نظرة من الجو على الأرض.. يا للهول
أسعد العزوني
جو 24 : عادة عندما أسافر عن طريق الجو بالتحديد ، أصر على أن يكون مقعدي بجانب النافذة،
وليس على الممر ، قدر الإمكان .
وما أن تقلع الطائرة، حتى أطلق العنان لشيطاني أن يسرح ويمرح لكن ضمن الواقع والمعقول، وأول ما يستقر عليه الوضع، هو نظرة من الجو على الأرض..
يا لهول ما أرى ! واقعنا الجيو- سياسي على الأرض بكل تجلياته وصوره ! وبالتأكيد تداعياته !!مذهل ومريب ومخيف .
أرى الأرض منبسطة طبعا ، وهذا لا غبار عيله ،ولكن ما يسلبها بركتها هو أنها مجزأة الى مساحات، تصغر وتكبر الى حد الموارس وقليل منها مزروع طبعا ، وهناك ما أوسع من الموارس ، لكن طابعها العام هو التجزئة ... وذلك بسبب نظام الميراث والتوريث، إذ يترك الأب قطعة أرض مساحتها على سبيل المثال 100 دونما .. وبعد وفاته يتم تقسيمها على أبنائه العشرة، فيصبح مساحة حصة الابن الواحد عشرة دونمات، وعندما يموت يتم تقسيمها على أولاده الخمسة فتصبح حصة الواحد 200 متر..
هذه المقدمة الطويلة التي إستنبطها من الجو وأنا أنظر الى الأرض ، ضرورة قبل الحديث عن واقعنا الجيو – سياسي الذي وجدنا أنفسنا غارقين فيه، بعد سايكس بيكو الذي نزع عنا صفة الوحد والتوحد ، وأصبحنا شيعا وقبائل وفرقا.
كما هو معروف فإن "سايكس بيكو" قد جزأتنا الى موارس صغرت أم كبرت ، لكنها تبقى موارس،إ ذ لا فرق بين الحديث عن هذه الدولة الصغيرة أو تلك الكبيرة على سبيل المثال، اذ أن كلا البلدين يعانيان من نفس المشكلة .. السيطرة الأجنبية والمعاناة..
حالنا بعيدا عن الوحدة يصعب على الكافر .. وأفضل وصف لنا هو أننا مزارع تعجز حتى عن تسويق منتجاتها ... خاصة في ظل التكتلات والزراعة العلمية ، وما أود قوله هنا ، هو أن المزارع البسيط الذي تنتج مزرعته عشرة صناديق بندورة، لا يجد له مكانا في السوق المركزي لبيع وتسويق الخضار،،، ولا يجد من يرحب به من هوامير السوق الذين يأكلون الأخضر قبل اليابس..
بخلاف ذلك المزارع الذي يدخل السوق بمنتجات تحملها عشرين شاحنة على سبيل المثال أو يزيد ،عندها سيجد الساحة مفتوحة له ولشاحناته ، وسيرحب به كبار رجال القومسيون ويطلبون له القهوة وبعدها يدعونه الى ولائمهم..
هذا هو حالنا نحن عرب ،سايكس بيكو" الذين أصبحنا كالأيتام على موائد اللئام، لا نجد لنا مكانا ولا حتى لقمة على الطاولة اللئام ،والأدهي من ذلك والأمر، هو أننا وجزاء لنا لأننا فرطنا بوحدتنا وسلمنا إنقيادنا للغرب ، يلعب بنا كيف يشاء ... وينهب من ثرواتنا ما يشاء سنجد أنفسنا غدا نترحم على ذلنا السايكس بيكوي.
بعبارة اوضح فان الغرب ويهود الذين رحبنا بهم بعد طردهم من أسبانيا ،وسلمناهم فلسطين لاحقا على طبق من خنوع وذل ، وضعونا في وضع نترحم فيه على ذل سايكس بيكو .
ها نحن ندخل هذه المرحلة التى يسمونها مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأول الرقص انفصال كردستان العراق ، ووضع العراق على طريق التقسيم ،وكذلك فصل جنوب السودان عن شماله، وفقا لاتفاق نيفاشا 2005 ،ووضع السودان على طريق التقسيم ،وها هي الدول العربية التى تشهد ثورات غير مؤسس لها ـ تنزلق الى هاوية التقسيم العرقي، لفسح المجال لتحقيق يهودية اسرائيل.
القاسم المشترك ، في المعادلة والفعل،هو أن الغرب فاعل بنا ونحن العرب مفعول بنا،
وهذا ما أقرأه منذ أيام الفرس والمناذرة ،مرورا ببريطانيا وفرنسا ،وانتهاء بالسوفييت وأمريكا التى تنافسها اسرائيل على كسب الولاء العربي .
