النظم الانتخابية (1)
المحامي حاتم ارشيدات
جو 24 : هنالك جدل واسع بين الاوساط السياسية والاجتماعية في وطننا الاردني من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه حول قانون الانتخابات وما هو قانون الانتخابات العصري اهو الفردي ام النسبي ام المختلط.
وقبل ان نخوض في خضم الانظمة الانتخابية واي منها افضل واي منها يناسب الحالة الاردنية لا بد من تعريف هذه النظم كل على حدا وبيان مساوىء كل منها ومزاياها بعد التعريف بها .
وحيث ان الشرح والاسهاب في النظم الانتخابية طويل لا بد من من عددة مقالات تاخذ كل مقالة نظام انتخابي على حدا للغوص في تعريفه وبيان مساوءه ومزاياه.
النظام الفردي
النظام الفردي يعني تقسيم الدولة الى دوائر انتخابية صغيرة يراعا فيها التقسيم الجغرافي للدولة وتقسم هذه الدوائر على المحافظات ويراعا فيها التقسيم الديمغرافي للسكان بعدد الدوائر وغالبا ما يكون التقسيم الديمغرافي غير عادل, وتكون المنافسة على المقاعد النيابية بين اشخاص وهنا يقوم الناخب بانتخاب شخص معين وذلك اما لاعجابه بهذا المرشح سواء كان هذا الاعجاب مبني على قدرة المرشح وكفائته او انتخابه له يكون انتصارا للعشير او انتخابه للعوز والفقر او لاسباب اخرى والكل على علم باسباب ودوافع اختيار المرشح ولا اريد الاسهاب بهذه الدوافع للانتخاب.
ومثال توضيحي لهذا النظام :
نفترض ان الناخب من محافظة مادبا و مادبا تقسم الى دائرتين انتخابيتين الاولى والثانية فاذا ترشح احد المرشحين على الدائرة الثانية فلا يمكن للناخب في الدائرة الاولى انتخاب مرشح في الدائرة الثانية, اما من صوته الانتخابي في الدائرة الثاية فله الحق في انتخاب مرشح بعينه أي اما زيد او عبيد او سعيد او تغريد. ومن ياتي منهم باعلى الاصوات يكون هو الفائز بالمقعد في البرلمان.
مزايا النظام الفردي
1. سهوله عمليه الاختيار والاقتراع للمرشح وسبب ذلك ان الناخب ينتخب شخص ولا ينتخب برنامج انتخابي.
2. معرفة الناخب بالمرشح ويعلل ذلك لكون الدولة تقسم الى دوائر صغيرة ومن البديهي ان الذي يرشح نفسه لدائرة ان يكون من اهلها مما يجعل معرفة الناخب به معرفة جيدة.
3. ارتباط المرشح بدائرته وكونه منها يجعله على علم ومعرفة كاملة بحاجيات الدائرة ومشاكلها وطرق حل هذه المشاكل .
مساوىء النظام الفردي
1. يسمح بمجال كبير لدخول المال السياسي والرشوة واستثماره في شراء الذمم والاصوات وذلك لصغر الدائرة ومعرفة المرشح المطلقة باهل الدائرة الانتخابية واستغلال عوزهم وسهوله الوصول الى كل ناخب وذلك لكونهم يقطنون في بقعة جغرافية صغيرة.
2. يعزز وبشكل واضح القبلية والعشائرية والاقليميات الضيقة على حساب الكفاءة والقدرة والوطنية وذلك انتصارا للقبلية والعشائرية والاقليمية الضيقة واثيات للذات.
3. هذا النظام لا يعكس التمثيل الحقيقي لاصوات الناخبين في نفس الدائرة حيث ان الفوز بالمقعد الانتخابي بالمغالبة ( الاغلبية) أي ان من يصوتوا للمرشح الاقل اصواتا ليس لهم ممثل في المرلمان مما يعني هدر الكثير من الاصوات الانتخابية الوطنية وعدم السماح لها بالتمثيل في البرلمان.
ومثال ذلك مرشحين في نفس الدائرة الاول حصل على عشرة الاف صوت والثاني حصل تسعة الاف وخمسمائة صوت يفوز الاول بالمقعد البرلماني اما الثاني فلاصوات التي حصل عليها ليس لها تمثيل بالبرلمان.
4. النظام الفردي لا يعكس التمثيل الحقيقي لاصوات الناخبين في الوطن ومثال ذلك الدائرة السادسة في الكرك حصل الفائز بالمقعد في البرلمان على الف صوت والدائرة الاولى في الزرقاء حصل الفائز بالمقعد في البرلمان على ثلاث عشر الف صوت فهنا لا يكون تمثيل حقيقي للاصوات ويتضح ذلك عندما يحصل المرشح في الدائرة الاولى في الزرقاء على عشرة الاف صوت ويخسر في الانتخابات مقابل مرشح الدائرة السادسة في الكرك والذي حصل على الف صوت كما اسلفنا سابقا.
5. النظام الفردي يساعد على اعمال الزعرنة والبلطجة وارهاب الناخبين وتخويفهم ودب الرعب في قلوبهم وإجبارهم اما على عدم الخروج للانتخاب او انتخاب مرشح بعينه وسبب ذلك ايضا صغر الدائر ومعرفة الناخبين بعضهم البعض وسهولة السيطرة على هذه البقع الجغرافية الصغيرة
المقال القادم عن القائمة النسبية انشاء الله.
