في دمشق كما في بغداد ما يزال التتار في شوارعها!
طارق مصاروة
جو 24 :
تفجعنا انفجارات دمشق، ففي يوم واحد نفقد 270 قتيلاً وجريحاً، غير الوجبات العادية اليومية التي تتجاوز الرقم الموجع. وكأننا في بغداد حيث يتساقط القتلى منذ أول يوم من أيام الاحتلال الأميركي، وكأن مدائن الأمويين والعباسيين الكبرى تشهد الهجمة التترية ذاتها.. جنكيز خان وتيمورلنك، وكأن الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس تعود إلى حكم وصيف وبغى، والسلاجقة وكل فرسان العبودية الذين قطعوا روح العرب عن دولتهم، ومزقوها شذرا مذرا!!.
حين يفشل النظام في تأمين سلامة الناس التي تمشي في الطريق، فان عليه ان يرحل!!. وتمسّك بشار الأسد بعد ان فشلت دولته الأمنية بالرئاسة، فإنه لا يستطيع اقناع سوري واحد بأنه كفؤ لإدارة المقاومة والممانعة:
- فإذا صدقنا ان الثورة ليست الا مجموعات من الإرهابيين قدرها أمنيو النظام بعشرين ألفا تجمعوا من العراق وليبيا وتونس واليمن..
فإن السؤال يبقى: وماذا كانت تصنع عشرات الأجهزة الأمنية – ومنها مخابرات الطيران وكأن للطيران مخابرات - ؟! أليس فشلها هو فشل للنظام الذي يقوم على المخابرات والجيش والحزب القائد؟؟.
- وإذا صدقنا أن دمار الشارع السوري بالمفخخات والمجرمين الانتحاريين، فإن علينا أن نسأل: لماذا كان هؤلاء المفخخون الانتحاريون يدخلون ويخرجون من دمشق إلى بغداد، ومن دمشق إلى لبنان.. وأين ذهبت جماعة فتح الإسلام التي اشعلت طرابلس واختفت عبر حدودها الشرقية؟؟.
- وإذا صدقنا قصة المقاومة والممانعة، فلماذا كانت وما زالت هضبة الجولان منطقة آمنة لم يطلق منها رصاصة طيلة سبعة وثلاثين عاماً.. وصار جنوب لبنان آمناً، وأصبح الجيش السوري موكلا بقصف دمشق وحماة وحمص وحلب وادلب ودير الزور؟ وصار حزب الله موكلاً بوسط سوريا لفتح طريق الدبابات من دمشق إلى اللاذقية؟؟.
- نحن نعرف أن هناك من يحذر من التيار الإسلامي والسلفي والقاعدي, فيصفق لطاغية دمشق. لكن هذا التحذير لا يصنع من نظام فشل في حماية مواطنيه من الإرهاب, نظاماً يقف في وجه أي تيار إسلاموي أو قاعدي أو سلفي.
- فشل نظام الأسد. وعلى سوريا أن تمسك بفرصة ضماد جروحها الفائرة.. فاذا استمرت المذابح كما هي, فإن الفوضى التي تتبع ستكون أسوأ من أي مرحلة مرت بها سوريا. فالعراق ما زال يعاني منذ عشر سنين من الفوضى.. وما يزال الدم يصبغ شوارعه, وما يزال ورثة الاحتلال الاميركي والاذعان الإيراني ينهبون ويتفرجون. فهل يصدق أحد أن بلد دجلة والفرات تعطش, وان بلد الغاز والنفط لا كهرباء فيها؟!
(الراي)
تفجعنا انفجارات دمشق، ففي يوم واحد نفقد 270 قتيلاً وجريحاً، غير الوجبات العادية اليومية التي تتجاوز الرقم الموجع. وكأننا في بغداد حيث يتساقط القتلى منذ أول يوم من أيام الاحتلال الأميركي، وكأن مدائن الأمويين والعباسيين الكبرى تشهد الهجمة التترية ذاتها.. جنكيز خان وتيمورلنك، وكأن الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس تعود إلى حكم وصيف وبغى، والسلاجقة وكل فرسان العبودية الذين قطعوا روح العرب عن دولتهم، ومزقوها شذرا مذرا!!.
حين يفشل النظام في تأمين سلامة الناس التي تمشي في الطريق، فان عليه ان يرحل!!. وتمسّك بشار الأسد بعد ان فشلت دولته الأمنية بالرئاسة، فإنه لا يستطيع اقناع سوري واحد بأنه كفؤ لإدارة المقاومة والممانعة:
- فإذا صدقنا ان الثورة ليست الا مجموعات من الإرهابيين قدرها أمنيو النظام بعشرين ألفا تجمعوا من العراق وليبيا وتونس واليمن..
فإن السؤال يبقى: وماذا كانت تصنع عشرات الأجهزة الأمنية – ومنها مخابرات الطيران وكأن للطيران مخابرات - ؟! أليس فشلها هو فشل للنظام الذي يقوم على المخابرات والجيش والحزب القائد؟؟.
- وإذا صدقنا أن دمار الشارع السوري بالمفخخات والمجرمين الانتحاريين، فإن علينا أن نسأل: لماذا كان هؤلاء المفخخون الانتحاريون يدخلون ويخرجون من دمشق إلى بغداد، ومن دمشق إلى لبنان.. وأين ذهبت جماعة فتح الإسلام التي اشعلت طرابلس واختفت عبر حدودها الشرقية؟؟.
- وإذا صدقنا قصة المقاومة والممانعة، فلماذا كانت وما زالت هضبة الجولان منطقة آمنة لم يطلق منها رصاصة طيلة سبعة وثلاثين عاماً.. وصار جنوب لبنان آمناً، وأصبح الجيش السوري موكلا بقصف دمشق وحماة وحمص وحلب وادلب ودير الزور؟ وصار حزب الله موكلاً بوسط سوريا لفتح طريق الدبابات من دمشق إلى اللاذقية؟؟.
- نحن نعرف أن هناك من يحذر من التيار الإسلامي والسلفي والقاعدي, فيصفق لطاغية دمشق. لكن هذا التحذير لا يصنع من نظام فشل في حماية مواطنيه من الإرهاب, نظاماً يقف في وجه أي تيار إسلاموي أو قاعدي أو سلفي.
- فشل نظام الأسد. وعلى سوريا أن تمسك بفرصة ضماد جروحها الفائرة.. فاذا استمرت المذابح كما هي, فإن الفوضى التي تتبع ستكون أسوأ من أي مرحلة مرت بها سوريا. فالعراق ما زال يعاني منذ عشر سنين من الفوضى.. وما يزال الدم يصبغ شوارعه, وما يزال ورثة الاحتلال الاميركي والاذعان الإيراني ينهبون ويتفرجون. فهل يصدق أحد أن بلد دجلة والفرات تعطش, وان بلد الغاز والنفط لا كهرباء فيها؟!
(الراي)