للرسالة عنوان...
جمال الدويري
جو 24 : نعم, للرسالة عنوان وللزرعة بذرة.
عكوب الله لم يعد يشتاق للسفوح, وخبيزة الفقير لم تعد تنجب في التلال, والريييييح, لم تعد تملك الا الأنين وما عادت تستطيع حمل بذور اللقاح بين المحبين, فأفقنا ذات مساء على أرض بور وعفير ينتظر منذ عقود بركة السماء, والبركة, غادرت هي الأخرى, ولا أمل قريب بعودتها الى بيادرنا و "كوائر" قمحنا.
دحانيننا ما عادت بلون الشفق, وتورد خدودها بات خَجلا ووجَلا, وسوسناتنا سود, أو ربما تتشح بالسواد تنتظر الغُسل والكفن, وعرائش الكرمة ما عادت تقوى على حمل عناقيد الرحيق العتيق كما نعرفها مثل نجفات ديوان أبي المهجور.
وكل الشجر لم يعد يطيق الثمر حين أضحت "حاكورتنا" مشاعا ورحما عهرا يحمل سفاحا من ذكور الأفوكادو والكاكا, وربما باضت الأسماك على بعض جذوعها "كافيارا" مالحا لا يستطيبه الا عليّة القوم من "المستعمرين الجدد" .
عشرة قروش فقط حملت لنا "الديسي" قبل أن نطفئ بها الظمأ المزمن, وقبل أن نستبدل فكر الأنباط المتلوي خريرا مباركا عبر مملكتهم بأنفاق سود ما زال يصبغ حلقها الجفاف, تماما مثل حلوقنا الممرورة بعلقم خيبات الأمل وعتمة الليل السرمدي.
وعظام الأجداد وما قبل الرومان واليونان والانفجار الكوني القدييييييم, تِرْكتهم لنا ودفتر توفيرهم في بنوكنا الحاضرة, لم تعد لنا ولا يصرفها "البنّاكون" لحامليها خوفا من أن نشبع أو يصمت لدينا "خوار" الأمعاء, فيرتفع الهذيان المخيف والمحق لأَصْغَرَيْنَا.
وقد بِيع "حتى نفاذ الكمية" مسحوق العظام المقدس هذا من اليمنى الى اليسرى دون ان تُعرّج النواقل على مالك الثروة الحقيقي أو أحفاده, تماما كما "مَصاغ آل عثمان" ومن سبقوهم, حيث ارتحل من جوف الأرض الأم الى جوف الأمير دون شرعية وضابطة عدلية وقيامٍ بالشُفعة وأولوية الجيرة.
وصبرا آل عثمان, فقد ساق الله لكم بعض مصاغكم كما صنعتموه أول مرة. أما حكام أثينا وروما فما زالوا ينتظرون الفتح المبين وعودة الطير بعرش بلقيس.
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه... كم هي الأمور واضحة اليوم, وكم أصبحت جلودنا رقيقة لا تستر عورة عظامنا وشراييننا, ولا تحجب البتتة الخثرات المتتالية في عروقنا الواصلة بصعوبة, بين اللب والمعدة والوجدان, وكم صرنا بحاجة لقسطرات متتالية وملايين كثيرة من جسور التيتان في مضائقنا القاتلة.
وأأأأأأأأأأأأأأأأأه... كم فضحت الأشعة السينية وصور الرنين في طباق جغرافيتنا الحزينة تجلّط زيتنا في صخرنا قبل أن يسيل بالأصل وتستوي طبخته لتسقي مواتير الدفع الرباعي السوداء المظللة, من نجيع قلوب ما زالت تنبض باسم الوطن المتحشرج بسكرات العدم والبديل.
وأأأأأأأأأأأأأأأأه...على سفينة لم تعد ترسو, فلا مينا ولا مرسى ولا مرساة ترسلها كما وتدٍ يَدق البحر في نزق لكي ترسو. وهُوج البحر تقذفها بلا رحمة, من الأقصى الى الأقصى ولا رُبَّان يهدي دفة المركب,
ولكنهم كثر قراصنة كما ديّان مرقوعا على عينيه, وأذان مخرمة, مدندشة, مُزينة ومُثقلة كما أشجار ميلاد بلا حس ولا ميلاد. ستبقى لعبة الأنواء تحملها لمجهول ومجهول ومجهول ولا مرسى, ترحَّلها "كعرصٍ" ما له مِلِّه, سبايا قد قضت وطرا لجمع السوء والشِلّة
ألا شاهت وجوه السوء والشلّة.
