رسالة الى المعتقلين
المحامي حاتم ارشيدات
جو 24 : السلام عليكم وعلى كل الاشياء التي لا تشترى السلام عليكم وعلى ما لا يستطيع المرء الحر ان يبيعه ولو منحوه الذهب.
السلام عليكم يا من افترشتم رمضاء القيظ والتحفتم برد الشتاء والان في غياهب السجون معلنينها ثورة سلمية على العبودية والفوضى مطالبين بسيادة القانون والمساوة والعداله.
السلام عليكم يا ساسة امور الانسانية يا من تبحثون عن السعادة في رياض الشرف والكرامة نقيضا للباحثين عن السعادة في مزابل الهوان وقلة الكرامة تحت شعار (( حاضر سيدي ))
اما بعد
اخواني...
انكم تدفعون ثمنا لرسالة الحق والعدل والكرامة والحرية التي هي رسالتكم وررسالتنا ورسالة كل حر شريف على ربوع هذا الوطن , ولكن الله اختاركم انتم لتدفعوا ثمن هذه الرسالة وهذا دليل على حب الله لكم كما قال رسوله صلى الله عليه وسلم (( أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه)) وقوله (أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل).
واننا نعتصر الما ونذرف الدموع ليس خوفا ولكن خجلا من انفسنا ونحن نشعر بالخزي والضعف امام قاماتكم وهممكم العالية وامام عين الحر عدنان الهواوشة التي دفعها فداءً لوطنه وها هو ينذر عينه الثانية ليرى الحرية فيها , ولكن نصبر انفسنا وندعوا لكم بالفرج القريب ونحن في ظل هذا النظام القمعي المستبد .
ونستحضر خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان الاسلام في مهده كما هو ربيعنا الان وعذب ال ياسر فما كان بيده لا حول ولا قوة الا ان يقول لهم ((صبرا ال ياسر ان موعدكم الجنة )) وما احوجنا الى هذا الوعد وكم نتمناه ونبتغيه.
ونحن نعلم ان هممكم العالية ومبادئكم التي لا تقبل المساومة وشجاعتكم المنقطعة النظير لا يهمها لا اعتقال ولا تعذيب ولا تنكيل وان الاعتقال بالنسبة لكم ولنا هو شرف ومهر للحرية وان الزنازين تهون وما هنتم انتم
ان اعتقالكم بسب ابداء الراي هو اعادة لثقافة (( السجن للرجال )) وستخرجون من غياهب السجون الى الملاء مرفوعي الرأس فسجنكم فخر ونيشان يزين الصدور فلم لا واعتقالكم لانكم تطالبون بالحرية والعداله والكرامة مدافعين عن حقوق الضعفاء مسلوبي الحقوق والارادة.
واذكركم بقول الشهيد البطل احمد ياسين (( من نذر نفسه ان يعيش عظيما عاش متعبا ولكنه يحيا عظيما ويموت عظيما )) وانتم نذرتم انفسكم لتعيشوا عظماء وتحيوا عظماء وتموتوا عظماء فمرحبا بتعب الاعتقال,
اعلموا ان الله سينتصر لمن نصره وهذا وعد منه جل جلاله ((قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) [ محمد : 7 ] فقد نصر سيدنا نوح عليه السلام الذى امضى تسعمائة وخمسون سنة يدعوا لرسالة الحق ولم يؤمن معه الا خمسة وثمانون فانتصر الله له فاغرق العالم كله وانجاه ومن معه على الواح ودسر.
فصبرا جميل والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم يا من افترشتم رمضاء القيظ والتحفتم برد الشتاء والان في غياهب السجون معلنينها ثورة سلمية على العبودية والفوضى مطالبين بسيادة القانون والمساوة والعداله.
السلام عليكم يا ساسة امور الانسانية يا من تبحثون عن السعادة في رياض الشرف والكرامة نقيضا للباحثين عن السعادة في مزابل الهوان وقلة الكرامة تحت شعار (( حاضر سيدي ))
اما بعد
اخواني...
انكم تدفعون ثمنا لرسالة الحق والعدل والكرامة والحرية التي هي رسالتكم وررسالتنا ورسالة كل حر شريف على ربوع هذا الوطن , ولكن الله اختاركم انتم لتدفعوا ثمن هذه الرسالة وهذا دليل على حب الله لكم كما قال رسوله صلى الله عليه وسلم (( أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه)) وقوله (أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل).
واننا نعتصر الما ونذرف الدموع ليس خوفا ولكن خجلا من انفسنا ونحن نشعر بالخزي والضعف امام قاماتكم وهممكم العالية وامام عين الحر عدنان الهواوشة التي دفعها فداءً لوطنه وها هو ينذر عينه الثانية ليرى الحرية فيها , ولكن نصبر انفسنا وندعوا لكم بالفرج القريب ونحن في ظل هذا النظام القمعي المستبد .
ونستحضر خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان الاسلام في مهده كما هو ربيعنا الان وعذب ال ياسر فما كان بيده لا حول ولا قوة الا ان يقول لهم ((صبرا ال ياسر ان موعدكم الجنة )) وما احوجنا الى هذا الوعد وكم نتمناه ونبتغيه.
ونحن نعلم ان هممكم العالية ومبادئكم التي لا تقبل المساومة وشجاعتكم المنقطعة النظير لا يهمها لا اعتقال ولا تعذيب ولا تنكيل وان الاعتقال بالنسبة لكم ولنا هو شرف ومهر للحرية وان الزنازين تهون وما هنتم انتم
ان اعتقالكم بسب ابداء الراي هو اعادة لثقافة (( السجن للرجال )) وستخرجون من غياهب السجون الى الملاء مرفوعي الرأس فسجنكم فخر ونيشان يزين الصدور فلم لا واعتقالكم لانكم تطالبون بالحرية والعداله والكرامة مدافعين عن حقوق الضعفاء مسلوبي الحقوق والارادة.
واذكركم بقول الشهيد البطل احمد ياسين (( من نذر نفسه ان يعيش عظيما عاش متعبا ولكنه يحيا عظيما ويموت عظيما )) وانتم نذرتم انفسكم لتعيشوا عظماء وتحيوا عظماء وتموتوا عظماء فمرحبا بتعب الاعتقال,
اعلموا ان الله سينتصر لمن نصره وهذا وعد منه جل جلاله ((قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) [ محمد : 7 ] فقد نصر سيدنا نوح عليه السلام الذى امضى تسعمائة وخمسون سنة يدعوا لرسالة الحق ولم يؤمن معه الا خمسة وثمانون فانتصر الله له فاغرق العالم كله وانجاه ومن معه على الواح ودسر.
فصبرا جميل والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته