اقتصاديون لـ الاردن24: دافوس مجرّد جسر للتطبيع.. ولا قيمة اقتصادية اضافية للمنتدى العالمي
جو 24 :
مالك عبيدات - أجمع خبراء اقتصاديون أن مؤتمر دافوس الذي عقد في البحر الميت لن يشكل اضافة جديدة للاقتصاد الأردني ولا يشكل اضافة نوعية للاستثمار في المملكة، وذلك نتيجة عدة عوامل أهمها أن البيئة الاستثمارية في الأردن طاردة وغير مشجعة.
وقالوا إن هناك تسعة مؤتمرات عقدت في الأردن سابقا ولم يدخل الأردن منها أية استثمارات جديدة، وذلك رغم الأرقام التي تُعلن في وسائل الاعلام، لافتين إلى أن المؤتمر أصبح منصة للقاءات السياسية والسياحية وجسرا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحول ذلك، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور سليمان الشياب إن عدة مؤتمرات عقدت في الأردن سابقا ولم تدخل على اثرها أية استثمارات جديدة إلى الأردن ولم يجرِ استقطاب شركات كبرى للعمل في المملكة نظرا لعدم وجود بيئة جاذبة لتلك الشركات والمستثمرين.
وأضاف الشياب لـ الاردن24 إن القرارات الحكومية والبيئة البيروقراطية والفساد الاداري والمالي يعمل على تطفيش الاستثمارات القائمة أصلا، مشيرا إلى أن الاستثمار يحتاج إلى تحسين البيئة الاستثمارية أولا، وعليه يمكن القول أن مؤتمر دافوس 2019 لن يكون علامة فارقة عما سبق.
ولفت إلى أن المؤتمر لا يشجع الاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية التي تعتبر ركائز أساسية للاقتصاد للانتاج ويركز على الشركات الخدمية التي لا تفيد الاقتصاد شيئا، غير أن هناك اصرارا عليه "ربما لأسباب سياسية"، مستهجنا أن يصبح المؤتمر أحد أبواب التطبيع ومدّ الجسور للتطبيع العربي.
واتفق الخبير والمحلل الاقتصادي محمد البشير مع الشياب بالتأكيد على أن المؤتمرات السابقة لم تنعكس على الاقتصاد الوطني ولم تشكل علامة فارقة بالرغم من الأرقام الكبيرة التي يجري اعلانها، وبالرغم من وجود كبرى الشركات والمستثمرين، واصفا المؤتمر بأنه عبارة عن سياحة فقط وأغلب المشاركين من الأردن والدول العربية.
وأضاف البشير لـ الاردن24 إن المؤتمر أصبح منتدى سياسيا ومدخلا للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، حيث أنه لا يخدم القطاعات الاقتصادية المهمة مثل الصناعة والزراعة التي تعتبر من أهم قطاعات الانتاج وتخلق فرص عمل حقيقية، بل إنه يركز على قطاع الخدمات وتصريف البضائع ومنتجات لشركات اسرائيلية وأمريكية.
واختتم البشير حديثه بالقول إن الأردن لا يملك بيئة استثمارية جاذبة تشجع الشركات على دخول السوق الأردني، بل إن القرارات والاجراءات التي قامت بها الحكومة مؤخرا تعتبر منفرة للشركات والاستثمارات، مشيرا إلى أن المنتدى تحوّل إلى جلسات حوار لا أكثر ولا يسمح للأفراد بعقد لقاءات أو التفكير خارج الصندوق.