"هَيّْنا لقينا صندوق"..الفضائح لا تنتهي
اسامة الرنتيسي
جو 24 : هل هناك تخبيص أكثر من هذا ؟
هل بقيت ذرة مصداقية في حساب الهيئة المستقلة للانتخاب لم يتم العبث بها؟.
هل يبقى رئيس الهيئة يوما إضافيا في عمله، أم يستقيل ويعلن فشل الانتخابات؟
أمس تراجعت الهيئة عن منح قائمة النهوض الديمقراطي مقعدها الوحيد في البرلمان، لصالح قائمة المواطنة، بعد أن كانت قبل 24 ساعة قد أبلغت وبعد فرز الصناديق رئيس القائمة عبلة أبو علبة، بحضور رئيس القائمة الأخرى حازم قشوع أن خطأ في جمع الأصوات وخاصة في دائرة معان، مما يعيد المقعد البرلماني لصالح أبو علبة.
التخبيص لم يتوقف عند هذا، فباعتراف الهيئة المستقلة، وبشهادة تحالف "نزاهة"، وحضور لجنة الاقتراع والفرز الخاصة بالصندوق رقم 137 الخاص بدائرة البلقاء الأولى، وممثلي الرقابة المحلية والدولية وعضوين عن مجلس مفوضي الهيئة ومدير العمليات فيها، خرجت نتائج الصندوق المختلَف عليه كالتالي:
تَبيَّن أن عدد المقترعين في الصندوق بلغ 433 مقترعا من أصل 622 ناخبا مسجلين في الصندوق، وبناء على إعادة الفرز فقد اختلفت الأصوات المسجلة للمرشحين كما يلي:
جمال قموه حصل على 81 صوتا بدلا من 82 صوتا.
جهاد خريسات حصل على صوت واحد بدلا من لا شيء.
ضرار الداوود حصل على 180 صوتا بدلا من 187.
ووليد جريسات حصل على 135 صوتا بدلا من لا شيء.
وفي النتيجة وحسب المحضر الموقع فقد حصل المرشح جمال قموه على 3493 صوتا بينما حصل المرشح وليد جريسات على 3460 صوتا، أي أن المرشح قموه يزيد على جريسات بـ 33 صوتا.
لاحظوا، وأتمنى على رئيس الهيئة عبدالإله الخطيب، ورجال القانون في الهيئة، أن يلاحظوا حجم الفروقات بين النتائج الأولى التي ظهرت فجر الخميس، والنتائج التي ظهرت بعد إعادة الفرز بأربعة أيام.
لا يوجد رقم صحيح ومتطابق مع الرقم الأصلي، وهناك أصوات حصل عليها مرشحون في الفرز الأول، لم تكن لهم أصلا، وهذه الفروقات ظهرت في صندوق واحد، فكيف الحال في الـ 165 صندوق اقتراع في الدائرة، ولماذا لا يحتمل وجود فروقات وخروقات فيها.
أعيد على الهيئة المستقلة، وكل المعنيين في تنظيف الانتخابات، من شوائب التزوير، ما خلص له التحالف المدني "راصد" بخصوص ما وقع في الدائرة، وفي الصندوق 137 تحديدا.
أقتبس "التجاوزات شملت مغادرة رئيس لجنة فرز الصندوق رقم 137 لمركز التجميع الرئيسي للدائرة الأولى في جامعة عمان الأهلية حيث أخذ معه محضر فرز الأصوات للصندوق ما أدى إلى إحداث جلبة وبلبلة. وعند متابعة فريق راصد للمحضر وزيارة قاعة الاقتراع في مدرسة دير اللاتين تبين وجود فروقات في المحضر وعدم تطابق الأرقام المعلنة فيه، حيث يبين المحضر وجود 423 صوتاً صحيحاً في الصندوق، بينما تم توزيع 282 صوتاً فقط." انتهى الاقتباس.
بعد كل هذا، فهل بقي مصداقية للهيئة المستقلة للانتخاب، لتعترف الهيئة بكل شجاعة أنها لا تملك السلطة على من قرر تزوير الانتخابات.
في دائرة البلقاء يطالب المرشحون المتضررون بإعادة الفرز كاملا، مع قناعاتهم، أن تلاعبا فاضحا حصل في الفرز، وفي الصناديق التي بحوزة الهيئة.
