صواريخ سيناء إسرائيلية؟!!!!
أسعد العزوني
جو 24 : بما لا يدع مجالا للشك ،وأحلف تحت يمين القسم ،أن الصواريخ التي أطلقت على أهداف إسرائيلية في إيلات "أم الرشراش" مؤخرا،إنما هي صواريخ إسرائيلية ،ولدي كل الشواهد على ذلك ،والتي لا يمكن تكذيبها حتى لو ظهر كائن من كان وأقسم بالله أغلظ الأيمان أنه من فعل تلك الفعلة.
عند تقليب أول صفحة في هذا الملف، الذي تعودنا على قراءته بين الفينة والأخرى،بعد توقيع إتفاقيات أوسلو سيئة الصيت والسمعة ،يثبت بالبرهان القاطع ،أن مثل هذه العمليات كانت بتخطيط وربما أيضا بتنفيذ إسرائيل ،لمواجهة مرحلة ما تريد إسرائيل من ورائها إما شيطنة الفلسطينيين وبالذات حركة حماس،أو ردع البيت الأبيض أو 10 داوننغ ستريت ،ومنعهم من الضغط على إسرائيل ،والحجة أن إسرائيل تتعرض للهجمات الفلسطينية ،والغريب في الأمر أن صواريخ سيناء بالأمس ،وقبلها بعض صواريخ غزة،كانت تسقط في الخلاء أوتصيب مدنيين ..وهنا مربط الفرس.
إسرائيل تعرف جيدا ،كيف تستثير عواطف الغرب،من خلال قتل إمرأة أو طفل يهودي ،لكنها لا تتذكر أن طائراتها التي تتزود بالنفط العربي ،قتلت الآلاف من أطفال فلسطين ،والعرب في مجازرها المشهورة على مدى خمسة وستين عاما ،منذ أن فرضتها بريطانيا بمساعدة بعض العرب على المنطقة.
هل يمكن للذاكرة أن تشطب مجازر دير ياسين وقبية وبحر البقر وقانا؟قطعا لا ،وجل ما تستطيع مراكز الضغط اليهودي مثل "معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "-ميمري- في واشنطن،أن تفعله هو القيام بضخ الأكاذيب تلو الأكاذيب ،للغرب تحكي عن كراهية العرب للغرب ولليهود لأنهم يشاركون الغرب قيمهم؟؟!!!
ذات مرة وبعد توقيع إتفاقيات أوسلو ،إستدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك،إسحق رابين الذي قضى إغتيالا لأنه وقع اوسلو،الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وتحدث معه بكل الجلافة المعهودة وعاتبه كثيرا لأنه أحرجه على حد قوله،
تركه عرفات يفرغ كامل حمولته من الغضب، وكان يعابته آنذاك على تنفيذ عملية بيت ليد التي راح ضحيتها بعض الجنود الإسرائيليين على ما أذكر.
بعد ذلك طلب عرفات من أحد مرافقيه ،أن يناوله الملف الأسود ،وبدأ يقرأ على مسامع رابين الغاضب أسماء الجنود الإسرائيليين الذين نقلوا المجموعة " الفدائية " التي نفذت العملية وأرقام السيارت ،والمحطات التي جرت فيها عمليات التبديل،عندها طأطأ رابين رأسه وبرطم :أقسم لك أن الموساد لم يطلعني على العملية؟؟!!!!
مرة أخرى توجه الإرهابي شارون إلى واشنطن لمقابلة الرئيس بوش الصغير،وفي اللحظة التي فتح باب مكتب الرئيس لشارون، كي يقابل الرئيس ،أعلنت إسرائيل عن عملية "فدائية"باغت شارون بوش الصغير بملفها ،ومدى خطورة الضغط على إسرائيل ،لأن الفلسطينيين مصممون على تدمير إسرائيل!!!!فبهت بوش وأذعن لشارون على وقع تلك العملية التي نفذتها إسرائيل نفسها ،بالتزامن مع دخول شارون قاعة البيت الأبيض،فأي إبليس هذا الذي نتعامل معه ونسعى لمصالحته والتعايش معه.
بالأمس أعلنت إسرائيل أنها إكتشفت بقايا صواريخ سقطت في الخلاء ولم تصب أحدا ،وإدعت انها أطلقت من سيناء ،وقيل أنها أطلقت من الأراضي الأردنية ،ما جعل المسؤولين الأمنيين في الأردن ومصر،يستنفرون لنفي إطلاق هذه الصواريخ من أراضيهم.
