العلاقة بين الحكومة والنواب
عصام قضماني
جو 24 : إستهلك كل من الحكومة ومجلس النواب أسبوعا كاملا لتأسيس فهم مشترك وانسجام بينهما والعنوان هو تسريع إقرار تشريعات إقتصادية مهمة , بعيدا عن المناكفة التي صاحبت إقرار الموازنة وعطلت بعض القرارات الإقتصادية , لكن هل بني هذا التفاهم على قاعدة من السجال السياسي ؟.
العلاقة المرتبكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في وقت سابق دفعت جلالة الملك عبدالله الثاني الى جمع رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل ورئيس الوزراء وبينما كان العنوان المعلن لحالة التوتر بين رئيسي السلطتين هو القرارات الحكومية الأخيرة , كان باطنه يشي بشيء آخر هو إحترام دور كليهما .
كان يفترض أن يتلو اللقاء الذي حمل رسائل واضحة لأهمية التعاون الكامل بينهما، ضمن أحكام الدستور الذي يحدد للحكومة الولاية العامة ويؤكد حق المجلس بالرقابة , سجال سياسي ماراثوني يتم بالتناوب في دار الرئاسة وفي مجلس النواب . لكن إكتفى الطرفان بلقاءات بينية لم تخل من عشاء عمل هنا أو هناك , ما حرم الرأي العام للوقوف على أسباب الإختلاف ومعه متعة متابعة نقاشات سياسية راقية ترفع مستوى الأداء السياسي في البلاد .
ما يهم جلالة الملك أن تكون العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب إيجابية وتكاملية، لخدمة الدور التشريعي والرقابي والتنفيذي في ظل ظرف صعب يتطلب التركيز على الأولويات الاقتصادية بينما تستعد الحكومة لإرسال مجموعة من القوانين المهمة ذات الطبيعة الإقتصادية والجاذبة للاستثمار وإقرارها بأقصى سرعة بمعنى عدم تعطيلها من باب المناكفة .
غياب التعاون الايجابي بين الحكومة والنواب والمبني على أسس سياسية واضحة هو ما يحفظ هيبة وسمعة السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويجعلهما في منأى عن النقد, العلاقة بين مجلس النواب والحكومة تختلف باختلاف المراحل والظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية , مرة يحكمها التعاون والتفاعل، ومرة التباين وإختلاف المواقف لكن العامل الفيصل في كلا المرتين هو كاريزما الرئيس ونشاط فريقه الوزاري ، وبين هذه وتلك يقف المواطن حائرا في غياب نقاش سياسي ضروري وثري فيبدأ الخلاف وينتهي دون أن يحيط علما باسبابه ولا بأسباب نهايته.
من حق النواب تحسين مواقفهم لكن على قاعدة الأداء السياسي والرقابي وكسب الشعبية لا يتم من خلال شتم الحكومة أو المطالبة برحيلها ولا بالتعامل مع بعض وزرائها بتعال تحت القبة ما يعكس هيمنة أسباب الشخصية على مشهد العلاقة.
إختلاف الرأي مطلوب , لكن الفرق كبير بين الوصول الى نقطة تفاهم عبر نقاش سياسي معلن وشفاف يثري العملية الديمقراطية وبين تحقيقه عبر مجاملات ومآدب سرعان ما ينتهي مفعولها مع تنظيف آخر ملعقة .
العلاقة المرتبكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في وقت سابق دفعت جلالة الملك عبدالله الثاني الى جمع رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل ورئيس الوزراء وبينما كان العنوان المعلن لحالة التوتر بين رئيسي السلطتين هو القرارات الحكومية الأخيرة , كان باطنه يشي بشيء آخر هو إحترام دور كليهما .
كان يفترض أن يتلو اللقاء الذي حمل رسائل واضحة لأهمية التعاون الكامل بينهما، ضمن أحكام الدستور الذي يحدد للحكومة الولاية العامة ويؤكد حق المجلس بالرقابة , سجال سياسي ماراثوني يتم بالتناوب في دار الرئاسة وفي مجلس النواب . لكن إكتفى الطرفان بلقاءات بينية لم تخل من عشاء عمل هنا أو هناك , ما حرم الرأي العام للوقوف على أسباب الإختلاف ومعه متعة متابعة نقاشات سياسية راقية ترفع مستوى الأداء السياسي في البلاد .
ما يهم جلالة الملك أن تكون العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب إيجابية وتكاملية، لخدمة الدور التشريعي والرقابي والتنفيذي في ظل ظرف صعب يتطلب التركيز على الأولويات الاقتصادية بينما تستعد الحكومة لإرسال مجموعة من القوانين المهمة ذات الطبيعة الإقتصادية والجاذبة للاستثمار وإقرارها بأقصى سرعة بمعنى عدم تعطيلها من باب المناكفة .
غياب التعاون الايجابي بين الحكومة والنواب والمبني على أسس سياسية واضحة هو ما يحفظ هيبة وسمعة السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويجعلهما في منأى عن النقد, العلاقة بين مجلس النواب والحكومة تختلف باختلاف المراحل والظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية , مرة يحكمها التعاون والتفاعل، ومرة التباين وإختلاف المواقف لكن العامل الفيصل في كلا المرتين هو كاريزما الرئيس ونشاط فريقه الوزاري ، وبين هذه وتلك يقف المواطن حائرا في غياب نقاش سياسي ضروري وثري فيبدأ الخلاف وينتهي دون أن يحيط علما باسبابه ولا بأسباب نهايته.
من حق النواب تحسين مواقفهم لكن على قاعدة الأداء السياسي والرقابي وكسب الشعبية لا يتم من خلال شتم الحكومة أو المطالبة برحيلها ولا بالتعامل مع بعض وزرائها بتعال تحت القبة ما يعكس هيمنة أسباب الشخصية على مشهد العلاقة.
إختلاف الرأي مطلوب , لكن الفرق كبير بين الوصول الى نقطة تفاهم عبر نقاش سياسي معلن وشفاف يثري العملية الديمقراطية وبين تحقيقه عبر مجاملات ومآدب سرعان ما ينتهي مفعولها مع تنظيف آخر ملعقة .