القوائم الفائزة في الانتخابات
اسامة الرنتيسي
جو 24 : بعد حملة انتخابية ليست طويلة، ولم تسخن يومياتها سوى في اليومين الماضيين، ومن المتوقع أن تزداد سخونة في الساعات المتبقية على فتح الصناديق الانتخابية، تكشف كل المؤشرات الخاصة بالقوائم الانتخابية، أننا امام تجربة جديدة تحتاج الى لحظات صفاء وذهن متوقد من صناع القرار، لاعادة النظر في القناعات التي افترضت السوء في القوائم، لهذا تمت محاصرتها في القانون، لنكتشف اننا امام فكرة ثمينة علينا تعزيزها، وهي لا تخوف احدا، بمن فيهم جماعة النظام الذين صوروا في لحظات ان القوائم سوف تبتلع الحياة السياسية، وسوف توظف لصالح اجندات غير وطنية.
بقراءة محايدة، ومتابعة لنشاط القوائم، ومناظرتها ومهرجاناتها، وامكاناتها في توصيل برامجها للاعلام وجمهور الناخبين، استطيع ان اقدر من الان، ان فرص النجاح للقوائم تنحصر بين 12 الى 15 قائمة من القوائم التي وصل عددها الى 61 قائمة، ولن تحصل القائمة الاولى على اكثر من اربعة مقاعد، وفي احسن الاحوال قد تصل الى خمسة، وقد تتساوى ثلاث قوائم في الحصول على اربعة مقاعد، كما ستحصل ثلاث قوائم اخرى على مقعدين، في ما ستحصل تسع قوائم على مقعد واحد، وهذه الحسبة تخرج من يراهن على الكسور في الحصول على اي مقعد.
الان في موضوع القوائم، ليس المهم من سيصل الى البرلمان وكم مقعدا سوف يحصل عليه، المهم ان علينا اعادة النظر في كيفية التعامل قانونيا والنظر سياسيا لفكرة القوائم، بعد أن افرغت من مضمونها نتيجة زيادة عددها في هذه الانتخابات الى 61 قائمة، حتى وصل الامر يوما بأحد رؤساء القوائم أن يتبجح على شاشة التلفزيون ويقول "انا منزل ثلاث قوائم.." وكأن التعامل مع القوائم الانتخابية كالتعامل مع الشركات التجارية والمقاولات، متناسين أن اساس القائمة البرنامج، فكيف يستقيم ان يرشح شخص ما ثلاث قوائم، فهل هي على ذات البرنامج أم أنها برامج مختلفة، وغير متماثلة.!
لقد كشفت الحملة الانتخابية، أن القوائم الجدية وذات البرنامج لا تتعدى اربع او خمس قوائم، تحمل برنامجا سياسيا سواء كان متقدما ام متخلفا، لكنها تمثل فئات اجتماعية متجانسة، وهذه القوائم سوف تحصد الاصوات. اما القوائم الهامشية التي خرج بعض رؤسائها الى الاعلام وتبجح بانه المرشح الحصري لمنطقة جغرافية بعينها، فعدنا بالقوائم البرامجية الى (شمالات وجنوبات) والى (مرشح كامل المواطنة) واخر (منزوع الدسم)، وغيرها من التصنيفات التي احتقر ذاتي إن رددتها في مقالي.
الاستطلاع الاولي يشير الى ان الناخبين متحمسون لفكرة القوائم، وهناك اهتمام كبير وخاصة في القوائم ذات البرامج السياسية الواضحة، ومتحمسون للنقاش السياسي والمناظرات، وخاصة مع رؤساء القوائم.
علينا أن نخرج من هذه الانتخابات بقوائم حقيقية من دون تشوهات قد تضر بمجتمعنا، لكن تبقى هذه الانتخابات التجربة الاولى للقوائم، ومهما كانت النتائج، فهي مدماك جديد للوصول الى قانون انتخاب عصري ومتقدم وعادل. العرب اليوم
osama.rantesi@alarabalyawm.net
بقراءة محايدة، ومتابعة لنشاط القوائم، ومناظرتها ومهرجاناتها، وامكاناتها في توصيل برامجها للاعلام وجمهور الناخبين، استطيع ان اقدر من الان، ان فرص النجاح للقوائم تنحصر بين 12 الى 15 قائمة من القوائم التي وصل عددها الى 61 قائمة، ولن تحصل القائمة الاولى على اكثر من اربعة مقاعد، وفي احسن الاحوال قد تصل الى خمسة، وقد تتساوى ثلاث قوائم في الحصول على اربعة مقاعد، كما ستحصل ثلاث قوائم اخرى على مقعدين، في ما ستحصل تسع قوائم على مقعد واحد، وهذه الحسبة تخرج من يراهن على الكسور في الحصول على اي مقعد.
الان في موضوع القوائم، ليس المهم من سيصل الى البرلمان وكم مقعدا سوف يحصل عليه، المهم ان علينا اعادة النظر في كيفية التعامل قانونيا والنظر سياسيا لفكرة القوائم، بعد أن افرغت من مضمونها نتيجة زيادة عددها في هذه الانتخابات الى 61 قائمة، حتى وصل الامر يوما بأحد رؤساء القوائم أن يتبجح على شاشة التلفزيون ويقول "انا منزل ثلاث قوائم.." وكأن التعامل مع القوائم الانتخابية كالتعامل مع الشركات التجارية والمقاولات، متناسين أن اساس القائمة البرنامج، فكيف يستقيم ان يرشح شخص ما ثلاث قوائم، فهل هي على ذات البرنامج أم أنها برامج مختلفة، وغير متماثلة.!
لقد كشفت الحملة الانتخابية، أن القوائم الجدية وذات البرنامج لا تتعدى اربع او خمس قوائم، تحمل برنامجا سياسيا سواء كان متقدما ام متخلفا، لكنها تمثل فئات اجتماعية متجانسة، وهذه القوائم سوف تحصد الاصوات. اما القوائم الهامشية التي خرج بعض رؤسائها الى الاعلام وتبجح بانه المرشح الحصري لمنطقة جغرافية بعينها، فعدنا بالقوائم البرامجية الى (شمالات وجنوبات) والى (مرشح كامل المواطنة) واخر (منزوع الدسم)، وغيرها من التصنيفات التي احتقر ذاتي إن رددتها في مقالي.
الاستطلاع الاولي يشير الى ان الناخبين متحمسون لفكرة القوائم، وهناك اهتمام كبير وخاصة في القوائم ذات البرامج السياسية الواضحة، ومتحمسون للنقاش السياسي والمناظرات، وخاصة مع رؤساء القوائم.
علينا أن نخرج من هذه الانتخابات بقوائم حقيقية من دون تشوهات قد تضر بمجتمعنا، لكن تبقى هذه الانتخابات التجربة الاولى للقوائم، ومهما كانت النتائج، فهي مدماك جديد للوصول الى قانون انتخاب عصري ومتقدم وعادل. العرب اليوم
osama.rantesi@alarabalyawm.net