إنها ذات اللعبة التي تلعبها إسرائيل علينا منذ إتفاقيات أوسلو،وتتذرع أن الصواريخ من نوع غراد،ناسية او متناسية أنها نهبت كل مخزون الأسلحة والصواريخ الذي كان يعود للمقاومة الفلسطينية في لبنان، بعد التآمر عليها وإجبارها على مغادرة لبنان إلى الشتات ،بعيدا عن فلسطين إثر عدوان صيف عام 1982 الذي أدى إلى إحتلال بيروت على مرآى ومسمع من الثورجيين والقومجيين الذين إدعوا وما يزالون يدعون أنهم ممانعون مقاومون.
أما بخصوص بيان الجهة التي اطلقت الصواريخ والتي قيل أنها " مجلس شورى المجاهدين"فهذه محلولة،لأنني أستطيع الآن تدبيج بيان ثوري بإمتياز ،وتصديره للعالم على ورق بترويسات ما أنزل الله بها من سلطان.
هل جاء الإعلان عن تلك الصواريخ صدفة ؟أو هكذا تسير الأمور؟كلا بطبيعة الحال،فقد جاء هذا الإعلان متزامنا مع زيارة نتنياهو إلى لندن للمشاركة في تشييع جنازة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مرغريت تاتشر،ولقاء كبار المسؤولين البريطانيين للتباحث معهم في بعض الأمور التي تتعلق بالتحولات الجارية في بريطانيا تجاه إسرائيل.
نتنياهو قبل غيره، يعرف من خلال مخابراته ،جدية التحولات التي يشهدها الشارع البريطاني تجاه إسرائيل،وما جرى من دعوات مقاطعة ومحاكمات ومحاولات لإعتقال مسؤولين إسرائيليين في لندن ،بدليل أنه جرى تهريب ليفني وباراك من لندن خوفا من الإعتقال والمحاكمة.
عند الإعلان عن إطلاق صواريخ " فلسطينية" على أهداف إسرائيلية ،وتحديدا مدنية ،فإن احدا لا يستطيع الصمود امام " البكبكة " أو التباكي الإسرائيلي.وهذا هو هدف الكشف عن تلك الصواريخ،وهو الدافع القوي لقيام إسرائيل بإطلاق هذه الصواريخ من البر أو البحر .
إنهم يريدون الضغط على مصر ،وشيطنة حماس عند القيادة المصرية الجديدة،الأمر الذي جعل القيادة المصرية الجديدة ،تتشدد في رغبتها بالتقارب مع إسرائيل،وقد صدرت تصريحات مصرية رسمية ،تقول أن أرض مصر لن تكون منطلقا لأعمال عدائية ضد أي من دول الجوار ،وهذا التصريح وبكل تأكيد هو إعادة إعتراف مصري بإسرائيل ،وخطورته أنه صدر من الحكم المصري الجديد ،ولا يغيبن عن البال أن مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية بخصوص قرض قيمته خمسة بلايين دولار لها علاقة الموضوع.
عند تقليب أول صفحة في هذا الملف، الذي تعودنا على قراءته بين الفينة والأخرى،بعد توقيع إتفاقيات أوسلو سيئة الصيت والسمعة ،يثبت بالبرهان القاطع ،أن مثل هذه العمليات كانت بتخطيط وربما أيضا بتنفيذ إسرائيل ،لمواجهة مرحلة ما تريد إسرائيل من ورائها إما شيطنة الفلسطينيين وبالذات حركة حماس،أو ردع البيت الأبيض أو 10 داوننغ ستريت ،ومنعهم من الضغط على إسرائيل ،والحجة أن إسرائيل تتعرض للهجمات الفلسطينية ،والغريب في الأمر أن صواريخ سيناء بالأمس ،وقبلها بعض صواريخ غزة،كانت تسقط في الخلاء أوتصيب مدنيين ..وهنا مربط الفرس.
إسرائيل تعرف جيدا ،كيف تستثير عواطف الغرب،من خلال قتل إمرأة أو طفل يهودي ،لكنها لا تتذكر أن طائراتها التي تتزود بالنفط العربي ،قتلت الآلاف من أطفال فلسطين ،والعرب في مجازرها المشهورة على مدى خمسة وستين عاما ،منذ أن فرضتها بريطانيا بمساعدة بعض العرب على المنطقة.
هل يمكن للذاكرة أن تشطب مجازر دير ياسين وقبية وبحر البقر وقانا؟قطعا لا ،وجل ما تستطيع مراكز الضغط اليهودي مثل "معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "-ميمري- في واشنطن،أن تفعله هو القيام بضخ الأكاذيب تلو الأكاذيب ،للغرب تحكي عن كراهية العرب للغرب ولليهود لأنهم يشاركون الغرب قيمهم؟؟!!!
ذات مرة وبعد توقيع إتفاقيات أوسلو ،إستدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك،إسحق رابين الذي قضى إغتيالا لأنه وقع اوسلو،الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وتحدث معه بكل الجلافة المعهودة وعاتبه كثيرا لأنه أحرجه على حد قوله،
تركه عرفات يفرغ كامل حمولته من الغضب، وكان يعابته آنذاك على تنفيذ عملية بيت ليد التي راح ضحيتها بعض الجنود الإسرائيليين على ما أذكر.
