بين الدموع وربطة العنق ..العرض مستمر
ليتسع صدر ادارة النادي الفيصلي لما سأكتب، ذلك ان «عميد» أندية كرة القدم اللأردنية يعد جزءاً مهماً في منظومة اللعبة نسبة لما قدم وأنجز على امتداد عقود طويلة.
بعيداً عن ظروف «الايقافات» القاسية التي شملت خمسة لاعبين يشكلون الركيزة الرئيسة بالتشكيلة، فإن ادارة النادي جانبها التوفيق في اختيار بديل نيبوتشا الذي رضخ لإغراءات الزمالك المصري، فكان خيار المدرب الذي تسلم «ربطة العنق» من نيبوتشا في لقطة استعراضية أقرب الى الـ «شو» غير موفق على الاطلاق، ليتم إجراء التغيير بالتعاقد مع المدرب «البكاء» دراجان الذي سكب الدموع في مؤتمراته الصحفية أكثر مما ركز مع الفريق وظروفه الصعبة، فاللعب على وتر العاطفة لم يمنح صفة الاستمرارية فكان الرحيل متوقعاً.
في غضون ذلك فإن الادارة تعاملت بكفاءة مع ملف التعاقدات ونجحت بتعزيز الصفوف بصفقات مميزة، وهنا لا بد أن نتكلم بإيجابية عن ذلك الملف، لكن الصورة لم تكن بنفس المثالية فيما يتعلق بمسألة المدير الفني الذي تأرجح بين ثلاثة مدربين في مرحلة ذهاب الدوري، الأمر الذي ساهم بإهتزاز الاداء وتفاوت النتائج.
اقترب الروماني متروك من تسلم القيادة الفنية وفجأة ظهر إسم المدرب التونسي نبيل الكوكي وأعلن عن عقد مؤتمر صحفي لتقديمه رسمياً، وحضر الاعلاميون ليتم ابلاغهم بإلغاء الحدث لتتحول البوصلة صوب نبيوتشا بعد الاخبار التي صدرت عن نادي الزمالك بإقالته لسوء النتائج، وبين مد وجزر حسم الموضوع بعودة الاخير لتدريب الفيصلي، في ما لم نسمع لغاية اللحظة عن الجزء الأكثر أهمية في هذه المرحلة، خطط التحضير والتأهب لموقعة ناساف الاوزبكي خارج الديار 30 الشهر الجاري والمؤهلة الى دوري أبطال آسيا، فهل يغلق ملف -الربطة والدموع- أم ان العرض سيبقى مستمراً؟.. لمصلحة سفير الكرة الاردنية صاحب الحضور القوي في البطولات الخارجية نتمنى استعادة ميزة الاستقرار الفني.
الراي