رقة النائب الشعبي الأول
اسامة الرنتيسي
جو 24 : مثلما حصل من مفاجأة غير متوقعة لسؤال بريء من قبل الإعلامية النشطة لانا القسوس في برنامج "يسعد صباحك" التلفزيوني الأسبوعي للنائب الأكثر شعبية على مستوى البلاد خليل عطية، الذي انفجر بالبكاء على الهواء مباشرة، عندما تذكر المرحومة والدته، التي توفيت قبل نحو عام، من خلال سؤال القسوس عن حجم فرحتها بنجاح ولديها (خليل وخميس)، أجهشت أنا أيضا بالبكاء على دموع الصديق خليل الصادقة والعفوية، التي تعبر عن حقيقة أبو حسين الداخلية.
رقة النائب الشعبي الأول، وبساطته وطيبته، ظهرت بوضوح في المقابلة التلفزيونية، وكشفت الأسباب التي من خلالها يحصل خليل عطية على الرقم الأول في الانتخابات على مستوى المملكة، للمرة الثانية، وكيف يكون رمزا لقائمة وطنية، تحصد أغلبية أصواتها من خلال الدعم المباشر من قبله مع أنه لم يترشح فيها.
خليل عطية، نموذج للنائب الشعبي، الذي تلتف حوله الأصوات الانتخابية من دون النظر إلى أصل ومكونات هذه الاصوات، فهو ممثل حقيقي للنائب الشعبي البسيط، الذي يقدم خدماته لكل من يطلب منه، من دون النظر الى أنه ابن دائرته، أو أية دائرة اخرى، وهو مثال للنائب المسيس، صاحب المواقف الوطنية، وخاصة في ما يتعلق بالموضوع الفلسطيني والصراع مع العدو الإسرائيلي، فببساطته التي ظهرت على وجهه في المقابلة التلفزيونية، يقول إنه لا بديل عن فلسطين سوى الجنة، وفي الموضوع القومي يترحم دائما على روح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وفي الموضوع الاممي، تصل معاداته للمشروعين الامريكي والاسرائيلي إلى الترحم على روح اسامة بن لادن.
خليل عطية، حاول في دعمه لكتلة "وطن" أن يجسد التآخي الحقيقي للوحدة الوطنية، ونجح في الوصول الى أصوات الكرك، مثلما نجح الرمز الاردني يعقوب زيادين ـ أطال الله عمره ـ المسيحي الشيوعي ابن الكرك من الوصول إلى اصوات اهالي القدس ومدينة ثالث الحرمين، من دون النظر إلى الاصل العرقي للحكيم الذي عالج ابناء القدس بالمجان كما عالج ابناء عمان، وهذه النجاحات لا يستطيع الوصول اليها سوى الاشخاص الذين يتمتعون بالنزاهة والاستقامة مثلما كانت في الرواد يعقوب معمر وشفيق ارشيدات والسلسلة طويلة من النواب الذين تركوا بصمات شعبية ونزاهة يقدرها الجميع.
لحظات الصدق العفوي، والدموع التي أجهش بها عطية على الهواء مباشرة، لروح والدته، كانت كفيلة بمضاعفة الأصوات التي حصل عليها، في دائرته الانتخابية، وللقائمة التي دعمها، لو جاءت المقابلة قبل الانتخابات، فمن خلال هذه الدقائق عرف الشعب الاردني كيف يكون النائب شعبيا، وكيف يتواصل مع قواعده الانتخابية، في اشهر الحملة الانتخابية، وعلى مدار العام، عبر شبكة من الموظفين، والمعلومات المحوسبة عن الناخبين.
دموع خليل انهمرت وكأنه يدفن والدته اليوم، فتذكر كيف نزل الى اللحد ليمسد التراب تحت رأسها، ويودعها بدعوات الرحمة، لكنه في اللحظة التلفزيونية المفاجئة، تخيل كم ستكون فرحة والدته لو انها ما زالت على قيد الحياة.العرب اليوم
رقة النائب الشعبي الأول، وبساطته وطيبته، ظهرت بوضوح في المقابلة التلفزيونية، وكشفت الأسباب التي من خلالها يحصل خليل عطية على الرقم الأول في الانتخابات على مستوى المملكة، للمرة الثانية، وكيف يكون رمزا لقائمة وطنية، تحصد أغلبية أصواتها من خلال الدعم المباشر من قبله مع أنه لم يترشح فيها.
خليل عطية، نموذج للنائب الشعبي، الذي تلتف حوله الأصوات الانتخابية من دون النظر إلى أصل ومكونات هذه الاصوات، فهو ممثل حقيقي للنائب الشعبي البسيط، الذي يقدم خدماته لكل من يطلب منه، من دون النظر الى أنه ابن دائرته، أو أية دائرة اخرى، وهو مثال للنائب المسيس، صاحب المواقف الوطنية، وخاصة في ما يتعلق بالموضوع الفلسطيني والصراع مع العدو الإسرائيلي، فببساطته التي ظهرت على وجهه في المقابلة التلفزيونية، يقول إنه لا بديل عن فلسطين سوى الجنة، وفي الموضوع القومي يترحم دائما على روح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وفي الموضوع الاممي، تصل معاداته للمشروعين الامريكي والاسرائيلي إلى الترحم على روح اسامة بن لادن.
خليل عطية، حاول في دعمه لكتلة "وطن" أن يجسد التآخي الحقيقي للوحدة الوطنية، ونجح في الوصول الى أصوات الكرك، مثلما نجح الرمز الاردني يعقوب زيادين ـ أطال الله عمره ـ المسيحي الشيوعي ابن الكرك من الوصول إلى اصوات اهالي القدس ومدينة ثالث الحرمين، من دون النظر إلى الاصل العرقي للحكيم الذي عالج ابناء القدس بالمجان كما عالج ابناء عمان، وهذه النجاحات لا يستطيع الوصول اليها سوى الاشخاص الذين يتمتعون بالنزاهة والاستقامة مثلما كانت في الرواد يعقوب معمر وشفيق ارشيدات والسلسلة طويلة من النواب الذين تركوا بصمات شعبية ونزاهة يقدرها الجميع.
لحظات الصدق العفوي، والدموع التي أجهش بها عطية على الهواء مباشرة، لروح والدته، كانت كفيلة بمضاعفة الأصوات التي حصل عليها، في دائرته الانتخابية، وللقائمة التي دعمها، لو جاءت المقابلة قبل الانتخابات، فمن خلال هذه الدقائق عرف الشعب الاردني كيف يكون النائب شعبيا، وكيف يتواصل مع قواعده الانتخابية، في اشهر الحملة الانتخابية، وعلى مدار العام، عبر شبكة من الموظفين، والمعلومات المحوسبة عن الناخبين.
دموع خليل انهمرت وكأنه يدفن والدته اليوم، فتذكر كيف نزل الى اللحد ليمسد التراب تحت رأسها، ويودعها بدعوات الرحمة، لكنه في اللحظة التلفزيونية المفاجئة، تخيل كم ستكون فرحة والدته لو انها ما زالت على قيد الحياة.العرب اليوم