نصدق من يا "جماعة"؟
اسامة الرنتيسي
جو 24 : أحلى ما في قيادات جماعة الاخوان المسلمين انهم يلعبون سياسة لكن على طريقة الهواة، على عكس ما كان يلعبها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يدلي بتصريح، ويطلب من جماعته المقربه منه أن تنفيه، فيشعر انه غير ملتزم بما قاله، ويستطيع أن يناور حوله.
في الساعات الـ 24 الماضية خرجت ثلاثة تصريحات، بثلاثة مواقف متناقضة، ملعوبة سياسيا، من قبل ثلاثة، هم ابرز قيادات جماعة الاخوان، توضيحا لتصريح موارب للقيادي في الحركة د. عبد اللطيف عربيات حول مسألة توليه رئاسة الحكومة القادمة، عندما قال "انها خاضعة للنقاش ولحسابات مختلفة في حال عرضها عليه".
التصريح الاول، جاء على لسان نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد، الاكثر والابرز اتقانا للعبة السياسية والاعلامية من غيره في قيادة الجماعة، حيث اعتبر "أن الحديث في تولي رئاسة الحكومة من قبل أحد رموز الجماعة أمر مبكر". مؤكدا "أنه في حال تم عرض الأمر بشكل رسمي وجدي من صاحب القرار فإن الجماعة ستعمل على دراسة وبحث الأمر لاتخاذ القرار المناسب".
وفي ثنايا كلام بني ارشيد، رسالة واضحة لرأس الدولة، أن الجماعة جاهزة، لكنها تريد الطلب من "رأس النبع" مباشرة.
بعد ذلك بساعات، حسم المراقب العام للاخوان الدكتور همام سعيد الامر اكثر، وأعلن "رفض المشاركة في الحكومة حيث يتعارض ذلك مع التزامات الجماعة" . وحدد "التزامات الجماعة مع شعبها بأن يكون الطريق الى اية حكومة اصلاح النظام من خلال احداث تغيير في بنيته وتحقيق اصلاحات تجعل الشعب صاحب السلطة" .
وقبل أن تنتهي ساعات اليوم (أمس) خرج القيادي الاكثر دبلوماسية ومرونة حمزة منصور ليوسع بيكار الحديث اكثر، ويفتح قضية مشاركة الاخوان أو مقاطعتهم للانتخابات البلدية المقبلة، المتوقع إجراؤها في أيلول المقبل، ليعلن انه "غير مبحوث لديهم لغاية الآن وأن المشهد السياسي العام بحاجة الى مراجعة، ومن المبكر أن نعلِّق على موضوع الانتخابات البلدية، ونريد أن نعرف أولا إلى أين البلد ذاهبة".
تصريح منصور سياسي بامتياز، وسؤاله باطني، حمّال اوجه، وفيه من التحذير اكثر مما فيه من الاستفسار والاستهجان.
ليلعب الاخوان في السياسة كما يشاؤون، فهذا حقهم، لكن عليهم أن لا يلعبوا علينا على المكشوف، فاذا كانت الاوضاع تحتمل طرح السؤال الى "اين البلد ذاهبة"؟، وهو سؤال واقعي وطبيعي نتيجة فقدان البوصلة والدربكة والضبابية والارتجالية التي تمر فيها البلاد فعلا، فإن الواجب علينا أن نطرح سؤالا مباشرا للجماعة نفسها، الى اين انتم تريدون أن تأخذوا البلاد حتى نتفاهم على التفاصيل؟. لأن في التفاصيل تجلس الشياطين، والسحل، والاقصاء، وزيارة المناطق المحررة في سورية، وغيرها الكثير.... العرب اليوم
في الساعات الـ 24 الماضية خرجت ثلاثة تصريحات، بثلاثة مواقف متناقضة، ملعوبة سياسيا، من قبل ثلاثة، هم ابرز قيادات جماعة الاخوان، توضيحا لتصريح موارب للقيادي في الحركة د. عبد اللطيف عربيات حول مسألة توليه رئاسة الحكومة القادمة، عندما قال "انها خاضعة للنقاش ولحسابات مختلفة في حال عرضها عليه".
التصريح الاول، جاء على لسان نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد، الاكثر والابرز اتقانا للعبة السياسية والاعلامية من غيره في قيادة الجماعة، حيث اعتبر "أن الحديث في تولي رئاسة الحكومة من قبل أحد رموز الجماعة أمر مبكر". مؤكدا "أنه في حال تم عرض الأمر بشكل رسمي وجدي من صاحب القرار فإن الجماعة ستعمل على دراسة وبحث الأمر لاتخاذ القرار المناسب".
وفي ثنايا كلام بني ارشيد، رسالة واضحة لرأس الدولة، أن الجماعة جاهزة، لكنها تريد الطلب من "رأس النبع" مباشرة.
بعد ذلك بساعات، حسم المراقب العام للاخوان الدكتور همام سعيد الامر اكثر، وأعلن "رفض المشاركة في الحكومة حيث يتعارض ذلك مع التزامات الجماعة" . وحدد "التزامات الجماعة مع شعبها بأن يكون الطريق الى اية حكومة اصلاح النظام من خلال احداث تغيير في بنيته وتحقيق اصلاحات تجعل الشعب صاحب السلطة" .
وقبل أن تنتهي ساعات اليوم (أمس) خرج القيادي الاكثر دبلوماسية ومرونة حمزة منصور ليوسع بيكار الحديث اكثر، ويفتح قضية مشاركة الاخوان أو مقاطعتهم للانتخابات البلدية المقبلة، المتوقع إجراؤها في أيلول المقبل، ليعلن انه "غير مبحوث لديهم لغاية الآن وأن المشهد السياسي العام بحاجة الى مراجعة، ومن المبكر أن نعلِّق على موضوع الانتخابات البلدية، ونريد أن نعرف أولا إلى أين البلد ذاهبة".
تصريح منصور سياسي بامتياز، وسؤاله باطني، حمّال اوجه، وفيه من التحذير اكثر مما فيه من الاستفسار والاستهجان.
ليلعب الاخوان في السياسة كما يشاؤون، فهذا حقهم، لكن عليهم أن لا يلعبوا علينا على المكشوف، فاذا كانت الاوضاع تحتمل طرح السؤال الى "اين البلد ذاهبة"؟، وهو سؤال واقعي وطبيعي نتيجة فقدان البوصلة والدربكة والضبابية والارتجالية التي تمر فيها البلاد فعلا، فإن الواجب علينا أن نطرح سؤالا مباشرا للجماعة نفسها، الى اين انتم تريدون أن تأخذوا البلاد حتى نتفاهم على التفاصيل؟. لأن في التفاصيل تجلس الشياطين، والسحل، والاقصاء، وزيارة المناطق المحررة في سورية، وغيرها الكثير.... العرب اليوم