الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية.. فخ إسرائيلي فاحذروه
أسعد العزوني
جو 24 : إذا أردنا معرفة ما يخطط للإقليم ،فإن علينا متابعة وقراءة تسريبات الإستخبارات الإسرائيلية التي لا يهدأ لها بال إلا بلخبطة الأوضاع بين الأردنيين والفلسطينيين ،والحرص على التشكيك في العلاقة الأردنية –الفلسطينية ،والدخول على هذا لطرف ،من باب الطرف الآخر،تماما كما حدث عندما جرى تسريب أخبار للقيادة الفلسطينية بأن الملك حسين جاهز للتوقيع على معاهدة سلام مع إسرائيل ،فإلحقوا انفسكم قبل أن يأكلكم،وبعد أوسلو أواخر 1993 جرى تسريب أخبار للقيادة الأردنية بان الفلسطينيين جاهزين لكل ما من شأنه شطب الأردن ،ولذلك سارعت عمان بتوقيع معاهدة وادي عربة أواخر 1994.
هذا ما يجري حاليا وكأننا لا نقرأ ،وإن قرأنا لا نفهم ما بين السطور،على رأي وزير الحرب الإسرائيلي موشيه دايان ،المنهزم شر هزيمة في الكرامة بفضل التلاحم الأردني –الفلسطيني في ربيع 1968.
رغم الضخ الإعلامي من الساسة والعرافين الإسرائيليين على حد سواء، بقرب دخول الأردن في مرحلة الفوضى " الخلاقة" ،ورد بالأمس تسريب آخر لا يقل " خبثا" عن التسريبات السابقة بخصوص دخول الأردن في الفوضى .
جاء في هذا التسريب الخبيث أن مصادر دولية صرحت بأن إجتماعا إستخباريا إسرائيليا ،برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد أنعقد مؤخرا ،وخرج بتفاؤلات عز نظيرها ،ومفادها أنه في حال إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة في مناطق الضفة الفلسطينية،خلافا للرغبة الإسرائيلية طبعا ،فإن وحدات عسكرية أردنية بغطاء دولي، سيتم إدخالها إلى مناطق السلطة لقمع الإنتفاضة الفلسطينية بعد حل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس .
وبحسب تلك التسريبة الخبيثة ،فإن هذا السيناريو بات قريبا إلى التحقق ،بمعنى أنه آن الأوان لتنفيذ الخيار الأردني الذي تصر عليه إسرائيل ،وقالوا أكثر من مرة أنهم لن يعيدوا شيئا من الضفة الفلسطينية ،إلا إلى الأردن لأنهم يثقون به أكثر من ثقتهم بالفلسطينيين،ولعمري أن مثل هذه التصريحات المسمومة هي السم الزعاف الذي ينخر العلاقات الأردنية –الفلسطينية.
أخبث ما في الموضوع إسرائيليا ،هو أن تل أبيب تتذرع من وراء تلهفها على تنفيذ هذا المشروع ،بأن حماس قادمة إلى الضفة تحت جنح ما تسميه " فوضى " الإنتفاضة الثالثة،كما حكمت غزة لست سنوات خلت.
السؤال الذي يطرح نفسة وبالمنطق المعهود:هل تقبل إسرائيل دخول الجيش الأردني إلى الضفة محررا ؟خاصة وأنه كان يسيطر على الضفة في حزيران 1967؟
الجواب قطعا لا ،ولكنهم يريدون تسميم العلاقات الأردنية –الفلسطينية وإدامة التوتر ،في ظل كتابات بائسة، تتحدث بمناسبة وبدون مناسبة عن التوطين والتجنيس،وهم وحتى يومنا هذا يتهمون الأردن منذ العام 1948 بشن الحرب عليهم مرتين الأولى عام 1948 والثانية عام 1967،وهذا بطبيعة الحال بعيد كل البعد عن المنطق.
لن ترتدع إسرائيل عن غيها ،وستبقى حاملة ل"كير" النفخ ،تبث خلاله سمومها بإتجاه العلاقات الأخوية الأردنية –الفلسطينية ،مستغلة بطبيعة الحال الجهلة والإنتهازيين من الطرفين الذين لا يقدرون نتائج أفعالهم.
أتمنى على الحكماء الذين لا يقيمون وزنا للمصالح الشخصية، من الأردنيين والفلسطينيين ان يشكلوا جبهة صد مشتركة ،يردون فيها على التخرصات الإسرائيلية،ويقومون بتوعية الرأي العام على جانبي ضفتي نهر الأردن المقدس،لتشعر هذه ال"إسرائيل"أن لدينا وعيا مشتركا وأن هناك قناعة مشتركة بأنها هي عدو الأردنيين والفلسطينيين الرئيسي.
إن تسريب خبر دخول الجيش المصطفوي العربي الأردني بغطاء دولي إلى الضفة الفلسطينية لقمع الإنتفاضة الثالثة المتوقعة والقضاء عليها ،لن يدخل الطمأنينة لا في نفوس الفلسطينيين ،ولا في نفوس أشقائهم الأردنيين الذين يتحرقون شوقا لتحرير فلسطين والأقصى ،وعودة العلاقات الأردنية –الفلسطينية إلى سابق عهدها.
