إقناع المستهلك المقتنع
عصام قضماني
جو 24 : لو كنت مكان جمعية حماية المستهلك لتريثت في إطلاق حملات مقاطعة سلع حتى يقوى عودي بين جمهور المستهلكين بخطوة أكبر من البيانات الموزعة على الإعلام .
يثير الغضب والحزن أن لا يكون لدينا جمعية أو جمعيات حماية مستهلك قوية مهابة الجانب يحسب التجار لها ألف حساب ويأخذ المسؤول برأيها قبل إتخاذ أي قرار ذي طبيعة إستهلاكية .
الغريب أن أنباء حملات المقاطعة تدفع الناس الى التهافت على السلعة بدلا من الارتداد عنها ! .
أكثر من حملة مقاطعة جربتها جمعية حماية المستهلك لم تسجل أهدافا في مرمى المستهلك والتجار وغالبا ما كانت تنتهي من دون إعلان رسمي مثل ما حدث في حملات مقاطعة اللحوم الحمراء والألبان والقهوة وغيرها من السلع .
لا نقول هنا أن على جمعية حماية المستهلك أن تتوقف عن إطلاق مثل هذه الحملات بل على العكس عليها المحاولة لكن عليها قبل ذلك أن تتأكد من قدرتها على التأثير والتوقف عن إصدار احصائيات موسمية ونشرات ظل لرصد الأسعار وبيانات تنديد بالتجار عن بعد والبدء في تكوين مبادرات أكثر نوعية وأكثر عملية .
مؤسف أن لا تؤتي حملات من هذا النوع أكلها , لان فشل مثل هذه الحملات سيضعف الحماس لسواها , مع أنني شخصيا لا أعتقد بفشلها , فيكفي أن الجمعية أوصلت وخلفها آلاف المستهلكين صوتها الاحتجاجي على سلوك تجاري خاطئ لأنه ينطوي على مبالغة ضارة في السوق وهي ليست من اقتصاد السوق في شيء , لأنها تنطوي على الاستحواذ على سلعة في غياب القدرة على خلق منافسين تتوفر لهم ذات الامكانات والتسهيلات .
ضعف مؤسسات المجتمع المدني في التأثير بدرجة كافية فيما يتعلق بشؤون المستهلك , مع الاحترام لأدوارها سببه ضعف الأدوات ووسائل الإقناع .
الاستجابة لحملات المقاطعة لا تفارق الحناجر بينما تستمر خطوات الناس نحو المولات بشكل طبيعي فكثير من الناس يتجاوبون بالتذمر فقط من الأسعار لكنهم لا يقاطعون.
حماية المستهلك جمعية أساسية ومهمة في ظل تغلب سياسات اقتصاد السوق , لكن دورها تطور بأقل مما يجب مقارنة مع السرعة التي تعمقت فيها سياسات اقتصاد السوق لكن وجود صوتها ولو كان ضعيفا ومتواضع الآليات والتأثير أفضل من لا شيء فحماية المستهلك نوع من التنظيم الأهلي الضروري لحماية مصالح المستهلكين .
حملات المقاطعة وإن لم تنجح كما يجب الا أنها على الأقل قادرة على إيصال الرسالة لكن أرجو أن لا يكون هذا فقط هو هدف الجمعية .الراي
يثير الغضب والحزن أن لا يكون لدينا جمعية أو جمعيات حماية مستهلك قوية مهابة الجانب يحسب التجار لها ألف حساب ويأخذ المسؤول برأيها قبل إتخاذ أي قرار ذي طبيعة إستهلاكية .
الغريب أن أنباء حملات المقاطعة تدفع الناس الى التهافت على السلعة بدلا من الارتداد عنها ! .
أكثر من حملة مقاطعة جربتها جمعية حماية المستهلك لم تسجل أهدافا في مرمى المستهلك والتجار وغالبا ما كانت تنتهي من دون إعلان رسمي مثل ما حدث في حملات مقاطعة اللحوم الحمراء والألبان والقهوة وغيرها من السلع .
لا نقول هنا أن على جمعية حماية المستهلك أن تتوقف عن إطلاق مثل هذه الحملات بل على العكس عليها المحاولة لكن عليها قبل ذلك أن تتأكد من قدرتها على التأثير والتوقف عن إصدار احصائيات موسمية ونشرات ظل لرصد الأسعار وبيانات تنديد بالتجار عن بعد والبدء في تكوين مبادرات أكثر نوعية وأكثر عملية .
مؤسف أن لا تؤتي حملات من هذا النوع أكلها , لان فشل مثل هذه الحملات سيضعف الحماس لسواها , مع أنني شخصيا لا أعتقد بفشلها , فيكفي أن الجمعية أوصلت وخلفها آلاف المستهلكين صوتها الاحتجاجي على سلوك تجاري خاطئ لأنه ينطوي على مبالغة ضارة في السوق وهي ليست من اقتصاد السوق في شيء , لأنها تنطوي على الاستحواذ على سلعة في غياب القدرة على خلق منافسين تتوفر لهم ذات الامكانات والتسهيلات .
ضعف مؤسسات المجتمع المدني في التأثير بدرجة كافية فيما يتعلق بشؤون المستهلك , مع الاحترام لأدوارها سببه ضعف الأدوات ووسائل الإقناع .
الاستجابة لحملات المقاطعة لا تفارق الحناجر بينما تستمر خطوات الناس نحو المولات بشكل طبيعي فكثير من الناس يتجاوبون بالتذمر فقط من الأسعار لكنهم لا يقاطعون.
حماية المستهلك جمعية أساسية ومهمة في ظل تغلب سياسات اقتصاد السوق , لكن دورها تطور بأقل مما يجب مقارنة مع السرعة التي تعمقت فيها سياسات اقتصاد السوق لكن وجود صوتها ولو كان ضعيفا ومتواضع الآليات والتأثير أفضل من لا شيء فحماية المستهلك نوع من التنظيم الأهلي الضروري لحماية مصالح المستهلكين .
حملات المقاطعة وإن لم تنجح كما يجب الا أنها على الأقل قادرة على إيصال الرسالة لكن أرجو أن لا يكون هذا فقط هو هدف الجمعية .الراي