وقبل ان نخوض في خضم الانظمة الانتخابية واي منها افضل واي منها يناسب الحالة الاردنية لا بد من تعريف هذه النظم كل على حدا وبيان مساوىء كل منها ومزاياها بعد التعريف بها .
وحيث ان الشرح والاسهاب في النظم الانتخابية طويل لا بد من من عددة مقالات تاخذ كل مقالة نظام انتخابي على حدا للغوص في تعريفه وبيان مساوءه ومزاياه.
النظام الفردي
النظام الفردي يعني تقسيم الدولة الى دوائر انتخابية صغيرة يراعا فيها التقسيم الجغرافي للدولة وتقسم هذه الدوائر على المحافظات ويراعا فيها التقسيم الديمغرافي للسكان بعدد الدوائر وغالبا ما يكون التقسيم الديمغرافي غير عادل, وتكون المنافسة على المقاعد النيابية بين اشخاص وهنا يقوم الناخب بانتخاب شخص معين وذلك اما لاعجابه بهذا المرشح سواء كان هذا الاعجاب مبني على قدرة المرشح وكفائته او انتخابه له يكون انتصارا للعشير او انتخابه للعوز والفقر او لاسباب اخرى والكل على علم باسباب ودوافع اختيار المرشح ولا اريد الاسهاب بهذه الدوافع للانتخاب.
ومثال توضيحي لهذا النظام :
نفترض ان الناخب من محافظة مادبا و مادبا تقسم الى دائرتين انتخابيتين الاولى والثانية فاذا ترشح احد المرشحين على الدائرة الثانية فلا يمكن للناخب في الدائرة الاولى انتخاب مرشح في الدائرة الثانية, اما من صوته الانتخابي في الدائرة الثاية فله الحق في انتخاب مرشح بعينه أي اما زيد او عبيد او سعيد او تغريد. ومن ياتي منهم باعلى الاصوات يكون هو الفائز بالمقعد في البرلمان.
مزايا النظام الفردي
1. سهوله عمليه الاختيار والاقتراع للمرشح وسبب ذلك ان الناخب ينتخب شخص ولا ينتخب برنامج انتخابي.
2. معرفة الناخب بالمرشح ويعلل ذلك لكون الدولة تقسم الى دوائر صغيرة ومن البديهي ان الذي يرشح نفسه لدائرة ان يكون من اهلها مما يجعل معرفة الناخب به معرفة جيدة.
3. ارتباط المرشح بدائرته وكونه منها يجعله على علم ومعرفة كاملة بحاجيات الدائرة ومشاكلها وطرق حل هذه المشاكل .
مساوىء النظام الفردي
1. يسمح بمجال كبير لدخول المال السياسي والرشوة واستثماره في شراء الذمم والاصوات وذلك لصغر الدائرة ومعرفة المرشح المطلقة باهل الدائرة الانتخابية واستغلال عوزهم وسهوله الوصول الى كل ناخب وذلك لكونهم يقطنون في بقعة جغرافية صغيرة.
2. يعزز وبشكل واضح القبلية والعشائرية والاقليميات الضيقة على حساب الكفاءة والقدرة والوطنية وذلك انتصارا للقبلية والعشائرية والاقليمية الضيقة واثيات للذات.
3. هذا النظام لا يعكس التمثيل الحقيقي لاصوات الناخبين في نفس الدائرة حيث ان الفوز بالمقعد الانتخابي بالمغالبة ( الاغلبية) أي ان من يصوتوا للمرشح الاقل اصواتا ليس لهم ممثل في المرلمان مما يعني هدر الكثير من الاصوات الانتخابية الوطنية وعدم السماح لها بالتمثيل في البرلمان.
ومثال ذلك مرشحين في نفس الدائرة الاول حصل على عشرة الاف صوت والثاني حصل تسعة الاف وخمسمائة صوت يفوز الاول بالمقعد البرلماني اما الثاني فلاصوات التي حصل عليها ليس لها تمثيل بالبرلمان.
4. النظام الفردي لا يعكس التمثيل الحقيقي لاصوات الناخبين في الوطن ومثال ذلك الدائرة السادسة في الكرك حصل الفائز بالمقعد في البرلمان على الف صوت والدائرة الاولى في الزرقاء حصل الفائز بالمقعد في البرلمان على ثلاث عشر الف صوت فهنا لا يكون تمثيل حقيقي للاصوات ويتضح ذلك عندما يحصل المرشح في الدائرة الاولى في الزرقاء على عشرة الاف صوت ويخسر في الانتخابات مقابل مرشح الدائرة السادسة في الكرك والذي حصل على الف صوت كما اسلفنا سابقا.
5. النظام الفردي يساعد على اعمال الزعرنة والبلطجة وارهاب الناخبين وتخويفهم ودب الرعب في قلوبهم وإجبارهم اما على عدم الخروج للانتخاب او انتخاب مرشح بعينه وسبب ذلك ايضا صغر الدائر ومعرفة الناخبين بعضهم البعض وسهولة السيطرة على هذه البقع الجغرافية الصغيرة
المقال القادم عن القائمة النسبية انشاء الله.