وليس على الممر ، قدر الإمكان .
وما أن تقلع الطائرة، حتى أطلق العنان لشيطاني أن يسرح ويمرح لكن ضمن الواقع والمعقول، وأول ما يستقر عليه الوضع، هو نظرة من الجو على الأرض..
يا لهول ما أرى ! واقعنا الجيو- سياسي على الأرض بكل تجلياته وصوره ! وبالتأكيد تداعياته !!مذهل ومريب ومخيف .
أرى الأرض منبسطة طبعا ، وهذا لا غبار عيله ،ولكن ما يسلبها بركتها هو أنها مجزأة الى مساحات، تصغر وتكبر الى حد الموارس وقليل منها مزروع طبعا ، وهناك ما أوسع من الموارس ، لكن طابعها العام هو التجزئة ... وذلك بسبب نظام الميراث والتوريث، إذ يترك الأب قطعة أرض مساحتها على سبيل المثال 100 دونما .. وبعد وفاته يتم تقسيمها على أبنائه العشرة، فيصبح مساحة حصة الابن الواحد عشرة دونمات، وعندما يموت يتم تقسيمها على أولاده الخمسة فتصبح حصة الواحد 200 متر..
هذه المقدمة الطويلة التي إستنبطها من الجو وأنا أنظر الى الأرض ، ضرورة قبل الحديث عن واقعنا الجيو – سياسي الذي وجدنا أنفسنا غارقين فيه، بعد سايكس بيكو الذي نزع عنا صفة الوحد والتوحد ، وأصبحنا شيعا وقبائل وفرقا.
كما هو معروف فإن "سايكس بيكو" قد جزأتنا الى موارس صغرت أم كبرت ، لكنها تبقى موارس،إ ذ لا فرق بين الحديث عن هذه الدولة الصغيرة أو تلك الكبيرة على سبيل المثال، اذ أن كلا البلدين يعانيان من نفس المشكلة .. السيطرة الأجنبية والمعاناة..
حالنا بعيدا عن الوحدة يصعب على الكافر .. وأفضل وصف لنا هو أننا مزارع تعجز حتى عن تسويق منتجاتها ... خاصة في ظل التكتلات والزراعة العلمية ، وما أود قوله هنا ، هو أن المزارع البسيط الذي تنتج مزرعته عشرة صناديق بندورة، لا يجد له مكانا في السوق المركزي لبيع وتسويق الخضار،،، ولا يجد من يرحب به من هوامير السوق الذين يأكلون الأخضر قبل اليابس..
بخلاف ذلك المزارع الذي يدخل السوق بمنتجات تحملها عشرين شاحنة على سبيل المثال أو يزيد ،عندها سيجد الساحة مفتوحة له ولشاحناته ، وسيرحب به كبار رجال القومسيون ويطلبون له القهوة وبعدها يدعونه الى ولائمهم..
هذا هو حالنا نحن عرب ،سايكس بيكو" الذين أصبحنا كالأيتام على موائد اللئام، لا نجد لنا مكانا ولا حتى لقمة على الطاولة اللئام ،والأدهي من ذلك والأمر، هو أننا وجزاء لنا لأننا فرطنا بوحدتنا وسلمنا إنقيادنا للغرب ، يلعب بنا كيف يشاء ... وينهب من ثرواتنا ما يشاء سنجد أنفسنا غدا نترحم على ذلنا السايكس بيكوي.
بعبارة اوضح فان الغرب ويهود الذين رحبنا بهم بعد طردهم من أسبانيا ،وسلمناهم فلسطين لاحقا على طبق من خنوع وذل ، وضعونا في وضع نترحم فيه على ذل سايكس بيكو .
ها نحن ندخل هذه المرحلة التى يسمونها مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأول الرقص انفصال كردستان العراق ، ووضع العراق على طريق التقسيم ،وكذلك فصل جنوب السودان عن شماله، وفقا لاتفاق نيفاشا 2005 ،ووضع السودان على طريق التقسيم ،وها هي الدول العربية التى تشهد ثورات غير مؤسس لها ـ تنزلق الى هاوية التقسيم العرقي، لفسح المجال لتحقيق يهودية اسرائيل.
القاسم المشترك ، في المعادلة والفعل،هو أن الغرب فاعل بنا ونحن العرب مفعول بنا،
وهذا ما أقرأه منذ أيام الفرس والمناذرة ،مرورا ببريطانيا وفرنسا ،وانتهاء بالسوفييت وأمريكا التى تنافسها اسرائيل على كسب الولاء العربي .