اعتصام أصفر !
عصام قضماني
جو 24 : نفذ بعض سائقي سيارات التكسي باللون الأصفر في عمان اعتصاما تحت شعار «اعتصم لتحصيل حقك وحقي» وزجوا في بيان بمجموعة مطالب شكلية مثل شمولهم بقانون العمل وتعديل الأجرة، لكن الهدف الأبعد هو الخوف من مافسة حسنت مستوى الخدمة.
مثل كل القطاعات التي تتمسك بالإحتكار لحساب تردي الخدمة، والتحكم في السوق وفي متلقي الخدمة جمع عدد من سائقي سيارات التكسي أنفسهم في إعتصام أصفر وأثاروا جلبة لا فائدة منها لكن الأسوأ كان في تواطؤ هيئة تنظيم النقل البري التي لم تستطع حسم توجهاتها بأخذ القرار الجريء بإصلاح وتطوير هذا القطاع.
احتج السائقون على فوضى في القطاع هي من صناعتهم، فلطالما شكل العمل الفردي غير المنظم فوضى، وكان معهم حق في أن الهيئة لم تتحمل مسؤولياتها في تنظيم القطاع وتهذيب الخدمة التي يتجلى التشوه فيها في خدمات التكسي الأصفر تحديدا.
يحتج السائقون على خدمات جديدة دخلت الى السوق، وهي موجودة في أكثر من 14 دولة في المنطقة، عرفت في السابق بخدمة «تكسي تحت الطلب» وبدلا من إستخدام الإتصال التقليدي المعروف عالميا لطلب خدمة تكسي إستخدمات تطبيقات إلكترونية على الهواتف الذكية تحاكي روح العصر لكن الأهم هو سرعة الخدمة ودقة الوقت والأجرة وخدمة طالبها أينما كان دون تذمر أو إبتزاز بطلب زيادة فوق العداد.
أن تلتقط سيارة تكسي يتفق سائقها مع مشوارك باتت عملية صعبة في عمان، وإن صدف وإلتقطك أحدهم، فيبدأ مشوارك الطويل مع عشرات القصص والحكايات، أما عن القيادة فحدث ولا حرج، فكأنك بماراثون، فهذا الكائن الأصفر المصنوع من الفايبر وقليل من الحديد، مليء بالقصص، التي تتسلل بصخب الى أذنيك سواء كان مصدرها الراديو وهو قصة بحد ذاتها، أو من فم ثرثار يجبرك على الإستماع شئت أم أبيت.
طالما كان تهذيب سلوك سائقي وسائط النقل العمومي ومنهم خصوصا التكسي مطلبا مستمرا فمن غير المقبول أن يقود هذه الوسائط سائق رث الثياب، أو أن يجلس خلف المقود سائق يرتدي ملابس النوم، يدخن تعصر أظافره الطويلة السيجارة قبل أن يلقي بها الى الشارع و«يبصق» بينما تهدر من داخل السيارة عاصفة من موسيقى «الروك أندرول» العربية.
يحتج سائقو التكسي على شركتي «أوبر وكريم»، وهي خدمات جديدة من نوعها لتقديم خدمة التاكسي الأجرة بدأت بالانتشار بشكل كبير في عواصم عربية عديدة لم تستطع هيئة تنظيم النقل البري ترخيصها تحت ضغط المتنفذين من ملاك التكسي الأصفر الذي بلغ سعر طبعته 60 الى 100 ألف دينار حسب المنطقة وهي ثروة لن يتركها أصحابها لتذوب في مواجهة المنافسة، وما السائق الا عامل بالأجرة والضمان يستخدمه ملاك السيارات في محاربة كسر المنافسة التي ستتيح التكسي للقادر وغير القادر على شراء الطبعة في حال أصبحت الخدمة مؤسسية وتتبع لشركات محترمة.
مثل كل القطاعات التي تتمسك بالإحتكار لحساب تردي الخدمة، والتحكم في السوق وفي متلقي الخدمة جمع عدد من سائقي سيارات التكسي أنفسهم في إعتصام أصفر وأثاروا جلبة لا فائدة منها لكن الأسوأ كان في تواطؤ هيئة تنظيم النقل البري التي لم تستطع حسم توجهاتها بأخذ القرار الجريء بإصلاح وتطوير هذا القطاع.
احتج السائقون على فوضى في القطاع هي من صناعتهم، فلطالما شكل العمل الفردي غير المنظم فوضى، وكان معهم حق في أن الهيئة لم تتحمل مسؤولياتها في تنظيم القطاع وتهذيب الخدمة التي يتجلى التشوه فيها في خدمات التكسي الأصفر تحديدا.
يحتج السائقون على خدمات جديدة دخلت الى السوق، وهي موجودة في أكثر من 14 دولة في المنطقة، عرفت في السابق بخدمة «تكسي تحت الطلب» وبدلا من إستخدام الإتصال التقليدي المعروف عالميا لطلب خدمة تكسي إستخدمات تطبيقات إلكترونية على الهواتف الذكية تحاكي روح العصر لكن الأهم هو سرعة الخدمة ودقة الوقت والأجرة وخدمة طالبها أينما كان دون تذمر أو إبتزاز بطلب زيادة فوق العداد.
أن تلتقط سيارة تكسي يتفق سائقها مع مشوارك باتت عملية صعبة في عمان، وإن صدف وإلتقطك أحدهم، فيبدأ مشوارك الطويل مع عشرات القصص والحكايات، أما عن القيادة فحدث ولا حرج، فكأنك بماراثون، فهذا الكائن الأصفر المصنوع من الفايبر وقليل من الحديد، مليء بالقصص، التي تتسلل بصخب الى أذنيك سواء كان مصدرها الراديو وهو قصة بحد ذاتها، أو من فم ثرثار يجبرك على الإستماع شئت أم أبيت.
طالما كان تهذيب سلوك سائقي وسائط النقل العمومي ومنهم خصوصا التكسي مطلبا مستمرا فمن غير المقبول أن يقود هذه الوسائط سائق رث الثياب، أو أن يجلس خلف المقود سائق يرتدي ملابس النوم، يدخن تعصر أظافره الطويلة السيجارة قبل أن يلقي بها الى الشارع و«يبصق» بينما تهدر من داخل السيارة عاصفة من موسيقى «الروك أندرول» العربية.
يحتج سائقو التكسي على شركتي «أوبر وكريم»، وهي خدمات جديدة من نوعها لتقديم خدمة التاكسي الأجرة بدأت بالانتشار بشكل كبير في عواصم عربية عديدة لم تستطع هيئة تنظيم النقل البري ترخيصها تحت ضغط المتنفذين من ملاك التكسي الأصفر الذي بلغ سعر طبعته 60 الى 100 ألف دينار حسب المنطقة وهي ثروة لن يتركها أصحابها لتذوب في مواجهة المنافسة، وما السائق الا عامل بالأجرة والضمان يستخدمه ملاك السيارات في محاربة كسر المنافسة التي ستتيح التكسي للقادر وغير القادر على شراء الطبعة في حال أصبحت الخدمة مؤسسية وتتبع لشركات محترمة.