المشاركة وشعار المرحلة
طارق مصاروة
جو 24 : إذا قبلنا اعطاء عنوان لجهد عبدالله الثاني ودوره في قيادة المسيرة، فإننا لن نجد عنوانا اكثر صدقية، وأقبل للواقع مثل شعار: المشاركة، فالملك كان دائما قريب الصلة من الناس ويستمع الى آرائهم واكثر الاحيان الى مطالبهم ويحاول تحفيز الحوار بينهم وبين الحكومات، وصار في الآونة الاخيرة ينشر اوراقا نعتبرها خطا ونهجا سياسيا واجتماعيا وثقافيا في الحكم، مما لم يصل اليه احد من قادة القمع في الشوارع والبيوت والساحات ومعارضة تبدأ من الغضب، وتحمل السلاح بغض النظر عن النتائج التي يمكن ان تنتهي اليها.
قلنا: هو شعار المشاركة.
- مشاركة الشعب في النظام السياسي.
- ومشاركة اصحاب الفكر والمعرفة كافة طوائف المجتمع في الاعداد، وتحديد الاتجاه لمسيرة الامة واكتناه حدود المستقبل.
وحين نقول المشاركة فاننا لا نعني صياح مجموعات من الناس في ساحة المسجد الحسيني الكبير، ومجموعات تجلس حول الطاولة البيضاوية في الدوار الرابع، وانما هي حشد افكار الناس وجهدهم النضالي في احزاب، وتنظيم الاحزاب في انتخابات حرة وحقيقية لوضع ممثليها في مجلس الامة، وتكليفها بمجلس وزراء يمارس السيادة الوطنية ويحكم باسم الملك.
ونقول المشاركة: لاننا لا نؤمن بالقائد الملهم الذي يتفرد بالحكم الى الابد، ولا نؤمن بالشعب المطبع المسبّح المتعبد في محراب الديكتاتوريات، ولا نؤمن بان الحزب هو دولة الشعب، وان البلد لا تحتمل الا حزبا واحدا، ولا نؤمن ان هناك حزبا لله، واحزابا للشياطين، وان شرع الله مودع عند مجموعة من الناس، فكل الناس.
ونقول الانتظام في الاحزاب لكن الحزب ليس مجموعة من الناس تحكمها المصالح ومنافع الحكم، وانما هو تجمع من المفكرين في الاقتصاد والثقافة والعلوم والجندية، مؤهلين للقيادة الشعبية، وحاصلين على ثقتها وتمثيلها، دون تعصب، ودون احتقار للاخر، ودون التعالي عليه.
هذا كله الذي يضعه عبدالله الثاني امامنا، هو المشاركة في اجواء من الحرية والكرامة والاعتزاز بالوطن فاذا اخذنا بجهد الملك الشاب واقمنا فيما بيننا نهج المشاركة وقيمها ومثلها العليا فاننا واصلون قطعا الى ما نبتغيه لوطننا الصغير الفقير المكدود من كفاية وعدل وحياة افضل.
وعبدالله الثاني لم يخرج بقيادته وسلوكه ودعوته من الصدفة، ولم يأت الى الحكم على ظهر دبابة، وانما هو ورث عن آبائه واجداده حمل المسؤولية، والتواضع، وذكاء القيادة وشجاعتها، ومحبة الشعب والايمان بحريته وكرامته، فهذا الاردن الذي نسميه الوطن – النموذج هو خير تمثيل للقيادة التي أسست للدولة، وصنعت كل هذا المجد من صروح المعرفة، والخدمة العامة، ومعاني القوة ومسيرة النماء.
لنقف ونفكر – كما يقولون – في استراحة المحارب في معنى المشاركة، وحدودها ومتطلباتها، فالصوت العالي لا يعني اكثر من: الصوت المزعج. (الراي)
قلنا: هو شعار المشاركة.
- مشاركة الشعب في النظام السياسي.
- ومشاركة اصحاب الفكر والمعرفة كافة طوائف المجتمع في الاعداد، وتحديد الاتجاه لمسيرة الامة واكتناه حدود المستقبل.
وحين نقول المشاركة فاننا لا نعني صياح مجموعات من الناس في ساحة المسجد الحسيني الكبير، ومجموعات تجلس حول الطاولة البيضاوية في الدوار الرابع، وانما هي حشد افكار الناس وجهدهم النضالي في احزاب، وتنظيم الاحزاب في انتخابات حرة وحقيقية لوضع ممثليها في مجلس الامة، وتكليفها بمجلس وزراء يمارس السيادة الوطنية ويحكم باسم الملك.
ونقول المشاركة: لاننا لا نؤمن بالقائد الملهم الذي يتفرد بالحكم الى الابد، ولا نؤمن بالشعب المطبع المسبّح المتعبد في محراب الديكتاتوريات، ولا نؤمن بان الحزب هو دولة الشعب، وان البلد لا تحتمل الا حزبا واحدا، ولا نؤمن ان هناك حزبا لله، واحزابا للشياطين، وان شرع الله مودع عند مجموعة من الناس، فكل الناس.
ونقول الانتظام في الاحزاب لكن الحزب ليس مجموعة من الناس تحكمها المصالح ومنافع الحكم، وانما هو تجمع من المفكرين في الاقتصاد والثقافة والعلوم والجندية، مؤهلين للقيادة الشعبية، وحاصلين على ثقتها وتمثيلها، دون تعصب، ودون احتقار للاخر، ودون التعالي عليه.
هذا كله الذي يضعه عبدالله الثاني امامنا، هو المشاركة في اجواء من الحرية والكرامة والاعتزاز بالوطن فاذا اخذنا بجهد الملك الشاب واقمنا فيما بيننا نهج المشاركة وقيمها ومثلها العليا فاننا واصلون قطعا الى ما نبتغيه لوطننا الصغير الفقير المكدود من كفاية وعدل وحياة افضل.
وعبدالله الثاني لم يخرج بقيادته وسلوكه ودعوته من الصدفة، ولم يأت الى الحكم على ظهر دبابة، وانما هو ورث عن آبائه واجداده حمل المسؤولية، والتواضع، وذكاء القيادة وشجاعتها، ومحبة الشعب والايمان بحريته وكرامته، فهذا الاردن الذي نسميه الوطن – النموذج هو خير تمثيل للقيادة التي أسست للدولة، وصنعت كل هذا المجد من صروح المعرفة، والخدمة العامة، ومعاني القوة ومسيرة النماء.
لنقف ونفكر – كما يقولون – في استراحة المحارب في معنى المشاركة، وحدودها ومتطلباتها، فالصوت العالي لا يعني اكثر من: الصوت المزعج. (الراي)