بعد ذلك طلب عرفات من أحد مرافقيه ،أن يناوله الملف الأسود ،وبدأ يقرأ على مسامع رابين الغاضب أسماء الجنود الإسرائيليين الذين نقلوا المجموعة " الفدائية " التي نفذت العملية وأرقام السيارت ،والمحطات التي جرت فيها عمليات التبديل،عندها طأطأ رابين رأسه وبرطم :أقسم لك أن الموساد لم يطلعني على العملية؟؟!!!!
مرة أخرى توجه الإرهابي شارون إلى واشنطن لمقابلة الرئيس بوش الصغير،وفي اللحظة التي فتح باب مكتب الرئيس لشارون، كي يقابل الرئيس ،أعلنت إسرائيل عن عملية "فدائية"باغت شارون بوش الصغير بملفها ،ومدى خطورة الضغط على إسرائيل ،لأن الفلسطينيين مصممون على تدمير إسرائيل!!!!فبهت بوش وأذعن لشارون على وقع تلك العملية التي نفذتها إسرائيل نفسها ،بالتزامن مع دخول شارون قاعة البيت الأبيض،فأي إبليس هذا الذي نتعامل معه ونسعى لمصالحته والتعايش معه.
بالأمس أعلنت إسرائيل أنها إكتشفت بقايا صواريخ سقطت في الخلاء ولم تصب أحدا ،وإدعت انها أطلقت من سيناء ،وقيل أنها أطلقت من الأراضي الأردنية ،ما جعل المسؤولين الأمنيين في الأردن ومصر،يستنفرون لنفي إطلاق هذه الصواريخ من أراضيهم.
إنها ذات اللعبة التي تلعبها إسرائيل علينا منذ إتفاقيات أوسلو،وتتذرع أن الصواريخ من نوع غراد،ناسية او متناسية أنها نهبت كل مخزون الأسلحة والصواريخ الذي كان يعود للمقاومة الفلسطينية في لبنان، بعد التآمر عليها وإجبارها على مغادرة لبنان إلى الشتات ،بعيدا عن فلسطين إثر عدوان صيف عام 1982 الذي أدى إلى إحتلال بيروت على مرآى ومسمع من الثورجيين والقومجيين الذين إدعوا وما يزالون يدعون أنهم ممانعون مقاومون.
أما بخصوص بيان الجهة التي اطلقت الصواريخ والتي قيل أنها " مجلس شورى المجاهدين"فهذه محلولة،لأنني أستطيع الآن تدبيج بيان ثوري بإمتياز ،وتصديره للعالم على ورق بترويسات ما أنزل الله بها من سلطان.
هل جاء الإعلان عن تلك الصواريخ صدفة ؟أو هكذا تسير الأمور؟كلا بطبيعة الحال،فقد جاء هذا الإعلان متزامنا مع زيارة نتنياهو إلى لندن للمشاركة في تشييع جنازة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مرغريت تاتشر،ولقاء كبار المسؤولين البريطانيين للتباحث معهم في بعض الأمور التي تتعلق بالتحولات الجارية في بريطانيا تجاه إسرائيل.
نتنياهو قبل غيره، يعرف من خلال مخابراته ،جدية التحولات التي يشهدها الشارع البريطاني تجاه إسرائيل،وما جرى من دعوات مقاطعة ومحاكمات ومحاولات لإعتقال مسؤولين إسرائيليين في لندن ،بدليل أنه جرى تهريب ليفني وباراك من لندن خوفا من الإعتقال والمحاكمة.
عند الإعلان عن إطلاق صواريخ " فلسطينية" على أهداف إسرائيلية ،وتحديدا مدنية ،فإن احدا لا يستطيع الصمود امام " البكبكة " أو التباكي الإسرائيلي.وهذا هو هدف الكشف عن تلك الصواريخ،وهو الدافع القوي لقيام إسرائيل بإطلاق هذه الصواريخ من البر أو البحر .
إنهم يريدون الضغط على مصر ،وشيطنة حماس عند القيادة المصرية الجديدة،الأمر الذي جعل القيادة المصرية الجديدة ،تتشدد في رغبتها بالتقارب مع إسرائيل،وقد صدرت تصريحات مصرية رسمية ،تقول أن أرض مصر لن تكون منطلقا لأعمال عدائية ضد أي من دول الجوار ،وهذا التصريح وبكل تأكيد هو إعادة إعتراف مصري بإسرائيل ،وخطورته أنه صدر من الحكم المصري الجديد ،ولا يغيبن عن البال أن مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية بخصوص قرض قيمته خمسة بلايين دولار لها علاقة الموضوع.