20 دولة عربية تتلقى مساعدات أميركية
تهديد الولايات المتحدة الأميركية بقطع المساعدات عن الدول التي صوتت ضد إعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل موجه الى العرب تحديدا فبعد إسرائيل هم الأعلى في قائمة متلقي المساعدات بما فيهم دول خليجية.
مصر أكبر متلق للمساعدات عربيا ثم الأردن ولبنان والبحرين وتونس والمغرب والعراق، وهي مساعدات سنوية تتم بموجب إتفاقيات يوافق عليها الكونغرس ويمكن تصنيف التعاون العسكري مع بعض دول الخليج بإعتباره شكلا من أشكال المساعدات , لكن الوكالة الأميركية للتنمية هي من يدير المساعدات الإقتصادية.
قطع المساعدات عن 20 دولة عربية تتلقاها ممكن لكنه سيحتاج الى وقفة طويلة لتحديد حجم الأضرار التي ستلحق بمصالح الولايات المتحدة الأميركية في تلك الدول وهو يعتمد أساسا على مدى قدرة هذه الدول على التضحية في هذه المساعدات في لعبة وقت يحتاج الى نفس طويل.
ليست المساعدات الإقتصادية بأهمية التعاون العسكري وخصوصا برامج التصدي للإرهاب في إنتشار غير محدود لخبراء وقوات عسكرية أميركية في المنطقة فهل يمكن أن تضحي الولايات المتحدة الأميركية بحائط الصد الذي شيد لحماية مصالحها وإلى متى قد تستطيع تحمل الكلف ؟.
المساعدات العسكرية لا تقدم نقدا فهي تصرف عبر البنك الفيدرالي مباشرة الى حسابات الشركات والمصانع الأميركية التي تقدم هذه الخدمات العسكرية مثل المعدات والأسلحة أي أن وقف هذه المساعدات سيضر بالشركات الأميركية وبالتالي في الإقتصاد الأميركي.
أما المساعدات الإقتصادية فهي تذهب الى تمويل برامج ومشاريع تحددها الوكالة مصحوبة بخبراء يتقاضون رواتب عالية وشركات تقوم بنفسها بالإشراف على هذه المشاريع إضافة الى مساعدات تقدم على شكل شحنات من القمح تسدد خزينة الولايات المتحدة ثمنها للمزارع الأميركي !.
ترعى المساعدات الأميركية مصالح واشنطن في الدول المتلقية لها ويأتي الأمن في المقدمة وتمر هذه المساعدات بآلية معقدة تبدأ بقرار يصدر عن الإدارة ويمر عبر قنوات دستورية لينتهي بالكونغرس , الذي يدرس بداية أثر هذه المساعدات على الولايات المتحدة والفوائد التي تحققت منها فالقوانين الأميركية لا تقر المساعدات لمجرد حسب اتفاقيات بل تحتاج الى موافقة نواب الولايات المتحدة ومراجعة لتصرفات الدول المتلقية لها والعنوان الأبرز هو مبادئ الديمقراطية لكن النظرة الأشمل هي مدى تحقيق واشنطن لمصالحها.
الدول العربية التي تتلقى المساعات تقع في قائمتين الأولى تحصل على مساعدات عسكرية وإقتصادية أما الثانية فتتلقى مساعدات عسكرية على شكل تدريب وخدمات لوجستية مثل دول الخليج العربي , والدول هي العراق ومصر والأردن وسوريا والسلطة الفلسطينية و لبنان واليمن والصومال والسودان وتونس والمغرب وليبيا والجزائر وموريتانيا والبحرين وسلطنة عمان والإمارات والسعودية والكويت وقطر .