jo24_banner
jo24_banner

اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا

أسعد العزوني
جو 24 : يهود-وكما هي الحقيقة أن يهود اليوم ليسوا يهودا- أمعنوا في التزوير والتضليل ،وقلب الحقائق،وها هو " معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية" ميمري،الذي أسسه ضباط سابقون في الموساد الإسرائيلي يتقدمهم إيغال كرمون ،ويساعده الصهيوني من أصل عراقي نمرود رفاعيلي،يتمسكون بعقيدة التزوير والتضليل ،ويراقبون الإعلام والمساجد والمناهج في العالمين العربي والإسلامي ،ويترجمون ما يعتقدون أنه مخالف لتوجهاتهم ،وتكون ترجمتهم بالنكهة الإسرائيلية ،ويحرفون الكلم ،ليقولوا للغرب:أنظروا كم يكرهكم العرب ويكرهوننا لأننا غربيون مثلكم.

لا أريد التوسع في موضوع هذا الوكر " ميمري" لأنني كتبت كثيرا عنه ووصفته بحقيقة وضعه، وأنه مزور ومضلل ،لكنني أعيب على الدول العربية التي تسمح له بالعمل فيها، وترضخ لتهديداته بأنه يستطيع قطع المساعدات الأمريكية عن هذا البلد او ذاك ،في حال عدم قيامه بمعاقبة من " يسيء" ليهود بكشف حقيقتهم.

لست في وارد القول أن اليهود زوروا وحرفوا التوراة ،فهذا أكيد ومثبت ،ويستطيع الخوض فيه رجال الدين لكني كإعلامي سياسي،أستطيع القول وبكل الحرية المعهودة والمنطق المتبع ،أن يهود اليوم زوروا واقعهم ،وإدعوا زورا وبهتانا بأنهم شعب الله المختار،وأن هناك آيات في القرآن الكريم ،تعترف بأن فلسطين وشرق الأردن هما ملك يهود!

التضليل والتزوير ،بلغا أشدهما عند اليهود،فهذا الإدعاء بات عنوانا لهم خاصة وأن الغرب يجد نفسه هذه الأيام ،وقد إرتاح من "قرفهم" فاسدين ومفسدين ،ولست مبالغا إن قلت أن هتلر النازي الألماني ،وبلفور البروتستانتي البريطاني ،عندما وعدا اليهود بفلسطين وطنا قوميا ليهود ،لم يكن حبا بهم ولا كراهية بالفلسطينيين ،بل رغبة بالتخلص من يهود ،وخلق مجتمعات أوروبية مسيحية خالصة ،خالية من يهود.

ما أقوله ليس تجنيا على يهود اليوم،وهذا ما أقوله بالنسبة للإسلام والمسيحية ،إذ لا يوجد أمة إسلامية بل هناك دين إسلامي ،عالمي دخل فيه العربي والعجمي والرومي والصيني الأصفر والأمريكي الشمالي والأمريكي اللاتيني والإفريقي الأسود.

وكذلك المسيحية فيهي ليست شعبا، بل هي دين نزل على سيدنا عيسى عليه السلام لتبليغ يهود فقط،لكن هذا الدين خرج من حدود فلسطين وإنتشر عالميا.
النظرية هنا هي :الثابت والمتحرك،والثابت هنا هو القومية بغض النظر عن الهوية ،لكن المتحرك هو الدين،بمعنى أنه ومنذ بزوغ التاريخ شهدت البشرية تحولا في موضوع الدين" الإيمان" ،فهناك من عبد الأجرام السماوية صغيرها وإنتقل لكبيرها ،لكنه إكتشف أنها ليست إلهه المعبود ،فتحول إلى عبادة النار ،والفرج والأصنام والرياح والحيوانات وغير ذلك.

جاء الدين اليهودي كأول دين سماوي منزل رسميا ،وتعدد أنبياء يهود الذين كانوا يقتلونهم ،وجاء سيدنا عيسى عليه السلام يبشر بالمسيحية ،فعاداه يهود وحرضوا عليه الرومان والقصة معروفة ،ومن ثم ختم الله بإنزال القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبشر بالإسلام،ودخل فيه بشر كثيرون.

ما أود قوله هو أن يهودا تحولوا إلى المسيحية،وعندما جاء الإسلام وجدنا يهودا ومسيحيين ووثنيين تحولوا إليه وأصبحوا مسلمين، وما يزال التحول قائما،ولو أن الله كتب دينا جديدا لشهدنا تحولا من البعض إليه ،فالقضية إيمانية ليس إلا.

أختم بالقول أن على الغرب أن يصحو من غفوته ويتنبه لخطر يهود،وأن على يهود أن يفيقوا من غفلتهم ،لأن العالم ليس بهذه الدرجة من الغباء ليعترف بهم شعبا ويقبل بوجودهم غير الشرعي في ارض فلسطين ولو باركت هذا الوجود القسري الدول العظمى ممثلة بحكوماتها وليس شعوبها ..

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير