jo24_banner
jo24_banner

مهلاً!

عصام قضماني
جو 24 : على العكس مما قالته وزيرة السياحة لينا عناب , بعض المجموعات السياحية القادمة الى المملكة ألغت حجوزاتها بفضل دعوات الحذر و الاف الرسائل المتدفقة عبر مواقع التواصل.

هذا هو تأثير البيانات الرسمية وغير الرسمية غير المدروسة والبوستات والفيديوهات التي تنشر بلا تدقيق على مواقع التواصل ومجموعات الشات , فالطائرات التي يفترض أن تكون ممتلئة بالمسافرين تحط في مطار الملكة علياء فارغة.

كان شعارا مماثلا أطلق سابقا قال أن «الأردن في حالة حرب» خلف أضرارا على السياحة داخلية وخارجية , وعلى حركة الناس , وأعود لأستدعي ما كتبه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله «لن نسمح للإرهاب أن يسلب الروح من أعيادنا ولن يمزق المخربون نسيج الوحدة والمحبة في أردننا» وهو لسان حال الشباب.

الحذر مطلوب وهي مهمة الأجهزة الأمنية التي يجب أن تمارس دورها بخفة وأن لا تجاري التهويل الذي ساد لغتنا لأيام , فتصعيد لغة التحذير ببيانات مكثفة لن تحسن سوى نشر الخوف وبذلك تكون أبلغ ضررا من ذات الفعل الإجرامي على حركة الناس وبيعهم وشرائهم وهذا بظني ما عزم الإرهاب على فعله إذ يعتقد أن تداعيات الجريمة مهما كانت كبيرة او صغيرة هو الأهم في التأثير ورد الفعل.

نرد على الإرهاب بأن نمارس حياتنا وأعمالنا وتجارتنا ومؤتمراتنا واتفاقياتنا و استثماراتنا كما هي بطبيعتها قبل الجريمة بل بحرية أكبر وثقة وعزيمة وإصرار أشد.

نرد على الجريمة بمزيد من العمل والبناء وارتياد الأماكن العامة والمرافق السياحية والفنادق والبنوك والشركات والأسواق حتى لا يحقق الإرهاب الأعمى هدفه في إرهابنا والتأثير على نمط حياتنا ونتجه بقوة نحو مزيد من الانفتاح والحرية حتى لا يستدرجوننا إلى خوفهم وعزلتهم وتخلفهم وجهلهم وحقدهم.

نرد على آلة التدمير بإشاعة الأمان والطمأنينة وتعزيز مناخ التنمية ولا نسمح لمن يحتكم إلى أجهزة الموت والتدمير مستهدفا دماء الأبرياء ومؤسساتهم الاقتصادية وموارد رزقهم وعيشهم باستباحة مساحات الوطن وساحاته وان لا يتمكن من نموذجنا الحر الوسطي المعتدل وأن لا ينفذ إلى اقتصادنا الذي ينمو ونرد على الظلاميين بأن لا نعطل عجلة الإنتاج ولا نسمح لان تتأثر قطاعات الاقتصاد والسياحة وصناعات الترفيه والفنادق.

هذا الإرهاب لا يجب أن ينتج فينا اقتصاد الرعب.. اقتصاد الخوف والقلق وينجح في استثمار الدماء الزكية لمصلحة معاركه السوداوية.

المعركة مع الإرهاب قديمة على إختلاف أشكاله وغاياته وأهدافه لكن ذلك لا يعني أن نسمح للإرهاب بأن يتسلل بالقلق والرعب إلى حياتنا وعلينا أن نكون بحجم التحدي وذاك لا يكون إلا بمزيد من العمل.

إن غاية ما يسعى لأن يحققه الإرهاب ، هو وضع العصي في دواليب الحياة.

جميل أن تتحول صلوات الأعياد الى قداس للشهاداء لكن ما هو أجمل أن تستمر الإحتفالات بأعياد الميلاد وبرأس السنة الميلادية كما هي على طبيعتها بإشاعة الفرح والمحبة وبهذا نفوت الفرصة بأن يفرح الإرهاب ولو بلحظة إنتصار.

qadmaniisam@yahoo.com

رد من جمعية رجال الأعمال

ورد إلى رئاسة تحرير «الرأي» الرد التالي من رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع على مقال عصام قضماني حول قطاع خاص بيروقراطي.

قرأت مقالك الذي نشر يوم الأحد الموافق 25 كانون أول 2016 في جريدة الرأي الغراء التي أحرص على قراءتها منذ سنوات، وأقرأ ما تكتبه في زاويتك الاقتصادية، واتفق معك أحياناً واختلف معك أحياناً أخرى في القضايا الاقتصادية، وهذا هو الأسلوب الصحيح.

فيما يتعلق بعدد مؤسسات القطاع الخاص في الأردن، فأنا أتفق معك في أن بعض تلك المؤسسات لا حاجة له، وكما قال الحسين طيب الله ثراه: «الازدحام يعرقل المسيرة».

أما بالنسبة لقرارتأسيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين عام 1985 فقد كان ضمن رؤية ملكية من الحسين طيب الله ثراه، حيث طلب من الحكومة أن تتصل بغرفة تجارة عمان وغرفة صناعة عمان وهما الوحيدتان اللتان كانتا موجودتين، وكان لي شرف ترؤس غرفة تجارة عمان في ذلك الحين.

وتلبية للرغبة الملكية، تم الاجتماع في غرفة تجارة عمان وبحضور أعضاء المجلس ورئيس غرفة صناعة عمان وأعضائها، وبعض رجال الأعمال الزملاء، وأبلغتهم رغبة الحكومة تلبية الرؤية الملكية في تأسيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين لتمثل كافة النشاطات والقطاعات الاقتصادية، وتنحصر أهدافها في استقطاب وجذب الاستثمارات إلى الأردن. والحمد لله أستطيع أن أقول أن جمعية رجال الأعمال الأردنيين قد مضى على تأسيسها أكثر من ثلاثين عاماً قامت بجذب الاستثمارات إلى الأردن الحبيب،علماً بأن أعضاءها كانوا يتحملون نفقات سفرهم وإقامتهم حيث يتوجهون دون تقاضي أية مياومات. وتقديراً لنجاحها فقد أنعم الحسين طيب الله ثراه عليها بوسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، وكان لها شرف مرافقة الحسين وتنظيم لقاءات مع رجال أعمال في عدة دول .

وقد استمر هذا النشاط في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله بأن تشرفت الجمعية بتنظيم لقاءات رجال الأعمال مع عدد من الدول كان من بينها استثمارات أجنبية لا داعي لذكرها، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المظعم وتقديراً لجهود الجمعية ، تلقت الجمعية رسالة ملكية تعرب عن تقدير دور الجمعية في جذب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد الأردني، وقد قام دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر خلال لقاء له مع الجمعية بتسليم تلك الرسالة. والجمعية التي تعتز بهذا الشرف والتقدير فهي سائرة إن شاء الله بهمة أعضائها جميعاً في خدمة الاقتصاد الأردني. أما باقي المؤسسات التي ذكرتها في مقالك، فهي مسؤولة عن عملها ومن يراقبها.

آمل أن أكون قد أوضحت للأخ عصام قضماني هذه الحقائق التي قد تكون قد غابت عن ذهنه.

حمدي الطباع

رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين

رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير