القمة العربية والاقتصاد
عصام قضماني
جو 24 : فقط في الدول العربية , يعتبر التشابك بين السياسة والاقتصاد ضارا فالأول معطل للثاني وليس مساندا له.
نشير الى هذا ونحن نقرأ في الإحصائيات أن الناتج المحلي الإجمالي لجميع الدول العربية باستثناء (فلسطين ، وموريتانيا ، والصومال ، وسوريا ، وجزر القمر، وجيبوتي) بلغ 2.7 تريليون دولار 16% فقط من قيمة الناتج المحلى الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية و3% من الناتج المحلي العالمي، وبإستثناء النفط الذي يشكل 45% من الناتج المحلي العربي، وتساهم به دول الخليج فإن الناتج الإجمالي للوطن العربي يبلغ 1.6% من الناتج العالمي كما أن التجارة العربية من السلع غير النفطية لاتتجاوز 1% من التجارة العالمية.
بقي أن الإستقرار أساسي لتحقيق التنمية ومن ذلك أن حجم النفقات العسكرية في 14 دولة عربية بلغ 181172 مليون دولار أي أنها هذه الدول تنفق 20 مليون دولار كل ساعة وهو ما يفسر أن المؤسسة العسكرية في هذه البلدان هي من أكبر المشغلين للعاطلين عن العمل وأن تفاقم أزمة المديونية الخارجية لم ينجم عن قروض لتمويل مشاريع إنمائية بل لتغطية النفقات وتخفيضها سيزيد من الاستهلاك الخاص والاستثمار والإنتاج ويتقلص عبء المديونية .
كلما إنعقدت القمة العربية ينتاب المواطن من المحيط الى الخليج مشاعر متناقضة , فهو من ناحية لا يترك مشاعر اليأس من النتائج ومن ناحية أخرى يسمح لنفسه أن يحلق مع عواطف العروبة والقومية التي إفتقدها .
مثل هذه المشاعر ستحلق مجددا في سماء الأردن , وعدو التطرف اوالإرهاب المختبئ في عباءة التدين هو الشعور القومي الذي ينبغي له أن يبنى على أسس جديدة غير تلك التي أصابت المواطن العربي بالصدمة وقادت الى نكسات وخيبات أمل كلفت ثمنا سياسيا وعسكريا وإجتماعيا باهظا .
تغيرت الأحوال ومياه كثيرة آسنة جرت من تحت أقدام الأمة غرقت بها ولا تزال تبحث عن قشة النجاة , حروب وتطاحن وغول جديد أكل جذورها وأتي بالخراب في كل أرجائها فماذا بعد ؟.
مؤكد أن وهج الأحداث السياسية , في منطقة ساخنة دائما هو ما يشد الانتباه في كل المنتديات والقمم والملتقيات غير السياسية , فالتصريحات التي سيدلي بها قادة سياسيون وحتى اقتصاديون بلا شك لن تستطيع أن تغفل هذا الجانب وهي ان فعلت فانها لن تكون ذات صلة في المنطقة أو تنطلق منها .
هذا كله يعكس مدى التشابك بين السياسة والاقتصاد , ما يؤكد صواب مقولة أن النهوض الاقتصادي والتنمية يلزمها استقرارا سياسيا , والا فانها تبقى حبرا على ورق أو مجرد آمال معطلة .
القمة العربية يفترض أن تناقش التعاون الاقتصادي البيني رغم أنها ستنشغل حتى أذنيها في الملفات السياسية , لكن لا بأس من فسحة لبحث الاستثمارات المشتركة وتوطين رؤس الاموال العربية التي هجرت عواصم المال العالمية هربا من أزمة خانقة , وكذلك حرية تنقلها وتنقل رجال الأعمال وما يستدعيه من ازالة القيود وتطوير التشريعات , وتفعيل اتفاقية التجارة العربية الحرة التي ما يزال الالتزام بها نسبيا , ما يحتاج لأن تناقش في سياق المصالح المشتركة فيما بين البلدان العربية من جهة ومصالح هذه البلدان مع العالم الذي تشكل منذ مدة في تحالفات وتكتلات اقتصادية , ما يفرض على البلدان العربية أن تفكر جديا في تشكيل مثل هذه التكتلات.
