jo24_banner
jo24_banner

الأردن وإسرائيل..ألا يكفي إمتحانات؟

أسعد العزوني
جو 24 :

قبل أن يبدأ الصيف ،بدأت الحرائق الإسرائيلية تمتد عبر الجانب الأردني ،وتلتهم خضاره لعد ة كيلومترات، وهذه متلازمة سنوية ندفع ثمنها، لإجبار مزارعينا في الأغوار، على هجر هذه البقعة الزراعية الخصبة ،التي تعد سلة غذاء الأردن والمنطقة ،ذلك أن إسرائيل تريد إلتهام الغورين الأردني والفلسطيني، لتكون منطقة حجاب حاجز كما تدعي،وهذا ما يظهر جليا في إصرارها على التواجد العسكري في الأغوار حتى لو وقع الفلسطينيون معها إتفاقية إستسلام؟!! 
القصة القديمة الجديدة التي مللناها ،هي الإعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وجنود الإحتلال على المسجد الأقصى المبارك ،خاصة بعد توقيع إتفاقية الدفاع عن الأقصى بين كل من جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
تكثيف الإعتداءات على الأقصى هذه الأيام ،يعد وبصورة لا تقبل الشك ،تحديا سافرا للأردن وبشخص قيادته العليا ،كون جلالته وقع مؤخرا إتفاقية الدفاع عن الأقصى مع عباس.
لسنا في وارد اللف والدوران،فالأقصى في حكم المهدوم شئنا أم أبينا،فصمتنا الطويل عن ممارسات الإحتلال اللاإنسانية في القدس على وجه الخصوص وضد الأقصى تحديدا،أوصله إلى ما هو عليه حاليا ،فهو معلق في الهواء ،بإنتظار ربما عاصفة شديدة او ريح عاتية، أو هزة أرضية مفتعلة بمقدار 4 درجات على مقياس ريختر.
بيانات الإستنكار والشجب والإدانة ،وحتى ورش العمل والمحاضرات والندوات ،والمقالات ،ليست هي الحل الناجع لإنقاذ الأقصى،وليس صحيحا أننا ضعفاء لا نقوى على مجابهة إسرائيل،ويقيني أننا لو غضضنا الطرف لأبناء الجنوب والشمال و المخيمات ،لحققوا شيئا حتى بدون سلاح،لأن سلاحهم سيكون بإنتظارهم في المستعمرات الإسرائيلية التي سيهجرها المستوطنون فور سريان الخبر،علما أن جيشنا العربي في حال إمتلاكه القرار السياسي يستطيع تحقيق إنجازات.

بدلا من الإستعدادات والإنهماك في التحضير لمعارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل،علينا ان نخوض معاركنا الأساسية ،واول خطوة في ذلك هي إلغاء معاهدة وادي عربة ،وإعلان إسرائيل عدوا رئيسيا ومهددا أساسيا وخطيرا ووحيدا للأردن وأمنه.
لا خوف على النظام من الشعب وسيندمج الجميع في بوتقة الأردن ،وسيصطف الجميع حول النظام وقفة صادقة، ويصبح كل بيت في الأردن قصرا لإدارة البلاد ،فالخارج لا يكفي حتى لو كانت أدوات دفاعه البوارج الحربية وطائرات البي 52،فمن تدثر بالشعب إنتصر.
هل دغدغ الثعلب الماكر رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز مشاعرنا عندما قال قبل أيام:يعز علينا السلام مع الأردن؟؟؟!!!!
المطلوب الفوري من الأردن هو وقف التطبيع بكافة اشكاله مع إسرائيل ،ووقف التنسيق الأمني ،وإستبعاد مفاصل إسرائيل من الدولة الأردنية،ويجب فسح المجال امام مسيرات شعبية بدلا مما يقدم عليه البعض من بروبوغندا ما يحلو لهم تسميتها بمسيرات الولاء؟؟!!!
المطلوب أيضا عدم الإرتهان لتعليمات اللوبيهات اليهودية في واشنطن مثل :معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "ميمري"،وإطلاق العنان للكتاب الوطنيين لشحذ الهمم وتعرية إسرائيل.
آخر نكتة لا طعم ولا رائحة لها هي تصريح امريكي قبل أيام يقول أن واشنطن ستحمي الأردن من هجوم إيراني على الأردن من خلال العراق؟؟؟!!!!!!!!والسؤال هنا هل إشتكى الأردن من عدوان إيراني على أراضيه؟وما دام هناك عدوان إيراني يبيت ضد الأردن، فكيف يقدم جلالة الملك حسب ما ورد في الأخبار ،على تحذير وزير خارجية إيران الذي زار الأردن قبل أيام علي لاريجاني من عدوان إسرائيلي محتمل ضد إيران؟ألا تعلم واشنطن أن إسرائيل تتحرش بالأردن على الدوام ؟ولم لا تقدم على لجم كلبها المدلل إسرائيل من العبث بأمن الأردن والمنطقة؟؟أسئلة كثيرة تلوح في الذاكرة ولكن الإجابة واحدة وهي يكفي إمتحانات ولنجرب المجابهة فنحن المنتصرون،إنشاء الله.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير