا فقط بل لأنه إستطاع أن يسخر الثروة البشرية في خدمة البلاد في تحد صعب لحركة التاريخ.
لا شك أن الأردن سعيد بنتائج الزيارة الملكية فهناك تعاطف وتفهم كبيرين لحاجة الأردن الذي ربما يواجه ذات الظروف الصعبة التي واجهتها اليابان قبل 86 عاما مضت على الحرب العالمية الثانية , لكن الفرق هنا أن الأردن يواجه حروبا ودمارا في الجوار تضغط على أنفاسه بأكثر من اللازم وفي الأثناء يحاول أن يبني نموذجا مدنيا فريدا يولد من رحم النار , يستدعي كل الناس على اختلاف توجهاتهم السياسية والدينية للإنخراط في تكريس هذا النموذج.
يعرف الملك تماما أنه عندما يتحدث الى المسؤولين اليابانيين إنما يخاطب نموذجا يتفهم العواطف لكنه يتعامل مع الأفكار والمقترحات العملية أكثر.
يذهب الملك الى اليابان بأجندة واضحة ومحددة , لن نتحدث في هذا المقال عن النتائج فالتغطية الصحفية التفصيلية تكفلت بذلك , سواء فيما تعلق بالمشروعات ذات الأولوية بالنسبة للأردن للاستفادة من برنامج المنح التنموية للمشروعات، و دعم الموازنة من خلال القروض الميسرة والتي تخفف من عبء خدمة الدين العام، أعلن اليابان عن تقديم 300 مليون دولار كقرض تنموي ميسر الشروط , وسيقدم المزيد من المال للقطاع الخاص لتمويل مشروعات مشتركة إضافة الى زيادة المنح لدعم المشروعات التنموية وخطة الاستجابة الأردنية من خلال وكالة التعاون الدولي اليابانية.
النتائج ممتازة , وكما في كل نتائج الزيارات الملكية , ما تحتاج اليه فقط البناء عليها ليس من جانب الحكومة فحسب بل القطاع الخاص الذي يحرص جلالة الملك على اصطحاب ممثلين عنه في كل الزيارات.
الأهم من ذلك كله هو دعم خطوات الملك بتوجيه الطاقات الى البناء والعمل والانتاج لكي نحتفي بثمار جهوده المضنية وسط عتمة قضايا الإقليم المتفجرة دائما وفي هموم الشأن الإقتصادي وهو في عنق الزجاجة.
للمرة الألف , الأردن لا يحتاج الى تساقط الدولارات من السماء، فلم يعد هذا الأسلوب من الدعم ينفع، ما يحتاجه هو استثمار حقيقي ودعم لخطط وبرامج التنمية وهذا ما يفعله الملك.
الزائر للعاصمة اليابانية طوكيو لا يحتاج الى كثير جهد ليقرأ في حركة الإنسان الذي انخرط برضى وقناعة في نظام متناهي الدقة حول هذا البلد فقير الموارد الى معجزة تستحق التقليد.
يحب جلالة الملك عبدالله الثاني هذا النموذج ليس لأنه نجح إقتصاديا فقط بل لأنه إستطاع أن يسخر الثروة البشرية في خدمة البلاد في تحد صعب لحركة التاريخ.
لا شك أن الأردن سعيد بنتائج الزيارة الملكية فهناك تعاطف وتفهم كبيرين لحاجة الأردن الذي ربما يواجه ذات الظروف الصعبة التي واجهتها اليابان قبل 86 عاما مضت على الحرب العالمية الثانية , لكن الفرق هنا أن الأردن يواجه حروبا ودمارا في الجوار تضغط على أنفاسه بأكثر من اللازم وفي الأثناء يحاول أن يبني نموذجا مدنيا فريدا يولد من رحم النار , يستدعي كل الناس على اختلاف توجهاتهم السياسية والدينية للإنخراط في تكريس هذا النموذج.
يعرف الملك تماما أنه عندما يتحدث الى المسؤولين اليابانيين إنما يخاطب نموذجا يتفهم العواطف لكنه يتعامل مع الأفكار والمقترحات العملية أكثر.
يذهب الملك الى اليابان بأجندة واضحة ومحددة , لن نتحدث في هذا المقال عن النتائج فالتغطية الصحفية التفصيلية تكفلت بذلك , سواء فيما تعلق بالمشروعات ذات الأولوية بالنسبة للأردن للاستفادة من برنامج المنح التنموية للمشروعات، و دعم الموازنة من خلال القروض الميسرة والتي تخفف من عبء خدمة الدين العام، أعلن اليابان عن تقديم 300 مليون دولار كقرض تنموي ميسر الشروط , وسيقدم المزيد من المال للقطاع الخاص لتمويل مشروعات مشتركة إضافة الى زيادة المنح لدعم المشروعات التنموية وخطة الاستجابة الأردنية من خلال وكالة التعاون الدولي اليابانية.
النتائج ممتازة , وكما في كل نتائج الزيارات الملكية , ما تحتاج اليه فقط البناء عليها ليس من جانب الحكومة فحسب بل القطاع الخاص الذي يحرص جلالة الملك على اصطحاب ممثلين عنه في كل الزيارات.
الأهم من ذلك كله هو دعم خطوات الملك بتوجيه الطاقات الى البناء والعمل والانتاج لكي نحتفي بثمار جهوده المضنية وسط عتمة قضايا الإقليم المتفجرة دائما وفي هموم الشأن الإقتصادي وهو في عنق الزجاجة.
للمرة الألف , الأردن لا يحتاج الى تساقط الدولارات من السماء، فلم يعد هذا الأسلوب من الدعم ينفع، ما يحتاجه هو استثمار حقيقي ودعم لخطط وبرامج التنمية وهذا ما يفعله الملك.