المنطقة العربية ساخنة دائما , والإقتصاد فيها لا يزال محكوم بفشل التعاون والمشاريع الإقتصادية تتكرر منذ عقود دون نتائج على الأرض .
نشير الى هذا ونحن نقرأ في الإحصائيات أن الناتج المحلي الإجمالي لجميع الدول العربية باستثناء (فلسطين ، وموريتانيا ، والصومال ، وسوريا ، وجزر القمر، وجيبوتي) بلغ 2.7 تريليون دولار 16% فقط من قيمة الناتج المحلى الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية و3% من الناتج المحلي العالمي، وبإستثناء النفط الذي يشكل 45% من الناتج المحلي العربي، وتساهم به دول الخليج فإن الناتج الإجمالي للوطن العربي يبلغ 1.6% من الناتج العالمي كما أن التجارة العربية من السلع غير النفطية لاتتجاوز 1% من التجارة العالمية.
بقي أن الإستقرار أساسي لتحقيق التنمية ومن ذلك أن حجم النفقات العسكرية في 14 دولة عربية بلغ 181172 مليون دولار أي أنها هذه الدول تنفق 20 مليون دولار كل ساعة وهو ما يفسر أن المؤسسة العسكرية في هذه البلدان هي من أكبر المشغلين للعاطلين عن العمل وأن تفاقم أزمة المديونية الخارجية لم ينجم عن قروض لتمويل مشاريع إنمائية بل لتغطية النفقات وتخفيضها سيزيد من الاستهلاك الخاص والاستثمار والإنتاج ويتقلص عبء المديونية .
كلما إنعقدت القمة العربية ينتاب المواطن من المحيط الى الخليج مشاعر متناقضة , فهو من ناحية لا يترك مشاعر اليأس من النتائج ومن ناحية أخرى يسمح لنفسه أن يحلق مع عواطف العروبة والقومية التي إفتقدها .
مثل هذه المشاعر ستحلق مجددا في سماء الأردن , وعدو التطرف اوالإرهاب المختبئ في عباءة التدين هو الشعور القومي الذي ينبغي له أن يبنى على أسس جديدة غير تلك التي أصابت المواطن العربي بالصدمة وقادت الى نكسات وخيبات أمل كلفت ثمنا سياسيا وعسكريا وإجتماعيا باهظا .
تغيرت الأحوال ومياه كثيرة آسنة جرت من تحت أقدام الأمة غرقت بها ولا تزال تبحث عن قشة النجاة , حروب وتطاحن وغول جديد أكل جذورها وأتي بالخراب في كل أرجائها فماذا بعد ؟.
مؤكد أن وهج الأحداث السياسية , في منطقة ساخنة دائما هو ما يشد الانتباه في كل المنتديات والقمم والملتقيات غير السياسية , فالتصريحات التي سيدلي بها قادة سياسيون وحتى اقتصاديون بلا شك لن تستطيع أن تغفل هذا الجانب وهي ان فعلت فانها لن تكون ذات صلة في المنطقة أو تنطلق منها .
هذا كله يعكس مدى التشابك بين السياسة والاقتصاد , ما يؤكد صواب مقولة أن النهوض الاقتصادي والتنمية يلزمها استقرارا سياسيا , والا فانها تبقى حبرا على ورق أو مجرد آمال معطلة .
القمة العربية يفترض أن تناقش التعاون الاقتصادي البيني رغم أنها ستنشغل حتى أذنيها في الملفات السياسية , لكن لا بأس من فسحة لبحث الاستثمارات المشتركة وتوطين رؤس الاموال العربية التي هجرت عواصم المال العالمية هربا من أزمة خانقة , وكذلك حرية تنقلها وتنقل رجال الأعمال وما يستدعيه من ازالة القيود وتطوير التشريعات , وتفعيل اتفاقية التجارة العربية الحرة التي ما يزال الالتزام بها نسبيا , ما يحتاج لأن تناقش في سياق المصالح المشتركة فيما بين البلدان العربية من جهة ومصالح هذه البلدان مع العالم الذي تشكل منذ مدة في تحالفات وتكتلات اقتصادية , ما يفرض على البلدان العربية أن تفكر جديا في تشكيل مثل هذه التكتلات.
المنطقة العربية ساخنة دائما , والإقتصاد فيها لا يزال محكوم بفشل التعاون والمشاريع الإقتصادية تتكرر منذ عقود دون نتائج على الأرض .