المنتخب الوطني.. الجهاز واللاعبون
أمجد المجالي
جو 24 :
أخفق المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الافغاني -المتواضع فنياً- وفي أكثر من جانب : عدم تحقيق الفوز وتأجيل حسم التأهل -السهل- الى جولة قادمة، والأهم من كل ذلك الابتعاد عن الصورة التي كنا نمني النفس بأن ترتسم أمس حيث الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية.
قبل نحو شهرين، استضاف المنتخب نظيره الافغاني، وخرج بفوز رقمي لافت، 4-1، ومع ذلك لم يكن المدير الفني د. عبدالله المسفر راضياً عن الأداء في مجمله، كما أن النقاد والجماهير ابدت بعض التحفظات على مؤشرات الاداء، وهو ما كنا ننتظر أن يرتقي خلال مباراة امس خصوصاً وأن التصريحات التي صدرت بعد معسكر دبي والذي سبق موقعة أمس، كانت تؤكد الجاهزية والتأهب لتحقيق أمرين : ضمان التأهل والأداء الجيد، وكلاهما للأسف لم يتحقق.
ما يثير الغرابة أكثر من التعادل -الصادم-، أن المنتخب عاد في المباراة امام نظيره الافغاني مرتين، بعدما كان الأخير يعلن عن الاسبقية الرقمية الى جانب فرص سنحت له أمام المرمى وشكلت عبئاً على مدافعينا، وكأننا نواجه متتخباً في تصنيف متقدم!.
بدا المنتخب ثقيلاً في تحركاته، وكلاسيكياً الى حد -الرتابة- في الأداء والخيارات الهجومية، حتى خيل لي أن هناك «ثقالات» التصقت بأقدام اللاعبين، فيما الروح غائبة كـ حال ردة الفعل، ليبدو المشهد بعيداً كل البعد عن الحد الأدنى من درجات «المقبول»، ما يضع الجهاز الفني واللاعبين في دائرة مسؤولية تحمل تبعات الصورة والنتيجة.-(الرأي)