نحب المنتخب الوطني ..ونختلف بطريقة التعبير
أمجد المجالي
جو 24 :
يشكل منتخب النشامى حالة وطنية متميزة، حتى في أصعب المواقف واللحظات فإنه يكون القاسم المشترك لـ هم واهتمام المتابعين، نقاد وجماهير على حد سواء، ذلك أن الطموح يتجه دوماً نحو تحقيق النتائج التي تتماشى وقيمة واهمية الأهداف المنشودة.
كلنا نحب المنتخب الوطني، لكن قد نختلف بطريقة التعبير، في السراء والضراء، فهناك من يهلل ويزمر ويطبل ويرفع السقوف وقت «الفرحة»، ويتخذ موقفاً متشدداً ومتشائماً للغاية عند الخسارة والتراجع، فيما هناك من يتعامل بتوازن وواقعية في كلا الحالتين، ومع ذلك فإن حب المنتخب ومصلحته تبقى الغاية المشتركة والأهم.
على المستوى الشخصي، أعمد دوماً الى الانتساب الى المدرسة الواقعية في الصحافة، وانتهج النقد دون ضجيج أو صراخ، ايماناً من قناعات راسخة بأن العصبية تفقد في كثير من الآحيان الاتزان ما يؤدي الى الابتعاد عن الطريق الأمثل في ايصال المعلومة، كما أنني من أنصار منح الفرصة كاملة لأي خطة عمل أو مسيرة قبل اصدار الحكم النهائي حيالها، وقد يعجب ذلك المسلك جهة ويغضب أخرى، لكن في نهاية الأمر ما يهمني أكثر ترسيخ المبادىء التي انتهجها وراحتي وصدقي مع نفسي قبل صدقي مع الناس.
نطمح بأن يستعيد منتخب النشامى مكانته المعهودة، خصوصاً ونحن نتفق ان الوضع الحالي بحاجة الى اعادة تصحيح للمسار دون ضجيج أو صراخ او استعراض وتسجيل مواقف في دفاتر الايام «المنسية»، وهي -الدفاتر- أشبه بالجليد الذي يذوب مع سطوع الشمس.-(الرأي)