علينا مغادرة مرحلة "هَيّْنا لقينا صندوق" و"كشوفات مفقودة" و"غرف سوداء في الفرز" و"ورقة اقتراع سقطت أثناء الفرز" .
osama.rantesi@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)
هل بقيت ذرة مصداقية في حساب الهيئة المستقلة للانتخاب لم يتم العبث بها؟.
هل يبقى رئيس الهيئة يوما إضافيا في عمله، أم يستقيل ويعلن فشل الانتخابات؟
أمس تراجعت الهيئة عن منح قائمة النهوض الديمقراطي مقعدها الوحيد في البرلمان، لصالح قائمة المواطنة، بعد أن كانت قبل 24 ساعة قد أبلغت وبعد فرز الصناديق رئيس القائمة عبلة أبو علبة، بحضور رئيس القائمة الأخرى حازم قشوع أن خطأ في جمع الأصوات وخاصة في دائرة معان، مما يعيد المقعد البرلماني لصالح أبو علبة.
التخبيص لم يتوقف عند هذا، فباعتراف الهيئة المستقلة، وبشهادة تحالف "نزاهة"، وحضور لجنة الاقتراع والفرز الخاصة بالصندوق رقم 137 الخاص بدائرة البلقاء الأولى، وممثلي الرقابة المحلية والدولية وعضوين عن مجلس مفوضي الهيئة ومدير العمليات فيها، خرجت نتائج الصندوق المختلَف عليه كالتالي:
تَبيَّن أن عدد المقترعين في الصندوق بلغ 433 مقترعا من أصل 622 ناخبا مسجلين في الصندوق، وبناء على إعادة الفرز فقد اختلفت الأصوات المسجلة للمرشحين كما يلي:
جمال قموه حصل على 81 صوتا بدلا من 82 صوتا.
جهاد خريسات حصل على صوت واحد بدلا من لا شيء.
ضرار الداوود حصل على 180 صوتا بدلا من 187.
ووليد جريسات حصل على 135 صوتا بدلا من لا شيء.
وفي النتيجة وحسب المحضر الموقع فقد حصل المرشح جمال قموه على 3493 صوتا بينما حصل المرشح وليد جريسات على 3460 صوتا، أي أن المرشح قموه يزيد على جريسات بـ 33 صوتا.
لاحظوا، وأتمنى على رئيس الهيئة عبدالإله الخطيب، ورجال القانون في الهيئة، أن يلاحظوا حجم الفروقات بين النتائج الأولى التي ظهرت فجر الخميس، والنتائج التي ظهرت بعد إعادة الفرز بأربعة أيام.
لا يوجد رقم صحيح ومتطابق مع الرقم الأصلي، وهناك أصوات حصل عليها مرشحون في الفرز الأول، لم تكن لهم أصلا، وهذه الفروقات ظهرت في صندوق واحد، فكيف الحال في الـ 165 صندوق اقتراع في الدائرة، ولماذا لا يحتمل وجود فروقات وخروقات فيها.
أعيد على الهيئة المستقلة، وكل المعنيين في تنظيف الانتخابات، من شوائب التزوير، ما خلص له التحالف المدني "راصد" بخصوص ما وقع في الدائرة، وفي الصندوق 137 تحديدا.
أقتبس "التجاوزات شملت مغادرة رئيس لجنة فرز الصندوق رقم 137 لمركز التجميع الرئيسي للدائرة الأولى في جامعة عمان الأهلية حيث أخذ معه محضر فرز الأصوات للصندوق ما أدى إلى إحداث جلبة وبلبلة. وعند متابعة فريق راصد للمحضر وزيارة قاعة الاقتراع في مدرسة دير اللاتين تبين وجود فروقات في المحضر وعدم تطابق الأرقام المعلنة فيه، حيث يبين المحضر وجود 423 صوتاً صحيحاً في الصندوق، بينما تم توزيع 282 صوتاً فقط." انتهى الاقتباس.
بعد كل هذا، فهل بقي مصداقية للهيئة المستقلة للانتخاب، لتعترف الهيئة بكل شجاعة أنها لا تملك السلطة على من قرر تزوير الانتخابات.
في دائرة البلقاء يطالب المرشحون المتضررون بإعادة الفرز كاملا، مع قناعاتهم، أن تلاعبا فاضحا حصل في الفرز، وفي الصناديق التي بحوزة الهيئة.
علينا مغادرة مرحلة "هَيّْنا لقينا صندوق" و"كشوفات مفقودة" و"غرف سوداء في الفرز" و"ورقة اقتراع سقطت أثناء الفرز" .
osama.rantesi@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)