اقتصاديات التطرف
عصام قضماني
جو 24 : هدف التطرف الديني المعلن هو إقامة دولة الخلافة , لكن وراء هذا الهدف صعب التحقق أهداف كثيرة أخرى لم تعد مستترة .
عملية واحدة تتكفل في إثارة ضجيج وذعر تكفي لتهديد إقتصاديات الدول ولو مؤقتا , حدث هذا في مصر وتعاني تركيا منه وكذلك فرنسا وألمانيا التي تفكر في إلغاء الإحتفالات بالأعياد .
في ظل الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين ألغت الطوائف المسيحية في البلاد إحتفالاتها في عيد الميلاد المجيد حدادا على شهداء الوطن , مثل هذا التضامن الحزين مرغوب , لكن ماذا لو كرست الإحتفالات كتحد لأهداف الإرهاب وهو دفع الناس لمحاصرة أنفسهم بأنفسهم .
سارعت وزيرة السياحة الى الإعلان عن أن الحجوزات السياحية لن تتأثر بهذه الأحداث لكن الوزيرة تعرف أن التأثير واقع لا محالة فهذه هي طبيعة الناس أينما كانوا يذودون بأنفسهم عن المخاطر .
ينبغي للإحتفالات أن تستمر , فثمة مأفونون من مؤيدي هذا التطرف والضالعين به يروجون لمثل هذا الإرتداد الخائف كأول ثمار حصدها التنظيم من إعتداءات الكرك وهو هدف زعزعة الإقتصاد وشل حركة الناس .
ثمة سؤال مهم ينبغي بحثه مطولا وهو كيف يتمول الإرهاب في ظل الرقابة والتكنولوجيا التي ترصد حتى العصافير في أعشاشها ؟.
ظل هذا السؤال المحير معلقا حتى اليوم بينما لا تزال هذه التنظيمات تكبر وتتمدد وتقتات على دعم مختلف في مصادره واشكاله .
التمويل لا يتوقف على تبرعات غير سخية من أشخاص مؤيدين أو منظمين أو لهم أهداف أخرى , هذه مسألة أعمق وأوسع من ذلك بكثير , لأن الترتيب وحشد السلاح والذخيرة والإعداد والتخطيط والتكتم أكثر كلفة ولوجستية مما أظهرته التحقيقات الأولية , والحديث عن مبلغ تافه لشراء السلاح .
عملية الكرك وقبلها إربد هي محاولات لإختراق الساحة الأردنية وقد سبقها عمليات غير معلنة وسيتلوها أخرى ’ فهذه معركة مستمرة في وجهيها الفكري والعسكري والإقتصادي .
الأردن دخل منذ مدة «حرب الجيل الرابع « وهو إصطلاح يطلق على الحرب ضد المنظمات الإرهابية والتي يكون طرفاها جيش نظامي مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم .
الإختراق سيتكرر لأن التنظيمات والعصابات الإرهابية تعاني ضغوطا كبيرة في مواقعها ومنها تجفيف مصادر التمويل, لذلك لن يكون مستغربا أن يسعى هذا التنظيم الذي يتعرض الى هزائم متتالية الى تفريغ وتشتيت الإنتباه في دول لها يد كبيرة في تضييق الخناق عليه مثل الأردن الذي كان ولا زال منذ تأسيسه عدوا قاهرا للإرهاب بكل أشكاله .
لكن الحياة يجب أن تستمر كالمعتاد فلطالما كان الأردن هدفا للإرهابيين وقبل ذلك لأنظمة ومنظمات لا تريده أن يعيش , هذه هي طبيعة الحرب الإستباقية على الإرهاب وحروب الردع تتطلب حركة سريعة تخطف الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من خطف أرواح المواطنين , على قاعدة الثقة بيقظة القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية .
سيعرف الناس قريبا قيمة الجهد العظيم الذي تبذله دائرة المخابرات العامة في منع تهديدات مماثلة ، في حربها الإستباقية لإستئصال أفراد من هذه العصابات لكن الجهد العسكري المغطى بالكامل سيحتاج الى جهد يوازيه كفاءة وحرفية لمنع هذا التنظيم من تسجيل إختراقات في عقول الشبان والفتيات سواء كان ذلك عبر غسل الأدمغة أو بالإغراءات المادية , وعلى المؤسسات سواء كانت حكومة أو شركات أن تكون أسرع إلى الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل والى صفوف العاطلين عن العمل للتصدي لأسباب التعاطف مع هذا التنظيم البائس.
