سوريا وانتظار جودو الأميركي!
طارق مصاروة
جو 24 : رفض الاتحاد الروسي، في مجلس الأمن، إغاثة المواطنين والجرحى وإخلاءهم من منطقة القتال في قصير حمص بعد أسابيع طويلة من الحصار والقتال!
والرفض الروسي، يتساوق مع تصريحات المعلم في دمشق الذي أكد للسكرتير العام أن سوريا ستسمح للفرق الطبية والاغاثية دخول القصير بعد إنتهاء العمليات العسكرية!
والكلام الروسي - السوري أصبح بحد ذاته اتهاماً صريحاً لأميركا ودول الغرب الأوروبي، وللدول العربية التي تبنت الثورة السورية، وانفقت عليها مليارات الدولارات (دولة واحدة انفقت 3 مليارات)،.. اتهام بأنها لا قيمة لها، في مواجهة القوى الروسية - الإيرانية - السورية، وأن الثورة معرّضة للتلاشي. مجلس التعاون الخليجي لم يحاول حتى الإشارة إلى روسيا وإيران، ونبه حزب الله والعراق أنه سيتخذ إجراءات تضر بمصالحهما!!. هكذا بكل بساطة، بدل سحب السفراء من موسكو، وبدل وضع حزب الله على قائمة الإرهاب وبدل الضغط الخفيف المطلوب على إيران بوقف تزويدها بالمشتقات النفطية والمواد المشمولة بالعقوبات الدولية التي وافق عليها مجلس الأمن بروسيا والصين معاً!
نحن نناقش دول الخليج بما الزمت نفسها به، إزاء سوريا وثورتها، فنحن، مثلاً، لم ندع إلى تسليح الثوار، ولم ندع إلى اسقاط النظام. لذلك بقي موقفنا متوازناً دعونا فيه وندع إلى حل سوري لمشكل سوريا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، ونظن أن هناك دولاً عربية قريبة مثلنا من دول الخليج أخذت مثل موقفنا، كالمغرب والجزائر!
.. الآن وصلت المحنة السورية إلى الوضع الأسوأ، فهناك آلاف الجرحى الذين لا يجدون الدواء ووسائل المعالجة الضرورية، وهناك الآلاف مقطوعة عنهم المياه والقمح وكل الأغذية الأخرى، وهناك مئات الآلاف من المُشردين خارج وطنهم وداخله. وهؤلاء لا نتوقع من حزب الأسد الإقليمي والدولي اغاثتهم. فالمطلوب قتلهم، وتجويعهم وتعطيشهم حتى الموت!
هل ينفع العرب الانتظار حتى يقرر الرئيس أوباما ما الذي يمكنه فعله وعلى أقل من مهله؟ أو حتى تنتهي الثورة ونغسل أيدينا من دم اخواننا ونبدأ اللعبة من جديد؟! (الراي)
والرفض الروسي، يتساوق مع تصريحات المعلم في دمشق الذي أكد للسكرتير العام أن سوريا ستسمح للفرق الطبية والاغاثية دخول القصير بعد إنتهاء العمليات العسكرية!
والكلام الروسي - السوري أصبح بحد ذاته اتهاماً صريحاً لأميركا ودول الغرب الأوروبي، وللدول العربية التي تبنت الثورة السورية، وانفقت عليها مليارات الدولارات (دولة واحدة انفقت 3 مليارات)،.. اتهام بأنها لا قيمة لها، في مواجهة القوى الروسية - الإيرانية - السورية، وأن الثورة معرّضة للتلاشي. مجلس التعاون الخليجي لم يحاول حتى الإشارة إلى روسيا وإيران، ونبه حزب الله والعراق أنه سيتخذ إجراءات تضر بمصالحهما!!. هكذا بكل بساطة، بدل سحب السفراء من موسكو، وبدل وضع حزب الله على قائمة الإرهاب وبدل الضغط الخفيف المطلوب على إيران بوقف تزويدها بالمشتقات النفطية والمواد المشمولة بالعقوبات الدولية التي وافق عليها مجلس الأمن بروسيا والصين معاً!
نحن نناقش دول الخليج بما الزمت نفسها به، إزاء سوريا وثورتها، فنحن، مثلاً، لم ندع إلى تسليح الثوار، ولم ندع إلى اسقاط النظام. لذلك بقي موقفنا متوازناً دعونا فيه وندع إلى حل سوري لمشكل سوريا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، ونظن أن هناك دولاً عربية قريبة مثلنا من دول الخليج أخذت مثل موقفنا، كالمغرب والجزائر!
.. الآن وصلت المحنة السورية إلى الوضع الأسوأ، فهناك آلاف الجرحى الذين لا يجدون الدواء ووسائل المعالجة الضرورية، وهناك الآلاف مقطوعة عنهم المياه والقمح وكل الأغذية الأخرى، وهناك مئات الآلاف من المُشردين خارج وطنهم وداخله. وهؤلاء لا نتوقع من حزب الأسد الإقليمي والدولي اغاثتهم. فالمطلوب قتلهم، وتجويعهم وتعطيشهم حتى الموت!
هل ينفع العرب الانتظار حتى يقرر الرئيس أوباما ما الذي يمكنه فعله وعلى أقل من مهله؟ أو حتى تنتهي الثورة ونغسل أيدينا من دم اخواننا ونبدأ اللعبة من جديد؟! (الراي)