على بحة صوتك الشجي ألف سلام وسلام
د. محمود الشوابكة
جو 24 :
بمزيد من الحزن على فقده، وعظيم الاحترام لسيرته ومسيرته، ننعى الطودالشامخ؛ رجل المبادىء:
الدكتور حسني الشياب
ذاك الذي جاء من المكان الذي أهدى للوطن قامات وقامات؛ المكان الذي أهدى للوطن كايد المفلح، وعلي خلقي، ومصطفى وهبي وابنه وصفي...من إربد، ولاغرو؛ حيث تروي الأمهات لأبنائهن، في المهد، قصص العشق للوطن...قصص البطولة والفداء.
جاء من الصريح؛ حيث الندى والسنابل نسجن على السهل السرمدي، ولازلن، قصص العشق بين الأرض والإنسان ..السهل ذات السهل الذي تركت سنابك خيل اليرموك وسمها؛ رسما جليلا جميلا على وجنتيه .
ننعاه رجلا فذا زينته الأخلاق، وزنرته المبادىء.
ننعاه أردنيا....عروبيا؛ مخلصا للأردن...مخلصا للأمة.
ننعاه نائبا صلبا ظل على عهد الوفاء للوطن وللأمة، ساوم غيره ولم يساوم... ملأ بعض من أقرانه جيوبهم وأنوفهم وكروشهم من المال العام، وظل هو كما هو شريفا نظيفا عفيفا حتى رحل.
ننعاه أكاديمياً من طراز رفيع،
نلنا شرف زمالته، فكان لنا قدوة وكان في الإسراء منارة للعلم والأخلاق.
حسني الشياب، على بحة صوتك الشجي ألف سلام وسلام، وعلى روحك الجميلة، وصورتك التي ستعيش في قلوبنا ماحيينا، ألف ألف سلام.