الفاسدون بالتحديد وليس بالفساد المطلق!
طارق مصاروة
جو 24 : .. احياناً نحاول الالتفاف على الجريمة بسحب سيف الوطنية والولاء القومي. ولهذا نستطيع بعد الحكم على السيد الكردي أن نسمع الدعوات إلى «العفو عام» و«تبييض السجون», وان يحاول البعض تأجيل أو اسقاط اتفاقية تبادل المجرمين بين المملكة المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية.. بالوقوف طويلاً عند كلمتين: العلاقات التاريخية بين البلدين لأن الاردن عانى من سايكس - بيكو ووعد بلفور. فكيف تكون العلاقات تاريخية؟! والمعنى البعيد هو احباط تسليم مجرمين هربوا بأموال البلد الى بريطانيا, ويعيشون في لندن حياة السلاطين, وهناك من حاول الاحباط بالقول: «هي اتفاقية من اجل شخص, وهو يشير الى (ابوقتادة) لكنه يعمّي عن الكردي, وعن مئات من مجرمي الفساد الذين يهربون الاموال المنهوبة الى بريطانيا وغير بريطانيا.
هناك 27 الف مالك عقار من الاردنيين في بريطانيا.
.. علينا أن نحارب الفساد, وهذه الحرب ليست شعاراً أو لافتة يتم عرضها في المظاهرات والاعتصامات لكننا حين نصل الى الفاسدين نقف, ونحوّل الموضوع الى الفذلكة الكلامية. ومحاربة الفساد لم تعد كما نرى, هدفاً وطنياً وانما حولتها الاحزاب الى سوط تجلد فيه الحكومات والا فهل سمعتم حزباً سمى فاسداً واحداً؟!
أتعرفون عدد قضايا الفساد والفاسدين في هيئة مكافحة الفساد, والمحاكم, وبين يدي المدعين العامين؟! أتعرفون أن الوحيد الذي يتصدى للفاسدين وللفساد هي الدولة المتهمة بالفساد, ولا تضم غير الفاسدين؟!
لا يصح ونحن نجتاز المفازة أن نضع عصي الذكاء بين اقدام السائرين, باسم شعارات الاسلام, والطهر, والعدالة, والحرية. فالناس يعرفون ان الاعتداء على مكاتب التربية والتعليم, وعلى البنوك وعلى سيارات الامن, لن يوصل احداً الى الاصلاح ولن يقطع دابر الفساد, ولن يضع البلد على طريق الديمقراطية.
نحن نعيش فوضى فكرية هي الاسوأ في تاريخنا الحديث، فالناس يعترضون ضد قانون المطبوعات وهم ليسوا صحفيين، والناس يعتقدون ان القانون الذي ينظم النشر هو اعتداء على الحريات الصحفية، ولو اخذنا ما نشر في الصحافة الالكترونية خلال العامين الماضيين، لصرنا اكثر قناعة بالهجرة من بلد فيه كل هذه القذارة، والنهب وخيانة الوطن.
- مكافحة الفساد والقبض على الفاسدين يتمان بالمحاكم والقوانين.
- والتقدم الديمقراطي يتم باقامة مؤسسات العمل الوطني، والاحزاب والانتخابات والمجالس واحترام السلطات.
- والقضاء على البطالة والفقر لا يكون بالتظاهر وقطع الطرق والاعتداء على الامن ورجاله.
فهذه قضايا يعالجها علماء اقتصاد واجتماع ومفكرون مخلصون.. ولا يصح وضعها بين يدي البلطجية.
كل شيء يتحقق بالمعرفة وبالتخطيط الجيد وبالتنفيذ الدقيق وبكثير من العمل الصامت الجاد. (الراي)
هناك 27 الف مالك عقار من الاردنيين في بريطانيا.
.. علينا أن نحارب الفساد, وهذه الحرب ليست شعاراً أو لافتة يتم عرضها في المظاهرات والاعتصامات لكننا حين نصل الى الفاسدين نقف, ونحوّل الموضوع الى الفذلكة الكلامية. ومحاربة الفساد لم تعد كما نرى, هدفاً وطنياً وانما حولتها الاحزاب الى سوط تجلد فيه الحكومات والا فهل سمعتم حزباً سمى فاسداً واحداً؟!
أتعرفون عدد قضايا الفساد والفاسدين في هيئة مكافحة الفساد, والمحاكم, وبين يدي المدعين العامين؟! أتعرفون أن الوحيد الذي يتصدى للفاسدين وللفساد هي الدولة المتهمة بالفساد, ولا تضم غير الفاسدين؟!
لا يصح ونحن نجتاز المفازة أن نضع عصي الذكاء بين اقدام السائرين, باسم شعارات الاسلام, والطهر, والعدالة, والحرية. فالناس يعرفون ان الاعتداء على مكاتب التربية والتعليم, وعلى البنوك وعلى سيارات الامن, لن يوصل احداً الى الاصلاح ولن يقطع دابر الفساد, ولن يضع البلد على طريق الديمقراطية.
نحن نعيش فوضى فكرية هي الاسوأ في تاريخنا الحديث، فالناس يعترضون ضد قانون المطبوعات وهم ليسوا صحفيين، والناس يعتقدون ان القانون الذي ينظم النشر هو اعتداء على الحريات الصحفية، ولو اخذنا ما نشر في الصحافة الالكترونية خلال العامين الماضيين، لصرنا اكثر قناعة بالهجرة من بلد فيه كل هذه القذارة، والنهب وخيانة الوطن.
- مكافحة الفساد والقبض على الفاسدين يتمان بالمحاكم والقوانين.
- والتقدم الديمقراطي يتم باقامة مؤسسات العمل الوطني، والاحزاب والانتخابات والمجالس واحترام السلطات.
- والقضاء على البطالة والفقر لا يكون بالتظاهر وقطع الطرق والاعتداء على الامن ورجاله.
فهذه قضايا يعالجها علماء اقتصاد واجتماع ومفكرون مخلصون.. ولا يصح وضعها بين يدي البلطجية.
كل شيء يتحقق بالمعرفة وبالتخطيط الجيد وبالتنفيذ الدقيق وبكثير من العمل الصامت الجاد. (الراي)
تابعو الأردن 24 على 
