ما أبشعنا حين نتنمر.. بيع الملوخية والخبيزة شرف
زيد محمد النوايسة
جو 24 :
سيطرت صور سعادة النائب فضية عبدالله الديات امس على معظم مواقع التواصل الاجتماعي ولعله من الأسف القول أن معظم من تداول تلك الصور وظفها في اطار ساخر يقلل من قيمة وأهمية ما تقوم به انسانه قررت أن تنتمي لمجتمعها وبيئتها واهلها وتنقل همومهم وأوجاعهم دون تكلف وبهرجة واستعراض باذخ وكاذب.
فضية الديات ببساطتها وصدقها تشبهنا وتشبه امهاتنا واخواتنا وتشبه الاردنيين الحقيقيين الذين دفعوا عبر تاريخ الدوله من دمهم وعمرهم ليبقى هذا الوطن عزيزاً وشامخاً ففي كل قرية وبلدة هناك فضيه تكافح وتصارع من اجل بيئتها ومجتمعه وعائلتها.
هذه النائب تتحسس وجع الامهات الباحثات عن فرصة للحياة قبل فرص العمل تسعى للحصول على فرص عمل لاهالي المنطقة الذين حرموا حتى من فرصة العمل في المزارع التي تملكها متمولين واثرياء لا ينتمون لتلك الارض واحلوا العماله الوافده بدلا منهم.
ان تجمع فضية الديات ومثيلاتها من الاردنيات اللواتي لفحت شمس الاغوار وجوههن الملوخية والخبيزة من أجل أن يعشن بكرامة وعزة شرف ما بعده شرف وأن تنتظر منطقة دير علا وهي سلة الاردن الغذائية عشرون عاما ليزورها رئيس وزراء شيء معيب في حق الدولة ومنظريها الذين يتقاطرون لتزعم جاهات الاعراس وبعض مسؤولي الدولة الطارئين يجمعهم طارئ مثلهم على الوظيفة العامة على "قلاية بندورة" ويتسامروا سخرية من الاردنيين والاردنيات ويشاركهم بعض النواب الانتهازيين الذين نعرف كيف صاروا نوابا وأول ما تنكروا لبيئاتهم.
لو أن فضية الديات من دعاة حرية المرأه والدولة المدنية ومنظمات التمويل الاجنبي وممن يرطن بالانجليزي لاقترح المنافقون ان يتم منحها حقيبة وزارية ولاوفدها مجلس النواب وربما الحكومة لتمثيل الاردن في مؤتمر المراة العالمي.
سعادة النائب فضية الديات تمثل كل من يبحثون عن فرص حقيقية تنقل مجتمعاتهم من الفقر والعوز الى حياة كريمة وبالحد الأدنى.
هي بالتأكيد ليست من سيدات المجتمع الباذخ في عمان واللواتي لا حديث لهن الا عن صيحات الازياء واخر صرعات التجميل والاستعراض والتكلف عديم القيمة والمعنى، ولكنها انسانة صادقة قررت ان تقارع من اجل بيئتها وناخبيها وكل من يوظف صورتها في اطار السخرية عليه أن يحاول أستعادة الانسان في داخله.