عملية واحدة تتكفل في إثارة ضجيج وذعر تكفي لتهديد إقتصاديات الدول ولو مؤقتا , حدث هذا في مصر وتعاني تركيا منه وكذلك فرنسا وألمانيا التي تفكر في إلغاء الإحتفالات بالأعياد .
في ظل الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين ألغت الطوائف المسيحية في البلاد إحتفالاتها في عيد الميلاد المجيد حدادا على شهداء الوطن , مثل هذا التضامن الحزين مرغوب , لكن ماذا لو كرست الإحتفالات كتحد لأهداف الإرهاب وهو دفع الناس لمحاصرة أنفسهم بأنفسهم .
سارعت وزيرة السياحة الى الإعلان عن أن الحجوزات السياحية لن تتأثر بهذه الأحداث لكن الوزيرة تعرف أن التأثير واقع لا محالة فهذه هي طبيعة الناس أينما كانوا يذودون بأنفسهم عن المخاطر .
ينبغي للإحتفالات أن تستمر , فثمة مأفونون من مؤيدي هذا التطرف والضالعين به يروجون لمثل هذا الإرتداد الخائف كأول ثمار حصدها التنظيم من إعتداءات الكرك وهو هدف زعزعة الإقتصاد وشل حركة الناس .
ثمة سؤال مهم ينبغي بحثه مطولا وهو كيف يتمول الإرهاب في ظل الرقابة والتكنولوجيا التي ترصد حتى العصافير في أعشاشها ؟.
ظل هذا السؤال المحير معلقا حتى اليوم بينما لا تزال هذه التنظيمات تكبر وتتمدد وتقتات على دعم مختلف في مصادره واشكاله .
التمويل لا يتوقف على تبرعات غير سخية من أشخاص مؤيدين أو منظمين أو لهم أهداف أخرى , هذه مسألة أعمق وأوسع من ذلك بكثير , لأن الترتيب وحشد السلاح والذخيرة والإعداد والتخطيط والتكتم أكثر كلفة ولوجستية مما أظهرته التحقيقات الأولية , والحديث عن مبلغ تافه لشراء السلاح .
عملية الكرك وقبلها إربد هي محاولات لإختراق الساحة الأردنية وقد سبقها عمليات غير معلنة وسيتلوها أخرى ’ فهذه معركة مستمرة في وجهيها الفكري والعسكري والإقتصادي .
الأردن دخل منذ مدة «حرب الجيل الرابع « وهو إصطلاح يطلق على الحرب ضد المنظمات الإرهابية والتي يكون طرفاها جيش نظامي مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم .
الإختراق سيتكرر لأن التنظيمات والعصابات الإرهابية تعاني ضغوطا كبيرة في مواقعها ومنها تجفيف مصادر التمويل, لذلك لن يكون مستغربا أن يسعى هذا التنظيم الذي يتعرض الى هزائم متتالية الى تفريغ وتشتيت الإنتباه في دول لها يد كبيرة في تضييق الخناق عليه مثل الأردن الذي كان ولا زال منذ تأسيسه عدوا قاهرا للإرهاب بكل أشكاله .
لكن الحياة يجب أن تستمر كالمعتاد فلطالما كان الأردن هدفا للإرهابيين وقبل ذلك لأنظمة ومنظمات لا تريده أن يعيش , هذه هي طبيعة الحرب الإستباقية على الإرهاب وحروب الردع تتطلب حركة سريعة تخطف الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من خطف أرواح المواطنين , على قاعدة الثقة بيقظة القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية .
سيعرف الناس قريبا قيمة الجهد العظيم الذي تبذله دائرة المخابرات العامة في منع تهديدات مماثلة ، في حربها الإستباقية لإستئصال أفراد من هذه العصابات لكن الجهد العسكري المغطى بالكامل سيحتاج الى جهد يوازيه كفاءة وحرفية لمنع هذا التنظيم من تسجيل إختراقات في عقول الشبان والفتيات سواء كان ذلك عبر غسل الأدمغة أو بالإغراءات المادية , وعلى المؤسسات سواء كانت حكومة أو شركات أن تكون أسرع إلى الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل والى صفوف العاطلين عن العمل للتصدي لأسباب التعاطف مع هذا التنظيم البائس.