بات لزاما على العقلاء من أبناء الشعبين التوأم، سد هذه الثغرة وعدم السماح لإسرائيل، بالتسلل إلى قدسية العلاقة الأردنية –الفلسطينية وتدنيسها،والتربع على عرش صنع القرار في المنطقة.
المطلوب من الطرفين وفورا:وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل،ووقف كل اشكال الإتصالات والتطبيع معها ،وإشعارها بذلك رسميا.
هذا ما يجري حاليا وكأننا لا نقرأ ،وإن قرأنا لا نفهم ما بين السطور،على رأي وزير الحرب الإسرائيلي موشيه دايان ،المنهزم شر هزيمة في الكرامة بفضل التلاحم الأردني –الفلسطيني في ربيع 1968.
رغم الضخ الإعلامي من الساسة والعرافين الإسرائيليين على حد سواء، بقرب دخول الأردن في مرحلة الفوضى " الخلاقة" ،ورد بالأمس تسريب آخر لا يقل " خبثا" عن التسريبات السابقة بخصوص دخول الأردن في الفوضى .
جاء في هذا التسريب الخبيث أن مصادر دولية صرحت بأن إجتماعا إستخباريا إسرائيليا ،برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد أنعقد مؤخرا ،وخرج بتفاؤلات عز نظيرها ،ومفادها أنه في حال إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة في مناطق الضفة الفلسطينية،خلافا للرغبة الإسرائيلية طبعا ،فإن وحدات عسكرية أردنية بغطاء دولي، سيتم إدخالها إلى مناطق السلطة لقمع الإنتفاضة الفلسطينية بعد حل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس .
وبحسب تلك التسريبة الخبيثة ،فإن هذا السيناريو بات قريبا إلى التحقق ،بمعنى أنه آن الأوان لتنفيذ الخيار الأردني الذي تصر عليه إسرائيل ،وقالوا أكثر من مرة أنهم لن يعيدوا شيئا من الضفة الفلسطينية ،إلا إلى الأردن لأنهم يثقون به أكثر من ثقتهم بالفلسطينيين،ولعمري أن مثل هذه التصريحات المسمومة هي السم الزعاف الذي ينخر العلاقات الأردنية –الفلسطينية.
أخبث ما في الموضوع إسرائيليا ،هو أن تل أبيب تتذرع من وراء تلهفها على تنفيذ هذا المشروع ،بأن حماس قادمة إلى الضفة تحت جنح ما تسميه " فوضى " الإنتفاضة الثالثة،كما حكمت غزة لست سنوات خلت.
السؤال الذي يطرح نفسة وبالمنطق المعهود:هل تقبل إسرائيل دخول الجيش الأردني إلى الضفة محررا ؟خاصة وأنه كان يسيطر على الضفة في حزيران 1967؟
الجواب قطعا لا ،ولكنهم يريدون تسميم العلاقات الأردنية –الفلسطينية وإدامة التوتر ،في ظل كتابات بائسة، تتحدث بمناسبة وبدون مناسبة عن التوطين والتجنيس،وهم وحتى يومنا هذا يتهمون الأردن منذ العام 1948 بشن الحرب عليهم مرتين الأولى عام 1948 والثانية عام 1967،وهذا بطبيعة الحال بعيد كل البعد عن المنطق.
لن ترتدع إسرائيل عن غيها ،وستبقى حاملة ل"كير" النفخ ،تبث خلاله سمومها بإتجاه العلاقات الأخوية الأردنية –الفلسطينية ،مستغلة بطبيعة الحال الجهلة والإنتهازيين من الطرفين الذين لا يقدرون نتائج أفعالهم.
أتمنى على الحكماء الذين لا يقيمون وزنا للمصالح الشخصية، من الأردنيين والفلسطينيين ان يشكلوا جبهة صد مشتركة ،يردون فيها على التخرصات الإسرائيلية،ويقومون بتوعية الرأي العام على جانبي ضفتي نهر الأردن المقدس،لتشعر هذه ال"إسرائيل"أن لدينا وعيا مشتركا وأن هناك قناعة مشتركة بأنها هي عدو الأردنيين والفلسطينيين الرئيسي.
إن تسريب خبر دخول الجيش المصطفوي العربي الأردني بغطاء دولي إلى الضفة الفلسطينية لقمع الإنتفاضة الثالثة المتوقعة والقضاء عليها ،لن يدخل الطمأنينة لا في نفوس الفلسطينيين ،ولا في نفوس أشقائهم الأردنيين الذين يتحرقون شوقا لتحرير فلسطين والأقصى ،وعودة العلاقات الأردنية –الفلسطينية إلى سابق عهدها.
بات لزاما على العقلاء من أبناء الشعبين التوأم، سد هذه الثغرة وعدم السماح لإسرائيل، بالتسلل إلى قدسية العلاقة الأردنية –الفلسطينية وتدنيسها،والتربع على عرش صنع القرار في المنطقة.
المطلوب من الطرفين وفورا:وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل،ووقف كل اشكال الإتصالات والتطبيع معها ،وإشعارها بذلك رسميا.