.. كلام في النتائج!
.. هذه الانتخابات هي الدخول في الجدّ ولكنها ليست الجد!!.
- فقد كان علينا أن يوضع نص بأن تكون قائمة الوطن، قائمة حزبية!!.
- .. وأن تكون القائمة الحزبية مشروطة بالحزب الذي يضم خمسة آلاف عضو مُسجّل، وحامل بطاقة حزبية، وأن تكون قيادات الأحزاب قيادات ديمقراطية باشراف قضائي حتى لا يكون الحزب هو رئيس فقط!!.
من المؤكد أن حسابات تشكيل القوائم، كانت حسابات تقوم على فرضيات غير صحيحة. أولها أن أحداً لم يكن يتصوّر أن يكون عندنا احدى وستون قائمة. فقسمة مليون وأربعمائة ألف صوت على هذا الرقم المهول لا تعطي القائمة أكثر من ثلاثة نواب!!. ولذلك فالزعل والتهديد بالاستقالة لا يغيّر شيئاً!!.
لقد وقفنا عند القائمة. ونقترح أن تكون من حصة الأحزاب، صاحبة القوة في الشارع. ولذلك نقول يجب على الحزب الذي يشكل قائمة أن يضم خمسة آلاف عضو. وذلك لا يعني أن الدولة تقلّص من عدد الأحزاب أو تصنّفها بين يمين ووسط ويسار. أو إسلاميين وقوميين ويساريين وليبراليين، وإنما على الحزب أن يرسخ نفسه تنظيمياً ومالياً وفكرياً قبل خوض الانتخابات.
كلام نقوله للذين يبدأون الآن من مطلب حلّ مجلس النواب الذي لم يجتمع بعد فالبقاء في الشارع يذوبكم حزبياً. وبعد أن بدأتم مظاهراتكم واعتصاماتكم بعشرة آلاف صرتم الآن ألفاً وخمسمائة. فإعادة الكلام أو التهديد بكلام أعلى صوتاً لن يغيّر شيئاً، وإنما يدعو إلى ملل الناس. ولعل التباهي الاخواني بشعر اخوانهم في مصر أو تونس يضع أصابعهم على الأيام القادمة. فمن غير الممكن أن ينبت للأصلع شعراً طويلاً لمجرد اختطاف ثورة أشعل نارها أناس آخرون!.
(الراي)