مآساة منطقة بحجم الشمس!
عصام قضماني
جو 24 : كمٌ هائل من الملفات الساخنة تزدحم هنا في أروقة مبنى هيئة الأمم المتحدة في جنيف.. كلها شرق أوسطية المنبع ومن منطقتنا العربية تحديدا.. سوريا واليمن وليبيا والعراق.. وفلسطين قد تأخرت كثيرا.
الأسبوع الفائت كان حافلا لنا! وفد من الكتاب والصحفيين الأردنيين ممن تواجدوا في جنيف بدعوة من السفارة السويسرية في عمان ومن دون أدنى شك كان ثمة دفق هائل من المعلومات وضعه بين أيدينا عدد كبير من المسؤولين الأمنيين في لقاءات مكثفة جدا.
تحتل سوريا المرتبة الأولى في أجندة عمل الأمم المتحدة باعتبارها مأساة متعددة الاتجاهات بين الحرب الوحشية الدائرة، وأفق غير واضح للحل وقضية اللاجئين وضحايا المعارك وأعضاء دول اللجوء والتعاطف الكبير مع الأردن الذي لم يخلُ من تقدير وإعجاب لبلد قليل الموارد لكنه في غاية الكرم.. وكنا باستمرار نسأل عن تأخر الدعم والمساعدة الموعودة والخلاصة أن الأمم المتحدة بكل هيئاتها تضم صوتها إلينا في مناشدة الدول الكبيرة وهي الأقل التزاما بالدعم.
كل المنظمات الدولية موجودة على الأرض في المنطقة العربية في تركيز لم يسبق وان شهدت مثيلا له منذ تأسيسها.. فالمنطقة مزدحمة في المشاكل بينما تتقدم المأساة اليمنية للتنافس بقوة على طاولة المشاكل الأكثر خطورة وإلى جوارها ليبيا.
تأخذ المعارك الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا الوهج.. لكن مئات من المشاكل الجانبية وهي الأكثر مأساوية لا يمكن ملاحظتها بسرعة، فالإعلام لا يصوب عدساته إليها في تغييب لفداحتها وكأن العالم يرغب في أن يبقي عينيه مغمضتين.. فما تراه العين المجردة لمئات من موظفي الأمم المتحدة لا يمكن للوصف أن يغطيه.
ستحتاج المنطقة إلى جهود مضاعفة مئات المرات لمعالجة الآثار بعد أن تسكت اصوات المدافع.. خطط لإعادة الإعمار تستغرق وقتا طويلا والحديث هنا عن 20 عاما على الاقل تحتاج الى انفاق ضخم.. وأخرى لعودة اللاجئين إلى منازلهم المدمرة بالكامل وأخرى لمعالجة الآثار الإنسانية للحروب ومأسي العائلات في المقدمة.
لا يمكن الحديث عن تنمية في منطقة ستبدأ من الصفر..
خطة تشبه خطة مارشال لن تكون كافية.
الأسبوع الفائت كان حافلا لنا! وفد من الكتاب والصحفيين الأردنيين ممن تواجدوا في جنيف بدعوة من السفارة السويسرية في عمان ومن دون أدنى شك كان ثمة دفق هائل من المعلومات وضعه بين أيدينا عدد كبير من المسؤولين الأمنيين في لقاءات مكثفة جدا.
تحتل سوريا المرتبة الأولى في أجندة عمل الأمم المتحدة باعتبارها مأساة متعددة الاتجاهات بين الحرب الوحشية الدائرة، وأفق غير واضح للحل وقضية اللاجئين وضحايا المعارك وأعضاء دول اللجوء والتعاطف الكبير مع الأردن الذي لم يخلُ من تقدير وإعجاب لبلد قليل الموارد لكنه في غاية الكرم.. وكنا باستمرار نسأل عن تأخر الدعم والمساعدة الموعودة والخلاصة أن الأمم المتحدة بكل هيئاتها تضم صوتها إلينا في مناشدة الدول الكبيرة وهي الأقل التزاما بالدعم.
كل المنظمات الدولية موجودة على الأرض في المنطقة العربية في تركيز لم يسبق وان شهدت مثيلا له منذ تأسيسها.. فالمنطقة مزدحمة في المشاكل بينما تتقدم المأساة اليمنية للتنافس بقوة على طاولة المشاكل الأكثر خطورة وإلى جوارها ليبيا.
تأخذ المعارك الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا الوهج.. لكن مئات من المشاكل الجانبية وهي الأكثر مأساوية لا يمكن ملاحظتها بسرعة، فالإعلام لا يصوب عدساته إليها في تغييب لفداحتها وكأن العالم يرغب في أن يبقي عينيه مغمضتين.. فما تراه العين المجردة لمئات من موظفي الأمم المتحدة لا يمكن للوصف أن يغطيه.
ستحتاج المنطقة إلى جهود مضاعفة مئات المرات لمعالجة الآثار بعد أن تسكت اصوات المدافع.. خطط لإعادة الإعمار تستغرق وقتا طويلا والحديث هنا عن 20 عاما على الاقل تحتاج الى انفاق ضخم.. وأخرى لعودة اللاجئين إلى منازلهم المدمرة بالكامل وأخرى لمعالجة الآثار الإنسانية للحروب ومأسي العائلات في المقدمة.
لا يمكن الحديث عن تنمية في منطقة ستبدأ من الصفر..
خطة تشبه خطة مارشال لن تكون كافية.