عكوب الله لم يعد يشتاق للسفوح, وخبيزة الفقير لم تعد تنجب في التلال, والريييييح, لم تعد تملك الا الأنين وما عادت تستطيع حمل بذور اللقاح بين المحبين, فأفقنا ذات مساء على أرض بور وعفير ينتظر منذ عقود بركة السماء, والبركة, غادرت هي الأخرى, ولا أمل قريب بعودتها الى بيادرنا و "كوائر" قمحنا.
دحانيننا ما عادت بلون الشفق, وتورد خدودها بات خَجلا ووجَلا, وسوسناتنا سود, أو ربما تتشح بالسواد تنتظر الغُسل والكفن, وعرائش الكرمة ما عادت تقوى على حمل عناقيد الرحيق العتيق كما نعرفها مثل نجفات ديوان أبي المهجور.
وكل الشجر لم يعد يطيق الثمر حين أضحت "حاكورتنا" مشاعا ورحما عهرا يحمل سفاحا من ذكور الأفوكادو والكاكا, وربما باضت الأسماك على بعض جذوعها "كافيارا" مالحا لا يستطيبه الا عليّة القوم من "المستعمرين الجدد" .
عشرة قروش فقط حملت لنا "الديسي" قبل أن نطفئ بها الظمأ المزمن, وقبل أن نستبدل فكر الأنباط المتلوي خريرا مباركا عبر مملكتهم بأنفاق سود ما زال يصبغ حلقها الجفاف, تماما مثل حلوقنا الممرورة بعلقم خيبات الأمل وعتمة الليل السرمدي.
وعظام الأجداد وما قبل الرومان واليونان والانفجار الكوني القدييييييم, تِرْكتهم لنا ودفتر توفيرهم في بنوكنا الحاضرة, لم تعد لنا ولا يصرفها "البنّاكون" لحامليها خوفا من أن نشبع أو يصمت لدينا "خوار" الأمعاء, فيرتفع الهذيان المخيف والمحق لأَصْغَرَيْنَا.
وقد بِيع "حتى نفاذ الكمية" مسحوق العظام المقدس هذا من اليمنى الى اليسرى دون ان تُعرّج النواقل على مالك الثروة الحقيقي أو أحفاده, تماما كما "مَصاغ آل عثمان" ومن سبقوهم, حيث ارتحل من جوف الأرض الأم الى جوف الأمير دون شرعية وضابطة عدلية وقيامٍ بالشُفعة وأولوية الجيرة.
وصبرا آل عثمان, فقد ساق الله لكم بعض مصاغكم كما صنعتموه أول مرة. أما حكام أثينا وروما فما زالوا ينتظرون الفتح المبين وعودة الطير بعرش بلقيس.
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه... كم هي الأمور واضحة اليوم, وكم أصبحت جلودنا رقيقة لا تستر عورة عظامنا وشراييننا, ولا تحجب البتتة الخثرات المتتالية في عروقنا الواصلة بصعوبة, بين اللب والمعدة والوجدان, وكم صرنا بحاجة لقسطرات متتالية وملايين كثيرة من جسور التيتان في مضائقنا القاتلة.
وأأأأأأأأأأأأأأأأأه... كم فضحت الأشعة السينية وصور الرنين في طباق جغرافيتنا الحزينة تجلّط زيتنا في صخرنا قبل أن يسيل بالأصل وتستوي طبخته لتسقي مواتير الدفع الرباعي السوداء المظللة, من نجيع قلوب ما زالت تنبض باسم الوطن المتحشرج بسكرات العدم والبديل.
وأأأأأأأأأأأأأأأأه...على سفينة لم تعد ترسو, فلا مينا ولا مرسى ولا مرساة ترسلها كما وتدٍ يَدق البحر في نزق لكي ترسو. وهُوج البحر تقذفها بلا رحمة, من الأقصى الى الأقصى ولا رُبَّان يهدي دفة المركب,
ولكنهم كثر قراصنة كما ديّان مرقوعا على عينيه, وأذان مخرمة, مدندشة, مُزينة ومُثقلة كما أشجار ميلاد بلا حس ولا ميلاد. ستبقى لعبة الأنواء تحملها لمجهول ومجهول ومجهول ولا مرسى, ترحَّلها "كعرصٍ" ما له مِلِّه, سبايا قد قضت وطرا لجمع السوء والشِلّة
ألا شاهت وجوه السوء والشلّة.